Zuluf
04-04-2002, 07:57 AM
نساء يتشحن بالسواد ...يحلقن حول جثمان نحيل مسجى
على النعش ..يبكين بحرقة وألم .. يدخل الغرفة رجل
يزيح الكفن ليطل وجه زوجته مهـــــا .. تزوغ عينيه
فيمن حوله .. تلجمه الدهشة ..لأول مرة يراها بدون
تلك المساحيق الصاخبة الألوان التي كانت تزين بها
وجهها ..لماذا كانت تخفي كل هذه البراءة خلف كل تلك
الأقنعة المزيفة ..؟؟
تقف كلماته خلف شفتيه .. ينتحب بشدة .. أصوات
تتعالى ..طبول تقرع في رأسه ... يتهاوى ثم يسقط
مغشيا عليه ..
استيقظ أحمد من غيبوبته ..الأشياء تترنح من
حوله ..وظلام خانق يلف جوانحه ..ريح الذكريات تهب
لتمزق بقايا قلبه ..يغمض عينيه ينشد متسعا من
البكاء ..
أين أنت يــا مهـــا ..؟؟ اخرجي من هذه العتمة واستلقي
بجانبي لأنسلخ من هذا الكابوس وأعيش معك تفاصيل
الحلم الذي ضمني وإياك ..
من اغتال حلمي ..؟؟ من هشمه ..؟؟ من غرز سهامه في
روحي ..؟؟؟
مهـــــــــا ..!! حبيبتي التي لم أستوعب فقدك بعد ..يامن
أشعلت في برودة أيامي جنون الحب ..وكنت تعيشين معي
قلق الحب ...!!
ماأكثر الأشياء التي تركتها ورحلت ..تتوسدين قبرك
وتنامين بسلام ..وأنا ينبت في قلبي اليتيم وجع
وحسرة وألم ..
أتشرنق في صمت وحدتي .. يقتلني الندم حين تقبلين
فوضى جنوني وساديّتي ..حين ترضخين لغروري وتتجنبين
ثورة غضبي المحموم كالبركان ..وحين تتوسلين طفلا
يزين حياتنا ..فأرى راحتي سيقلقها صراخ طفلك
لينتزعك من رغباتي ...
هل تعلمين عزيزتي .. ؟؟ لم أغضب منك يوما ما ولكني
كنت أتلذذ وأنا أراك تنكسرين ..تستجدين عطفي
وحناني ..وأنا كالجدار يرتسم الجمود على وجهي
والسعادة تنسكب في شراييني فأنتشي ..!!
لن أنسى تلك الصفعة التي كافأتك بها حين وقفت أمامي
متلجلجة .. كنت أرى في عينيك فرح وأقرأ في وجهك
خوف ..لتأتي كلماتك مرتبكة ..
أحمد ...أنا حامل ..!!
كنت تتوقعين أن أضمك بين حنايا صدري وأن أقبل
جبينك ..أن أحملك من الأرض وأجوب بك أنحاء البيت ثم
أضعك على سريرك لأقول لك ..لاتتعبي نفسك
ياحبيبتي ..أنا من سيقوم على خدمتك بنفسي المهم
صحتك ...
ألم يكن من حقك ذلك بعد عشر سنوات من الزواج ..؟؟؟
لم أفعل شيئا من ذلك غير تلك الصفعة المدوية التي
رمت بك ارضاَ ..ثم أمسكتِ بقدميّ قلت ...كنت أستخدم
دواء منع الحمل كل ليلة كما تطلب مني ولكن الطبيب
أخبرني أنه قد يحدث حمل أحيانا حتى مع استخدامها ..
ركلتك برجلي على خاصرتك قلت لك لماذا أنت يحدث معك
هذا من دون نساء الأرض ..؟؟ لاتمارسي هذا العبث
معي .. سحبتك من شعرك خارج غرفة النوم ثم القيت بك
خارجها دون رحمة أو شفقة ...
