Black_Horse82
04-04-2002, 03:54 PM
من 'معجزات' الإنتفاضة: فريدمان يخشى أن تتحدى 'القنابل البشرية' الحضارة الغربية و 'يطالب' بالدولة الفلسطينية!
4/4/2002
محمد عزيزي رضوان
--------------------------------------------------------------------------------
يجري سباق غريب ضد الساعة على وقع الأحداث في فلسطين من جانب الطرف الصهيوني الذي يسعى إلى تحقيق المهمة التي حصل على الضوء الأخضر الأمريكي لتنفيذها - كسر شوكة المقاومة الفلسطينية و إجبار السلطة على الإستسلام و القبول بوقف إطلاق النار وفق شروط شارون - و ذلك قبل وصول الردود و التفاعلات الناتجة عن تصاعد الأحداث في المنطقة إلى نقطة اللارجعة. و من الجانب الأمريكي - وعلى مستوى الدوائر السياسية و الإعلامية بالضبط - يجري سباق مواز في اتجاه نزع فتيل إنفجار محتمل لا يخدم مصلحة واشنطن و لا "المشروع الصهيوني" على المدى البعيد لاقتناع تلك الدوائر بأن شارون و سياسته أصبحا يسيران عكس تيار اللعبة "الأصلية" التي طالما دعمت من قبل اللوبي الإسرائيلي بكل توجهاته في أمريكا منذ انتخاب شارون على رأس الحكومة الإسرائيلة.
و يجمع المحللون أن النقطة المشتركة المحورية في كل ما يحصل هي عمليات التفجير الإستشهادية التي لم تكتف بتغيير معادلة الصراع مع القوات الإسرائيلية، بل أصبحت "نموذجا استراتيجيا" في مقاومة الإحتلال قد يتحول إلى "تقليد" لجميع الشعوب المقهورة و إلى كابوس مزعج بالنسبة لقوى الطغيان و القهر بمختلف أشكالها.
و بصورة مفاجئة تقريبا رفع "المنظر" الإستراتيجي توماس فريدمان في اليومين الأخيرين صوته على صفحات نيويورك تايمز ليدق ناقوس الخطر و يعلن بقوة أن "الكابوس" ( التفجيرات الإستشهادية ) حاضر بثقله المعنوي و قد يتجسد قريبا على أرض الواقع إذا لم تتحرك الإدارة الأمريكية لنزع فتيل الحرب حتى لو اقتضى الأمر - حسب رأيه - إرسال قوات أمريكية أو أطلسية لضمان الأمن للإسرائيليين و السيادة على الأراضي التي يحصل الإتفاق بشأنها للفلسطينيين. و ذهب فريدمان إلى حد التعبير عن ارتيابه من احتمال نجاح التفجيرات الإستشهادية كنموذج للحركات التحررية مشددا على أن "مآل الحرب الجارية الآن أمر حيوي بالنسبة لأمن الولايات المتحدة و للحضارة (الغربية) ككل" و ذلك راجع إلى لجوء الفلسطينيين إلى "تجربة" أسلوب جديد من أساليب الحرب، أي أسلوب "القنبلة البشرية". و عليه، يحث الصحفي الأمريكي الغرب على "التبرؤ" من العمليات الإستشهادية، بل و عمل أي شيء يقنع الفلسطينيين و العالم أجمع أن "القنابل البشرية" لم و لن تسترجع حقوق و حرية المستضعفين!
و ذهب فريدمان في مقال نشر في عدد نيويورك تايمز ليوم أمس إلى حد مطالبة اللوبي اليهودي في أمريكا و المشكل على حد قوله من "زعماء المنظمات اليهودية و المحافظين الجدد و المسيحيين الأصوليين" بالكف عن الضغط على الإدارة الأمريكية و وصف كل من يدعو إلى تفكيك المستوطنات بأنه "معاد لإسائيل"، مضيفا أن نشاطهم ساهم في "تشكيل مجتمع إستيطاني أصبح يهدد البناء الصهيوني بكامله."
و المتمعن في "أفكار" فريدمان يخرج بخلاصة مفادها أن ما يريد الوصول إليه هو أن يكون إنسحاب الإسرائيليين من أراضي 67 و ضمان الدولة الفلسطينية مقابل تخلي المسلمين "نهائيا" عن المواجهة مع الصهاينة والغرب، أو على الأقل عن أسلوب "القنابل البشرية"!
و المفارقة أن محللا سياسيا مثل غراهام فولر، المسؤول السابق في وكالة المخابرات - سي آي إي - و المعروف باعتداله، كتب هو الآخر عن الأحداث في عدد صحيفة لوس أنجلس تايمز ليوم أمس، و توصل، إجمالا، إلى النتيجة ذاتها، حيث رجح أن بعد المواجهة الحالية لن يكون الخاسر سوى إسرائيليا أو أمريكيا أو كليهما معا، لأن الفلسطينيين في نظره "ليس لديهم ما يخسرون" و أن من مصلحة "إسرائيل" و أمريكا في نهاية المطاف قيام الدولة الفلسطينية، و لا يهم حجمها و لا شكلها إذا ما حققت "حدودا آمنة ل"إسرائيل"!
