المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية موعدنا في نهاية الألفيّة العاشرة !..



Black_Horse82
02-04-2002, 08:44 AM
موعدنا في نهاية الألفيّة العاشرة !..
2/4/2002
بقلم : الدكتور محمد بسام يوسف

--------------------------------------------------------------------------------
العرب لن يحاربوا اليهود حتى يحققوا (التوازن الاستراتيجيّ) مع العدوّ الصهيونيّ ، ولن يدخلوا معركةً لتحرير أرضهم المغتصبة ، إلا إذا ضمنوا النصر فيها (كما يزعمون) ، حتى لو قَتَلَ اليهودُ ملايين الأطفال والنساء والرجال ، ودمّروا أوطان المسلمين وحاضرهم ومستقبلهم !.. وإلى أن تتحقّق خرافة (التوازن الاستراتيجيّ) ، ستبقى مؤتمرات الزواحف تنعق بمبادرات السلام المزعوم (خياراً استراتيجياً) !..
(أرخميدس) العربي اكتشف السرّ !.. فانطلق مسرعاً صارخاً : وجدتُها .. وجدتُها !.. وحدّد الزمان المثالي ، والمكان الأنسب .. لبدء المعركة المصيرية الفاصلة مع العدوّ الصهيونيّ !..

الزمان : في الساعة التاسعة ، من مساء اليوم التاسع ، من الشهر التاسع (أيلول أو سبتمبر) ، من عام تسعةٍ وتسعين وتسع مئةٍ وتسعة آلاف ميلادية ( 9999م ) !..

المكان : كوكب المشتري !..

الرجاء عدم الاندهاش ، لأنه من ممنوعات الألفية العاشرة !.. خاصةً بعد أن نُكمل كل الخطوات المؤدية إلى الانفتاح السياسي والاقتصادي ، مع بعض الشفافية ، وبضع حبّاتٍ من الديمقراطية !..

لماذا ؟.. لماذا حُدِّد الزمان بهذه الدقّة المتناهية ؟!.. ولماذا تم الكشف عن المكان ، وكل مخلوقٍ يعرف أنّ أسرار المعركة لا يجوز أن تُكشَف ؟!..

مع أنّ الإجابة على مثل تلك الأسئلة الجريئة الخطيرة ، من الممنوعات أيضاً !.. إلا أنّ الصراحة التامة مع المواطن العربيّ ، من أساسيات الانفتاح والشفافية غير المألوفة !.. وليس من خوفٍ على الوحدة الوطنية الضرورية لدخول المعركة المصيرية !..

تعلمون أنّ (التوازن الاستراتيجي) ، قضية شائكة صعبة ، تحتاج إلى حوالي ثمانية آلاف سنة ميلادية لتحقيقها !.. وقوامها : ألفان من السنين لتحقيق (الوحدة) العربية ، وتأسيس (الولايات العربية المضطَهَدة) !.. وألفان لتحقيق (الحرية) لكل مواطنٍ عربيٍ ، في التنفس خارج جدران الزنازين ، التي ستصبح في الألفية العاشرة ، آلاف أضعاف عددها اليوم ، لمواكبة التطور المذهل المتسارع !.. وألفان لتحقيق (الاشتراكية أو الرأسمالية) ، حيث يشترك كل اللصوص الكبار ، في كل قطعة نقودٍ ، وكلّ أرضٍ ومسكنٍ ومزرعةٍ ومصنعٍ ومؤسسةٍ و .. في الوطن الكبير والصغير ، ويؤسّسون (شركة الاشتراكية الرأسمالية المتحدة) !.. ثم ألفان من السنين ، للعودة عن (الاشتراكية والرأسمالية) ، لاكتشافنا (الذي لا يقل بَهَرَاً عن اكتشافنا الأول) أنّ الاشتراكية نظام فاسد ، والرأسمالية نظام ظالم ، وكل منهما لا يحقق العدل ولا المساواة ، لأكثر من (خمسين مليار) مواطنٍ مغلوبٍ على أمره ، هو عدد سكان وطننا في الألفية العاشرة !..

بعد أن نحقق أسطورة (التوازن الاستراتيجي) ، سنكتشف أنّ الكيان الصهيونيّ ، قد امتدّ وتوسّع ، ليشمل كلّ بقاع الأرض ، ومعها بعض الكواكب الأخرى مثل : عطارد ، والزهرة ، والمريخ ، والمشتري ، وزحل ، وأورانوس !.. وهذا يفرض علينا تحديد مكان المعركة في كوكب (المشتري) الذي يقع في مركز الكيان الصهيونيّ !.. وكما نعلم ، فإنّ مهاجمة العدوّ في المركز والعمق ، من بدهيات العمل العسكريّ الناجح المذهل !.. وثمّة سبب آخر لاختيار كوكب المشتري ساحةً للمعركة الفاصلة ، هو أننا ضليعون بالبيع ، والمشتري ضليع بالشراء !..

لكن ثمّة مشكلة بسيطة عارضة أيضاً ، سيكتشفها (أرخميدس) العربي ، ويضمّها إلى مجموعة مكتشفاته المذهلة !.. هي نشوء أزمة مواصلاتٍ على خط : (الأرض - المشتري) !.. وعدم كفاية (الأوتوسترادات) ، التي سننقل بواسطتها جيوشنا الجرّارة الساحقة الماحقة ، إلى ساحة المعركة !.. وهي مشكلة (لوجستية) حقيقية !.. وهذا سيفرض علينا (تكتيكاً) جديداً ، لإدارة الحرب مع عدوّنا الصهيونيّ !.. قوامه : (البندورة " أو الطماطم " الاستراتيجية) ، وهو التكتيك التوأم لتكتيكنا الحالي المسمى : (الخيار الاستراتيجي) ، مع شيءٍ من التطوير والتشذيب والتهذيب المناسب !..

الفائدة الكبرى التي سنجنيها من (البندورة " أو الطماطم " الاستراتيجية) هي : توفير الظروف والإمكانات ، لنقل فريقنا المفاوض ، مع طاولته المستديرة ، إلى كوكب (بلوتو) ، الذي ستجري فيه المفاوضات المصيرية ، حيث يطلّ علينا رئيس وفدنا المفاوض من ذلك الكوكب مُعلناً : إنّ السلام هو (بندورتنا " أو طماطمنا " الاستراتيجية) التي لن نحيد عنها !.. لكن الفائدة الأكبر التي سنجنيها هي : تجنّب أزمة المواصلات الخانقة ، على طريق : (الأرض-المشتري-بلوتو) ، وطريق : (بلوتو-المشتري-الأرض) !.. بعد أن نتخفّف من مهمة نقل جيوشنا إلى ساحة المعركة !..

أما أهم من ذاك وذلك ، وتلك وأولئك ، فهو : ( إننا لن نُستَجَرَّ إلى معركةٍ لم نحدّد نحن "نعم نحن" زمانها ومكانها ) !.. والعوض بسلامتكم ، وقاتل الله الكافرين والمنافقين والمدلِّسين والحكّام المهرّجين ، وأنظمة الخزي والعار ، ومبادرات الاستخذاء والانبطاح والركوع لأجبن خلق الله .. تلك المبادرات الجديرة بالزواحف من المخلوقات ، وليس بخير أمّةٍ أُخْرِجَت للناس !..

( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ .. )

(آل عمران : من الآية 110)


1/4/2002م