كنت أسمع أنينك خافتا يأتيني من الغرفة
المجاورة ..الغرفة التي أعددتها من أجل طفل كنت
تحلمين به وجهزتها بكل مستلزماتها في انتظار إشارة
مني لآذن لك بإنجاب طفل يملأ عليك حياتك أنت فقط أما
حياتي فكانت مليئة بحب ذاتي لاغير ..
أيام مرت كنت أخرج ولا أعود إلا مع إطلالة الفجر
إمعاناَ في إذلالك وقهرك وحين تسمعين وقع أقدامي
تهرعين لمقابلتي وقد ارتسمت على محيا وجهك الشاحب
ابتسامة صفراء ذابلة وكنت أشيح عنك بوجهي لأغلق
باب غرفتي فاشعر بالزهو والإنتصار لأغط في نوم
عميق ..
بالأمس استيقظتْ ..ارتديت ملابسي ..فتحت باب
غرفتي ..شعرت ببرودة ووحشة تلف المكان فتحت باب
غرفة طفلك فكنت هناك ممددة تحت مهده ..!!
صرخت فيك .. ياأنت ..!! هل مازلت نائمة ..؟؟؟
يرتد صدى صوتي تصفعني رائحة الموت ...!!
جاء تقرير الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة هو شدة
النزف الذي كنت تعانين منه عدة أيام متواصلة ..!!
ألم يكن ذلك الطفل المغروس داخل لحمك فاقتلعته هو
طفلي أنا ايضا ..؟؟؟
لماذا لم اشعر بعاطفة الأبوة كما كانت أمومتك ..؟؟
ولماذا لم تتركيني أتوغل داخل دهاليز عمقك لأعرف من
أنت ..؟؟
هل تعلمين ..؟؟
لقد انتقمت مني بموتك وسيعاندني النسيان دوماَ..!!
فأنت مازلت تتمددين داخل نبضي وخفقي حباَ وألماَ
للأبـــــــــــــــــــــــد ...
:" :" :": :( :"
على النعش ..يبكين بحرقة وألم .. يدخل الغرفة رجل
يزيح الكفن ليطل وجه زوجته مهـــــا .. تزوغ عينيه
فيمن حوله .. تلجمه الدهشة ..لأول مرة يراها بدون
تلك المساحيق الصاخبة الألوان التي كانت تزين بها
وجهها ..لماذا كانت تخفي كل هذه البراءة خلف كل تلك
الأقنعة المزيفة ..؟؟
تقف كلماته خلف شفتيه .. ينتحب بشدة .. أصوات
تتعالى ..طبول تقرع في رأسه ... يتهاوى ثم يسقط
مغشيا عليه ..
استيقظ أحمد من غيبوبته ..الأشياء تترنح من
حوله ..وظلام خانق يلف جوانحه ..ريح الذكريات تهب
لتمزق بقايا قلبه ..يغمض عينيه ينشد متسعا من
البكاء ..
أين أنت يــا مهـــا ..؟؟ اخرجي من هذه العتمة واستلقي
بجانبي لأنسلخ من هذا الكابوس وأعيش معك تفاصيل
الحلم الذي ضمني وإياك ..
من اغتال حلمي ..؟؟ من هشمه ..؟؟ من غرز سهامه في
روحي ..؟؟؟
مهـــــــــا ..!! حبيبتي التي لم أستوعب فقدك بعد ..يامن
أشعلت في برودة أيامي جنون الحب ..وكنت تعيشين معي
قلق الحب ...!!
ماأكثر الأشياء التي تركتها ورحلت ..تتوسدين قبرك
وتنامين بسلام ..وأنا ينبت في قلبي اليتيم وجع
وحسرة وألم ..