4/4/2002
محمد عزيزي رضوان
--------------------------------------------------------------------------------
يجري سباق غريب ضد الساعة على وقع الأحداث في فلسطين من جانب الطرف الصهيوني الذي يسعى إلى تحقيق المهمة التي حصل على الضوء الأخضر الأمريكي لتنفيذها - كسر شوكة المقاومة الفلسطينية و إجبار السلطة على الإستسلام و القبول بوقف إطلاق النار وفق شروط شارون - و ذلك قبل وصول الردود و التفاعلات الناتجة عن تصاعد الأحداث في المنطقة إلى نقطة اللارجعة. و من الجانب الأمريكي - وعلى مستوى الدوائر السياسية و الإعلامية بالضبط - يجري سباق مواز في اتجاه نزع فتيل إنفجار محتمل لا يخدم مصلحة واشنطن و لا "المشروع الصهيوني" على المدى البعيد لاقتناع تلك الدوائر بأن شارون و سياسته أصبحا يسيران عكس تيار اللعبة "الأصلية" التي طالما دعمت من قبل اللوبي الإسرائيلي بكل توجهاته في أمريكا منذ انتخاب شارون على رأس الحكومة الإسرائيلة.
و يجمع المحللون أن النقطة المشتركة المحورية في كل ما يحصل هي عمليات التفجير الإستشهادية التي لم تكتف بتغيير معادلة الصراع مع القوات الإسرائيلية، بل أصبحت "نموذجا استراتيجيا" في مقاومة الإحتلال قد يتحول إلى "تقليد" لجميع الشعوب المقهورة و إلى كابوس مزعج بالنسبة لقوى الطغيان و القهر بمختلف أشكالها.
و بصورة مفاجئة تقريبا رفع "المنظر" الإستراتيجي توماس فريدمان في اليومين الأخيرين صوته على صفحات نيويورك تايمز ليدق ناقوس الخطر و يعلن بقوة أن "الكابوس" ( التفجيرات الإستشهادية ) حاضر بثقله المعنوي و قد يتجسد قريبا على أرض الواقع إذا لم تتحرك الإدارة الأمريكية لنزع فتيل الحرب حتى لو اقتضى الأمر - حسب رأيه - إرسال قوات أمريكية أو أطلسية لضمان الأمن للإسرائيليين و السيادة على الأراضي التي يحصل الإتفاق بشأنها للفلسطينيين. و ذهب فريدمان إلى حد التعبير عن ارتيابه من احتمال نجاح التفجيرات الإستشهادية كنموذج للحركات التحررية مشددا على أن "مآل الحرب الجارية الآن أمر حيوي بالنسبة لأمن الولايات المتحدة و للحضارة (الغربية) ككل" و ذلك راجع إلى لجوء الفلسطينيين إلى "تجربة" أسلوب جديد من أساليب الحرب، أي أسلوب "القنبلة البشرية". و عليه، يحث الصحفي الأمريكي الغرب على "التبرؤ" من العمليات الإستشهادية، بل و عمل أي شيء يقنع الفلسطينيين و العالم أجمع أن "القنابل البشرية" لم و لن تسترجع حقوق و حرية المستضعفين!
و ذهب فريدمان في مقال نشر في عدد نيويورك تايمز ليوم أمس إلى حد مطالبة اللوبي اليهودي في أمريكا و المشكل على حد قوله من "زعماء المنظمات اليهودية و المحافظين الجدد و المسيحيين الأصوليين" بالكف عن الضغط على الإدارة الأمريكية و وصف كل من يدعو إلى تفكيك المستوطنات بأنه "معاد لإسائيل"، مضيفا أن نشاطهم ساهم في "تشكيل مجتمع إستيطاني أصبح يهدد البناء الصهيوني بكامله."
و المتمعن في "أفكار" فريدمان يخرج بخلاصة مفادها أن ما يريد الوصول إليه هو أن يكون إنسحاب الإسرائيليين من أراضي 67 و ضمان الدولة الفلسطينية مقابل تخلي المسلمين "نهائيا" عن المواجهة مع الصهاينة والغرب، أو على الأقل عن أسلوب "القنابل البشرية"!
و المفارقة أن محللا سياسيا مثل غراهام فولر، المسؤول السابق في وكالة المخابرات - سي آي إي - و المعروف باعتداله، كتب هو الآخر عن الأحداث في عدد صحيفة لوس أنجلس تايمز ليوم أمس، و توصل، إجمالا، إلى النتيجة ذاتها، حيث رجح أن بعد المواجهة الحالية لن يكون الخاسر سوى إسرائيليا أو أمريكيا أو كليهما معا، لأن الفلسطينيين في نظره "ليس لديهم ما يخسرون" و أن من مصلحة "إسرائيل" و أمريكا في نهاية المطاف قيام الدولة الفلسطينية، و لا يهم حجمها و لا شكلها إذا ما حققت "حدودا آمنة ل"إسرائيل"!