بوحمـOWENــد
02-04-2002, 05:47 PM
أغلق على نفسه لمدة أسبوع وخرج بفكرة الكأس عام 1971
في الثلاثين من يونيو المقبل سوف يتسلّم كابتن الفريق الفائز كأس العالم من جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد في استاد يوتووما ويرفعها إلى أعلى فوق الرؤوس وسط مليار ونصف المليار مشاهد من جميع أنحاء العالم·
في هذه اللحظة التاريخية لن يتذكّر أحد إلا أبطال العالم الجدد الذين سيسرقون كل الأضواء وفي الظل بعيداً عن الأنظار سيجلس رجل عجوز في الثمانين من عمره وهو في قمة الفرح والسعادة، وعيناه مملوءتان بالدموع وهو يرى أجمل أعماله بين أيدي نجوم العالم·
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يشعر فيها هذا الرجل بهذا الإحساس لأنه منذ 28 عاماً يعيش هذه اللحظات الجميلة مرة بعد كل أربع سنوات منذ أن حمل فرانز بيكنباور كأس العالم عام 1974 حتى ديديه ديشامب كابتن فرنسا الكأس عام ·1998
سيلفيو جازانيجا هو ذلك الرجل العجوز الذي صنع أعظم أعماله، وصمم كأس العالم بعد احتفاظ البرازيل بكأس جول ريميه عام 1970 وتناقلتها أيادي العديد من كباتن المنتخبات الفائزة بدءاً من فرانز بيكنباور كابتن ألمانيا عام 1974 ثم دانييل باساريللا (الأرجنتين) عام 1978 ودينو زوف (ايطاليا) عام ،1982 ودييجو مارادونا الأرجنتين عام 1986 ولوثر ماتيوس ألمانيا عام 1990 وكارلوس دونجا البرازيل عام 1994 وأخيرا ديديه ديشامب فرنسا عام ·1998
سيلفيو جازانيجا الشهير بلقب المايسترو وُلد في ميلانو الايطالية يوم 23 يناير عام 1921 ومازال يتمتع بصحة جيدة حتى الآن، وأيضاً يملك ذاكرة حديدية تحتفظ بكل تفاصيل أعظم عمل في حياته الفنية ويقول:
في عام 1970 احتفظت البرازيل بكأس جول ريميه بعد فوزها باللقب ثلاث مرات، وأعلن الفيفا عن مسابقة لتصميم جائزة كأس العالم وأغلقت على نفسي لمدة أسبوع في الاستوديو الخاص بي في شارع اليساندور فولتا وولدت في رأسي فكرة تصميم الكأس من عنصرين أساسيين هما الرياضي والعالم لأنهما يجسدان الجهد الذي يبذله الرياضي، وفي الوقت نفسه يعبران عن التجانس والبساطة والسلام ولاعب الكرة هو ذلك الشخص الذي يبدو كالعملاق في لحظة الانتصار دون أن يبدو كالسوبرمان لكنه بطل بمواصفات خاصة حيث بذل الكثير من الجهد والعرق لأيام عديدة، وعندما يرفع يديه إلى أعلى يبدو كأنه يحتضن العالم كله، وبالتالي فإنه بذلك يجسد عالمية الرياضة·
الفائز
في الخامس من ابريل عام 1971 اجتمعت اللجنة المكلفة باختيار التصاميم المتقدمة برئاسة السير ستانلي راوس رئيس الفيفا، ووقع الاختيار على تصميم جازانيجا من بين 53 شخصاً تقدّموا للمسابقة من جميع أنحاء العالم، وقدم نموذجاً من الشمع للكأس الجديدة، وبعد ذلك صنعت من الذهب الخالص 18 قيراطاً ووصل وزنها إلى 4970 جراماً وطولها 36 سم وفي قاعدتها اثنتان من حلقات المرمر الأخضر بينما كانت كأس جول ريميه السابقة من الفضة المطلية بالذهب ووزنها 3,8كجم·
وكان كازانيجا موظفاً في مكتب بيرتوني للتصاميم الفنية، وعندما أعلن الفيفا عن المسابقة طلب منه بيرتوني أن يتولى تصميم الكأس الجديدة، وبالتالي عندما أنجز هذا العمل الرائع لم يجن من ورائه أية فوائد مادية· ويقول: لم أجن أي مكاسب مادية من تصميم كأس العالم لأنني كنت موظفاً عند بيرتوني، ولذلك فإن بيرتوني فاز بكل المميزات، ونال شهرة واسعة باعتباره مخترع كأس العالم الجديدة، وتحول من مجرد صاحب مكتب صغير إلى شركة كبيرة اليوم تضم 150 موظفاً، ولها العديد من الأنشطة حيث يذهب الزبائن الى شركة بيرتوني، وكذلك هناك عقود مع الاتحاد الأوروبي لتصميم كأس الاتحاد وكأس السوبر، وكذلك بطولة أوروبا تحت 21 سنة، وقد قمت أيضاً بتصميم كل هذه الكؤوس·