أتشرنق في صمت وحدتي .. يقتلني الندم حين تقبلين
فوضى جنوني وساديّتي ..حين ترضخين لغروري وتتجنبين
ثورة غضبي المحموم كالبركان ..وحين تتوسلين طفلا
يزين حياتنا ..فأرى راحتي سيقلقها صراخ طفلك
لينتزعك من رغباتي ...
هل تعلمين عزيزتي .. ؟؟ لم أغضب منك يوما ما ولكني
كنت أتلذذ وأنا أراك تنكسرين ..تستجدين عطفي
وحناني ..وأنا كالجدار يرتسم الجمود على وجهي
والسعادة تنسكب في شراييني فأنتشي ..!!
لن أنسى تلك الصفعة التي كافأتك بها حين وقفت أمامي
متلجلجة .. كنت أرى في عينيك فرح وأقرأ في وجهك
خوف ..لتأتي كلماتك مرتبكة ..
أحمد ...أنا حامل ..!!
كنت تتوقعين أن أضمك بين حنايا صدري وأن أقبل
جبينك ..أن أحملك من الأرض وأجوب بك أنحاء البيت ثم
أضعك على سريرك لأقول لك ..لاتتعبي نفسك
ياحبيبتي ..أنا من سيقوم على خدمتك بنفسي المهم
صحتك ...
ألم يكن من حقك ذلك بعد عشر سنوات من الزواج ..؟؟؟
لم أفعل شيئا من ذلك غير تلك الصفعة المدوية التي
رمت بك ارضاَ ..ثم أمسكتِ بقدميّ قلت ...كنت أستخدم
دواء منع الحمل كل ليلة كما تطلب مني ولكن الطبيب
أخبرني أنه قد يحدث حمل أحيانا حتى مع استخدامها ..
ركلتك برجلي على خاصرتك قلت لك لماذا أنت يحدث معك
هذا من دون نساء الأرض ..؟؟ لاتمارسي هذا العبث
معي .. سحبتك من شعرك خارج غرفة النوم ثم القيت بك
خارجها دون رحمة أو شفقة ...
كنت أسمع أنينك خافتا يأتيني من الغرفة
المجاورة ..الغرفة التي أعددتها من أجل طفل كنت
تحلمين به وجهزتها بكل مستلزماتها في انتظار إشارة
مني لآذن لك بإنجاب طفل يملأ عليك حياتك أنت فقط أما
حياتي فكانت مليئة بحب ذاتي لاغير ..
أيام مرت كنت أخرج ولا أعود إلا مع إطلالة الفجر
إمعاناَ في إذلالك وقهرك وحين تسمعين وقع أقدامي
تهرعين لمقابلتي وقد ارتسمت على محيا وجهك الشاحب
ابتسامة صفراء ذابلة وكنت أشيح عنك بوجهي لأغلق
باب غرفتي فاشعر بالزهو والإنتصار لأغط في نوم
عميق ..
بالأمس استيقظتْ ..ارتديت ملابسي ..فتحت باب
غرفتي ..شعرت ببرودة ووحشة تلف المكان فتحت باب
غرفة طفلك فكنت هناك ممددة تحت مهده ..!!
صرخت فيك .. ياأنت ..!! هل مازلت نائمة ..؟؟؟
يرتد صدى صوتي تصفعني رائحة الموت ...!!
جاء تقرير الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة هو شدة
النزف الذي كنت تعانين منه عدة أيام متواصلة ..!!
ألم يكن ذلك الطفل المغروس داخل لحمك فاقتلعته هو
طفلي أنا ايضا ..؟؟؟
لماذا لم اشعر بعاطفة الأبوة كما كانت أمومتك ..؟؟
ولماذا لم تتركيني أتوغل داخل دهاليز عمقك لأعرف من
أنت ..؟؟
هل تعلمين ..؟؟
لقد انتقمت مني بموتك وسيعاندني النسيان دوماَ..!!
فأنت مازلت تتمددين داخل نبضي وخفقي حباَ وألماَ
للأبـــــــــــــــــــــــد ...
:" :" :": :( :"