المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الى كل زوجين مارأيكم



dajjani
02-04-2002, 08:24 PM
الى كل زوجين مارأيكم

بسم الله الرحمن الرحيم
التعدد ومفهوم النص القرآني لدى المحاميات
قالت مروة سيد توفيق قضايا المرأة محور اهتماماتي لأنها في النهاية
" بنت جنسي" فـالمرأة تـعاني مـن أسلـوب استـخدام الـرجل لحق "تعدد الزوجات" وهو أمر يشغل ذهن الفتيات المقبلات على الزواج ورغم وجود مرجع تشريعي في القرآن الكريم ألا أن هناك مفاهيم مختلفة للنص
فالإسلام أحل التعدد بشروط قاسية جدا ، كما إن القرآن الكريم قرر عدم تحقيق هذه الشروط وأهما"العدل" بين الزوجات حيث قال تعالى
{فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة}وهناك قوله تعالى {ولن تعدلوا}
التصويت
أ ـ لقد "احل" الله تعالى ـ وهو العليم الخبير ـ التعدد.. ولم يوجبه على
المسلمين فالاصل "واحد" ولذا كانت بداية آية التعدد
"مثنى" وكانت الآية الكريمة قوله تعالى :
{ وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء
مثنى وثلث ورباع فإن خفتم ألاَتعدلوا فواحدة}.
وتأويل ذلك.. أنه لإذا علمتم في أنفسكم ضعف "العدل" فلا تعددوا
وهناك من أولَ الخوف من عدم " العدل" بين أبناء "الأرملة " وأبناء
الزوج،استناداً الى بداية الآية:{ وإن خفتم الاتقسطوا في اليتامى}
و" القسط" بمعنى "العدل" الذي هو ضد الظلم والجور ولذا كان
قوله تعالى { إن الله يحب المقسطين }ولذا فالآية القرآنية العظيمة ليس
فيها تضاد بين تحليل التعدد والتحذير من عدم القدرة على"القسط"
في اليتامى و"العدل" بين ابناء الزوجة الثانية

ب ـ أما الآية الأخرى في قوله تعالى :
{ ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل
فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله غفوراً رحيماً }
فإن قول الحق { ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم}
هو" خبر" من الخالق العليم ،وليس فيه تعارض مع فسحة تحليل
"التعدد" لأنه إخبار إلهي عظيم نجده في كل رجال الدنيا ،حيث انه
لابد ان يكون هناك "ميل" ـ حب ـ اذا كان هناك اكثر من زوجة حتى
وان حرص الرجل ،ولذا قال تعالى }فلا تميلوا كل الميل{ بمعنى ان الحق
العليم بتكوين مخلوقاته منح الغريزة حقها في "الميل" وليس "كل" الميل
لأن " كل الميل" فيه إجحاف بحقوق الأخرى ، فيتركها ك"المعلقة" وجعل
في حقوق الزوجة " تقوى الله تعالى " وهو أمر عظيم ولذا كان استكمال الآية
الكريمة {وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفوراً رحيماً }ثم اتبع الحق بقوله
تعالى { وإن يتفرقا يغني الله كلاً من سمعته وكان الله واسعاً حكيماً}
فمن حق الزوجة المتضررة طلب الانفصال دون المساس بحقوقها في
طلبها الانفصال
للمرأة كل الحقوق فهي التي تقبل ان تكون زوجة ثانية اولاتقبل وللزوجة
الاولى الحق في القبول اوالانفصال ويمكن لكل مدافع عن الحق من رجال
القضاء والقانون وضع صيغة " وثيقة" للرباط المقدس مصدرها الاساسي الاول
من كتاب الله العظيم تذكر الزوج والزوجة ب" الميثاق " الغليظ الذي اخذه الله
تعالى عليهما منعاً للاجحاف والأستخدام المنافي لما شرعه الله

منقول.