ويواصل المايسترو جازانيجا قائلاً: عندما كنت صغيراً كانت كلمة كوريا تعني لنا الخزي والعار لأن منتخبنا الايطالي خسر أمام كوريا الشمالية في كأس العالم 1966 في انجلترا، ولذلك فإن كلاً من كوريا واليابان لديهما القدرة على التضحيات للوصول إلى الأفضل·
أجمل لحظة في حياة كازانيجا جاءت في الحادي عشر من يوليو عام 1982 وعندما فازت ايطاليا بالمونديال وحمل دينو زوف كأس العالم في استاد برنابو في مدريد بعد الفوز على ألمانيا 3/1 ويتذكر قائلاً: في تلك اللحظة التي حمل فيها الرئيس الايطالي ساندرو بيرتني الكأس لم أكن قادراً على الحركة من شدة الفرح، وعندما عاد الرئيس الى ايطاليا دعاني الى قصر كويرنالس الرئاسي لحضور حفل استقبال على شرف الفريق·
ويقول كازانيجا، أكبر مشجعي إيه· سي ميلان: إن جزءاً من كأس العالم سيبقى دائماً ملكاً لي· ويؤكد: إذا أسندت إلي مهمة تصميم كأس العالم مرة أخرى لن يجري سوى تعديلات قليلة جداً على فكرته الأصلية لأن الكأس عكست الكثير من الاتجاهات على مدى 30 عاماً وتحمل الواقع الذي أخذ منه المبادىء الأساسية للفكرة· ويضيف: في الماضي كان لاعبو الكرة يلعبون ببطء من أجل الجائزة والميداليات والجائزة التي يحصل عليها الفريق الفائز تعد بمثابة مصدر كبير للسعادة، والآن الفائزة يحصل على الجوائز المالية الضخمة أو يجني أموالاً أخرى من الإعلانات ولا أحد يهتم بالجائزة إذا كانت جيدة أم لا·
في الثلاثين من يونيو المقبل سوف يتسلّم كابتن الفريق الفائز كأس العالم من جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد في استاد يوتووما ويرفعها إلى أعلى فوق الرؤوس وسط مليار ونصف المليار مشاهد من جميع أنحاء العالم·
في هذه اللحظة التاريخية لن يتذكّر أحد إلا أبطال العالم الجدد الذين سيسرقون كل الأضواء وفي الظل بعيداً عن الأنظار سيجلس رجل عجوز في الثمانين من عمره وهو في قمة الفرح والسعادة، وعيناه مملوءتان بالدموع وهو يرى أجمل أعماله بين أيدي نجوم العالم·
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يشعر فيها هذا الرجل بهذا الإحساس لأنه منذ 28 عاماً يعيش هذه اللحظات الجميلة مرة بعد كل أربع سنوات منذ أن حمل فرانز بيكنباور كأس العالم عام 1974 حتى ديديه ديشامب كابتن فرنسا الكأس عام ·1998
سيلفيو جازانيجا هو ذلك الرجل العجوز الذي صنع أعظم أعماله، وصمم كأس العالم بعد احتفاظ البرازيل بكأس جول ريميه عام 1970 وتناقلتها أيادي العديد من كباتن المنتخبات الفائزة بدءاً من فرانز بيكنباور كابتن ألمانيا عام 1974 ثم دانييل باساريللا (الأرجنتين) عام 1978 ودينو زوف (ايطاليا) عام ،1982 ودييجو مارادونا الأرجنتين عام 1986 ولوثر ماتيوس ألمانيا عام 1990 وكارلوس دونجا البرازيل عام 1994 وأخيرا ديديه ديشامب فرنسا عام ·1998
سيلفيو جازانيجا الشهير بلقب المايسترو وُلد في ميلانو الايطالية يوم 23 يناير عام 1921 ومازال يتمتع بصحة جيدة حتى الآن، وأيضاً يملك ذاكرة حديدية تحتفظ بكل تفاصيل أعظم عمل في حياته الفنية ويقول:
في عام 1970 احتفظت البرازيل بكأس جول ريميه بعد فوزها باللقب ثلاث مرات، وأعلن الفيفا عن مسابقة لتصميم جائزة كأس العالم وأغلقت على نفسي لمدة أسبوع في الاستوديو الخاص بي في شارع اليساندور فولتا وولدت في رأسي فكرة تصميم الكأس من عنصرين أساسيين هما الرياضي والعالم لأنهما يجسدان الجهد الذي يبذله الرياضي، وفي الوقت نفسه يعبران عن التجانس والبساطة والسلام ولاعب الكرة هو ذلك الشخص الذي يبدو كالعملاق في لحظة الانتصار دون أن يبدو كالسوبرمان لكنه بطل بمواصفات خاصة حيث بذل الكثير من الجهد والعرق لأيام عديدة، وعندما يرفع يديه إلى أعلى يبدو كأنه يحتضن العالم كله، وبالتالي فإنه بذلك يجسد عالمية الرياضة·
الفائز
في الخامس من ابريل عام 1971 اجتمعت اللجنة المكلفة باختيار التصاميم المتقدمة برئاسة السير ستانلي راوس رئيس الفيفا، ووقع الاختيار على تصميم جازانيجا من بين 53 شخصاً تقدّموا للمسابقة من جميع أنحاء العالم، وقدم نموذجاً من الشمع للكأس الجديدة، وبعد ذلك صنعت من الذهب الخالص 18 قيراطاً ووصل وزنها إلى 4970 جراماً وطولها 36 سم وفي قاعدتها اثنتان من حلقات المرمر الأخضر بينما كانت كأس جول ريميه السابقة من الفضة المطلية بالذهب ووزنها 3,8كجم·
وكان كازانيجا موظفاً في مكتب بيرتوني للتصاميم الفنية، وعندما أعلن الفيفا عن المسابقة طلب منه بيرتوني أن يتولى تصميم الكأس الجديدة، وبالتالي عندما أنجز هذا العمل الرائع لم يجن من ورائه أية فوائد مادية· ويقول: لم أجن أي مكاسب مادية من تصميم كأس العالم لأنني كنت موظفاً عند بيرتوني، ولذلك فإن بيرتوني فاز بكل المميزات، ونال شهرة واسعة باعتباره مخترع كأس العالم الجديدة، وتحول من مجرد صاحب مكتب صغير إلى شركة كبيرة اليوم تضم 150 موظفاً، ولها العديد من الأنشطة حيث يذهب الزبائن الى شركة بيرتوني، وكذلك هناك عقود مع الاتحاد الأوروبي لتصميم كأس الاتحاد وكأس السوبر، وكذلك بطولة أوروبا تحت 21 سنة، وقد قمت أيضاً بتصميم كل هذه الكؤوس·
ويواصل المايسترو جازانيجا قائلاً: عندما كنت صغيراً كانت كلمة كوريا تعني لنا الخزي والعار لأن منتخبنا الايطالي خسر أمام كوريا الشمالية في كأس العالم 1966 في انجلترا، ولذلك فإن كلاً من كوريا واليابان لديهما القدرة على التضحيات للوصول إلى الأفضل·
أجمل لحظة في حياة كازانيجا جاءت في الحادي عشر من يوليو عام 1982 وعندما فازت ايطاليا بالمونديال وحمل دينو زوف كأس العالم في استاد برنابو في مدريد بعد الفوز على ألمانيا 3/1 ويتذكر قائلاً: في تلك اللحظة التي حمل فيها الرئيس الايطالي ساندرو بيرتني الكأس لم أكن قادراً على الحركة من شدة الفرح، وعندما عاد الرئيس الى ايطاليا دعاني الى قصر كويرنالس الرئاسي لحضور حفل استقبال على شرف الفريق·
ويقول كازانيجا، أكبر مشجعي إيه· سي ميلان: إن جزءاً من كأس العالم سيبقى دائماً ملكاً لي· ويؤكد: إذا أسندت إلي مهمة تصميم كأس العالم مرة أخرى لن يجري سوى تعديلات قليلة جداً على فكرته الأصلية لأن الكأس عكست الكثير من الاتجاهات على مدى 30 عاماً وتحمل الواقع الذي أخذ منه المبادىء الأساسية للفكرة· ويضيف: في الماضي كان لاعبو الكرة يلعبون ببطء من أجل الجائزة والميداليات والجائزة التي يحصل عليها الفريق الفائز تعد بمثابة مصدر كبير للسعادة، والآن الفائزة يحصل على الجوائز المالية الضخمة أو يجني أموالاً أخرى من الإعلانات ولا أحد يهتم بالجائزة إذا كانت جيدة أم لا·