المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية إلى المجاهدين في فلسطين : ' واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم'



MandN
02-04-2002, 08:41 AM
الأبطال هم أولئك الذين يعقدون ألوية الجهاد ، لا الذين يعقدون مؤتمرات الذل والهوان ، الأبطال هم أولئك الذين علموا أن الرد على غطرسة العدو الصهيوني، إنما يكون بأحزمة الموت فحسب، لان الدم الذي تخلفه على أشلاء الأعداء المبعثرة، هو وحده الذي يغسل العار الذي ألحقته مؤتمرات القمة التي لم تصنع شيئا سوى إظهار الذل والهوان والاستكانة لاخوة القردة والخنازير.
وقد انكشف الغطاء، وبان الصبح لذي عينين، وعلم الجميع أن الحل إنما يكمن في شيء واحد، هو توالي إرسال رسائل الموت، فلا يوقفها إلا تحقيق النصر، واسترداد كامل الحق .
ورسائل الموت هي تلك التي تزحف بين اليهود بهدوء تام .. لاتعرف الضجة الإعلامية التي تحتف بمؤتمرات الزعماء الفاشلين .. بهدوء تام تزحف، وبصمتها الرهيب تتخلل بين صفوف الأعداء، أشبه الهدوء الذي يسبق العاصفة الهوجاء، ثم تنطلق شظايا الموت المروعة تلك .. تنطلق فجأة مدوية بصوت الرعد المزمجر، معلنة للعالم كله، أن دم المسلم ليس رخيصا، وأرضه ليست حمى مستباحا، وكرامته ليست هدرا، وأن دون الأقصى أبطالا، يضعون أرواحهم على أكفهم، ويبذلونها رخيصة، ليؤدوا رسالة الكرامة، في أروع معانيها الإسلامية .
نعم المجد والنصر لم يصنعا قط بالأقوال والمؤتمرات الاستعراضية، إنما تصنعهما الأفعال، فالأبطال يتكلمون قليلا ويصنعون الكثير، وإذا صمتوا كان صمتهم أشد إرهابا في قلوب أعداءهم من الكلام ، لان أعداءهم يعلمون أن صمتهم يعني أن الإعصار قادم لا محالة، وأنه واقع ماله من دافع، لن تقف في وجهه، ألاعيب زيني، ولا لجنة متشيل، ولا نفاق تشيني، ولا توصيات تنيت، ولا سراب أوسلو ومن قبله أماني مدريد الباطلة.
إن صيحات الله أكبر المجلجلة بالحق، المؤيدة بقعقعة حديد السلاح، وفرقعة الصواعق المباركة، تلك التي ملأت قلوب يهود رعبا فشتتها، ومزقتهم كل ممزق، هي وحدها التي ستقود الأمة إلى النصر، فامضوا بها أيها المجاهدون في فلسطين، امضوا بها إلى النهاية، دعوها تشتعل وتعلو، فكلما اضطرمت نارها، أضاءت طريق النصر، وكلما علت صيحاتها أدنتكم من الظفر .
( واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ) وأبشروا فليس أمامكم إلا إحدى الحسنيين، إما النصر، وإما الشهادة، و( لاتهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون )، ( ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الاعلون إن كنتم مؤمنين).
Alasr (http://152.160.23.131/alasr/content/B5643460-4BBE-43B6-8FFF-728CDD87BE18.html)