المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من قصص شهداء العرب



طالب الشهادة
03-04-2002, 01:52 PM
من قصص الشهداء العرب

أبو مريم الأفغاني


أبو مريم الأفغاني........هاجر والداه إلى ألمانيا من أفغانستان........
فنشأ في تلك البلاد المترفة.....المأهولة بالمعاصي والفتن......
ولكن والديه حافظوا على دينهم ....وعلى كرامتهم وعاداتهم في بلاد الغربة.....
نشأ أبو مريم رحمه الله في بيت أهله متدينون بالفطرة......وتربى في أحضان والديه تربية إسلامية......
سمع بمحنة إخوانه في أفغانستان ....فهي بلده الأصلي....وما يدور فيها من آيات وكرامات ....
فاستأذن والديه للذهاب إلى أفغانستان ....فوافقوا بعد جهد جهيد على ذهابه إلى هناك.....
وفعلا ذهب لنصرة إخوانه في أفغانستان....ورابط وجاهد ومكث فترة طويله ينهل من جداول الجهاد الرقراقه هناك.....
فتحت كابل .....فرجع الى والديه في المانيا ....واخذ يبر بهما ....وتزوج من فتاة ألمانية حديثة الإسلام ولكنها والله تذكرنا سيرتها الطيبة بالصحابيات رضي الله عنهن....
ما ان أسلمت حتى كانت كالشعلة في طلب العلم والدعوة الى الدين الإسلامي ......
فكانت نعم المعين له بعد الله على ثباته على دينه....
فأنشأ الحلقات العلمية....وتحفيظ القرآن الكريم...والبرامج الدعوية المكثفة....
فكان رحمه الله شعلة متقدة تضيئ للمسلمين في المانيا دروب الخير والدين....
نما إلى مسامعهم ما يحدث لإخوانهم في البوسنة والهرسك....فتحركت عزة المسلم المجاهد ونخوته .....
فحاول اقناع والديه بالذهاب مرة أخرى إلى الجهاد... ولكنهم رفضوا رفضا شديدا......
فكانت زوجته الألمانية تحاول ان يقتنع والديه بذهابه للجهاد وتلح عليهم حتى وافقوا له......
وفعلا انفرجت أساريره ونادى على صاحبه أبو حذيفة الأفغاني رحمه الله ....وجهزا حقائبهما للسفر....
وودعا أهاليهم الوداع الأخير....والنظرة الأخيرة .......
وصلا إلى البوسنة أواخر عام 1992م والتحقا بالمجاهدين وسط البوسنة .....
كانت عند المجاهدين عملية كبيره في جبهة فيسيكو.......
وهذه الجبهة تقع على الطريق المؤدي إلى سراييفو....واعد المجاهدون لهذه العملية الشاقه .....
الصعبة المهمة إعدادا مكثفا...وكان وقتها في أوج الشتاء وعز نزول الثلج بالأمتار....
فاستعان المجاهدون بالله على تلك المعركة واعدوا لها إعدادا قويا وتبايعوا على الموت.....
كانت خطة المعركة ان يتقدم المجاهدون على الخطوط الصربية وقطع خطوط الصرب والتحصن بمدينة الياش الاستراتيجية....
والتي تبعد عن سراييفو كيلو مترات قليلة ليواصلوا فيما بعد التقدم لفتح ثغرة لسراييفو المحاصره ....
بدأت المعركة وتعالت أصوات التكبير والتهليل ....واختلط الثلج الأبيض بالدم الأحمر القاني.....
وتمكن المجاهدون من اقتحام الخطوط الصربية والتقدم نحو مدينة الياش .....ولكن الله قد فتح عليهم منطقة اكبر مما كانوا يتوقعون....
وتشتت قوة المجاهدين البسيطة بين جبال المنطقة ......والصرب يعرفون جيدا إمكانيات المجاهدين.....
فقاموا بإنزال مظلي خلف المجاهدين .... وقتل من الصرب الإعداد الكثيرة .....
واتت طلقات غادره على نحر أبي مريم وشظايا تائهة بها القدر .....فسقط رحمه الله يثعب دما....
حتى فاضت روحه إلى بارئها......
فرحم الله أبي مريم ...وأصلح له زوجه وابنته مريم.....
اللهم آمين...........

***********************

أبو عبدالله الشباني (فهد الشبانات)


يقول عنه احد رفقائه.....
عرفته شابا صغيرا في السن.........لم يتجاوز الثامنة عشر عاما.....
شاب متوقد بالنشاط والحيوية وروح الالتزام...والتضحية....
اسمه فهد بن عبدالله الشبانات .....من أهل مدينة الرياض....ومن عائلة طيبه....
ودينه وثرية.....لما سمع عن محنة إخوانه في البوسنة والهرسك .....
ورأت عيناه أفلامهم ...وآلامهم....لم يطق الجلوس دون نصرتهم....
ومشاركتهم جهادهم .....وفعلا اعد واستعد للسفر....فسافر الى بلاد البوسنه والهرسك في صيف عام 1415هـ ......
وصل إلينا فرأيت قسمات وجهه البريئة .....ونور الإيمان مشع من وجهه الوسيم.....
أتت معركة فيسيكو قلافا.....واستنفر الشباب....فكان ممن نفر من المعسكر إلى الجبهة.....
وأكرمه الله بدخول هذه العملية .....والرباط على أرضها.....ومن ثم انتقل المجاهدون الى منطقة زافيدوفيتش....
وحين وصلنا إليها قسمونا إلى مجموعات .....كل مجموعه مكونه من خمسة من الشباب....
ووزعونا على البيوت البوسنويه في القرية .....أسفل الجبهة.....
فكنا في البيت المجاور للبيت الموجود فيه أبو عبدالله الشباني.....
عاشرته أكثر فأكثر ...وعرفته عن قرب.....فتعجبت والله من روحه المرحة...
وإيثاره إخوانه على نفسه ..... وخدمته لهم .....وقد أتى من بيت مال وثراء......
تركها كلها لله عز وجل....( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين...).....
كان ممن يحرص على الرباط ..... ويقلل النزول من الجبهة الا لحاجة قصوى......
مكثنا مرابطين قرابة السبعة اشهر حتى أتت معركة الفتح المبين.......
وكنا ننتظرها على أحر من الجمر....... حتى يسر الله واتت المعركة.......
اعد المجاهدون أنفسهم ....وحملوا السلاح والذخيرة .....
وكلهم شوقا للقاء الله والتنكيل بأعدائه الصرب......
وفعلا بدأت المعركة مع الفجر.....وتعالت صيحات التكبير ....
فأتت طلقات من صربي جبان على جانب ابي عبدالله فسقط شهيدا........
في بداية المعركة......
أتى خبر استشهاده رحمه الله ..
.فبقدر حزني على فراقه بقدر فرحي له بالشهادة......
فرحم الله ذلك الشاب الذي ترك الدنيا وما بها من لذة لله عز وجل.....
من كل من عاف الحياة مجاهدا وسلاحه الإيمان والإقدام
غدرته من شر العباد عصابة ملعونة من طبعها الإجرام


قاله وكتبه/ م. حمد القطري
qatari93@hotmail.com



أخوكم في الله
طالب الشهادة
(معاً على طريق الصحوة)

dajjani
03-04-2002, 02:15 PM
جزاك الله خير اخي طالب الشهاده وانار بصيرتك ووفقك الى خيري الدنيا والاخره....................................آمين.