المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية وشهد الجبناء ولسنا بحاجه لشهادتهم



فلسطين
05-04-2002, 10:32 PM
الجنود الصهاينة "الوضع مخيف جدا ويحاربوننا كالمجانين، متى سنخرج من هنا؟!!… رئيس أركان جيش القتلة موفاز ونائبه يعلون ينضمان إلى جنودهم لاحتلال جنين و نابلس

غزة – خاص

انضم الإرهابي شاؤول موفاز رئيس أركان جيش العدو الصهيوني و نائبه موشيه يعالون متزعما جنوده القتلة ضد شعبنا الفلسطيني المقاوم في نابلس و جنين فيما اعترف جنوده الجبناء أنهم يواجهون مقاتلين أشاوس. "الوضع مخيف جدا هناك، من المفضل عدم الدخول"، يقول (م) أحد جنود سرية سلاح الهندسة الصهيوني ، الذي حضر في سيارة الإسعاف "ليرتاح قليلا في الخارج" قبل أن يرجع إلى نيران المخيم. "إننا ننتقل من بيت إلى آخر. ندخلها دون إطلاق النيران، وإذا حدث و أطلقوا علينا النار نرد عليها بنيراننا. كل شيء يسير ببطء، لقد دخلنا إلى أربعة بيوت، حتى الآن، وسندخل إلى الخامس". في هذه اللحظة قام رقيب العمليات في غرفة العمليات برسم سهم أزرق يشير إلى البيت الخامس. وحتى ساعات المساء، كان أقل من ثلث بيوت المخيم قد أشير إليها بأسهم زرقاء. .

وذكرت صحيفة يديعوت العبرية " تتوقف سيارة إسعاف محصنة بالقرب من حاجز سالم، إلى الغرب من مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين. يخرج منها المضمدون العسكريون المجندون في لواء الاحتياط الخامس، ويخرج خلفهم من السيارة، جندي صهيوني مصاب. يده مضمدة، يحث خطاه بصعوبة، ومصاب بصدمة طفيفة. يتقدم ببطء نحو سيارة إسعاف تابعة لنجمة داوود الحمراء، لتنقله إلى مستشفى هعيمق، في العفولة..

وقالت إن سيارات الإسعاف المحصنة، حضرت عدة مرات، أمس، من مخيم جنين، ونقلت إلى المروحيات العسكرية جثمان جندي الاحتياط المساعد عينان شرعبي، والليفتنانت نيسيم بن دافيد والمساعد أول غاد يتسحلق عزرا، الذين قتلوا في المخيم. وينضم إليهم جندي آخر أصيب بجراح بالغة، وستة جنود، من لواء جولاني، أصيبوا بجراح طفيفة. هذا اللواء الذي يحارب في مركز مخيم اللاجئين، والذي استولت وحدات منه، أمس، على عدة بيوت على مشارف مدينة جنين.
جنود الجيش الصهيوني أحكموا إغلاق مخيم جنين من جميع مداخله ، . الدبابات والكمائن العسكرية والراصدون يحيطون المخيم، الذي تبلغ مساحته 600 متر مربع، فيما قامت قوات أخرى بالتمركز في مواقع داخل المخيم وحوله، وقطعت أوصاله، خلال اليومين الأخيرين. وسيضطر رجال المقاومة الذي يقررون الخروج من المخيم إلى مواجهة نيران القناصة والدبابات.

لكن المسلحين الفلسطينيين لا يغادرون المخيم. إنهم يحاربون. لقد تم إخلاء بعض سكان المخيم قبل محاصرته، وتم وضع عشرات القناصة وزرع مئات العبوات الناسفة والسيارات المفخخة.

"لديهم محفزات جنونية. إنهم يحاربوننا بإصرار كبير ولا يتنازلون"، يقول أحد جنود الاحتياط. خلافا لرام الله حيث دعا الجيش، عبر مكبرات الصوت، المتحصنين داخل المقاطعة إلى الاستسلام، فان الجيش لا يحلم حتى بأن يتجاوب أحد في مخيم جنين مع مثل هذه النداءات.

أثناء دخول الجيش إلى أحد البيوت، قتل المساعد عينان شرعابي، وأصيب سبعة جنود بجراح. وقتل، يوم الأربعاء، قائد السرية موشيه غريستنر. ويقول الجندي الاحتياطي: "إننا نفعل ذلك لأنه لا مفر من تنفيذ العمل، لكن لا أحد يبتهج للمحاربة".

الدبابات تطلق النيران على كل سيارة تعترض الطريق، ذلك أن الفلسطينيين قاموا بوضع سيارات مفخخة كي تنفجر عندما تدوسها الدبابات. وتم حتى الآن، تفجير سيارتين. كما تم زرع العبوات على الطريق الممتدة من حاجز سالم وحتى المخيم.

أحد المضمدين في سلاح الهندسة، ويدعى داني، سمع عن موت المساعد عينان، الذي كان مضمدا، أيضًا، فيسارع إلى الاتصال بالبيت لطمأنة عائلته. لقد فقد جنود سرية سلاح الهندسة قائدهم السابق، الميجر أمير زوهر، في بداية المواجهات، قرب أريحا. ومنذ ذلك الوقت نشرت وسائل الإعلام، عن أزمة نفسية تواجه أفراد السرية، عن رفض الخدمة، عن قيامهم بقتل خلية من المسلحين الفلسطينيين قرب طولكرم ومن ثم انهالوا بالضرب على جثثهم بأعقاب البنادق. ويقول أحدهم: "في المرة السابقة، وفي هذه المرة، أيضًا، لبينا طلب الاستدعاء. لدى كل واحد منا ما يفعله في بيته، أنا مصور أفلام وثائقية وعلي القيام بتصوير فيلم في الأردن، لكنني هنا".

المشاهد في جنين هي مشاهد حرب. المطر والوحل العميق يضيفان، فقط، أجواء ماطرة إلى عشرات المصفحات والدبابات وسيارات الوقود وسيارات الإسعاف والمروحيات الحربية التي تحلق في الجو وتطلق، بين الحين والاخر، النيران على هدف في المخيم، بناء على طلب من القيادة المتواجدة على الأرض. وبين الحين والآخر تصل مروحيات "أنفا" لإخلاء الجرحى والقتلى .

ليس لديهم الوقت لسماع الراديو، ولا لقراءة الصحف. يطل أحد الجنود من غرفة قيادة إحدى المصفحات ويسأل مواطنا وصل إلى المنطقة، صدفة: "قل لي يا أخي، أي يوم هذا؟". ويسأل جندي آخر عن الضغط الدولي. "هل بدءوا الضغط على الحكومة من أجل الانسحاب؟ كم من الوقت سنبقى هنا بعد؟ ".

و اعترفت مصادر عسكرية صهيونية بوقوع اشتباكات نارية ضارية في مخيم جنين بين رجال المقاومة الفلسطينية والجيش الصهيوني . وكان رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال قد قال اليوم الجمعة إن الجيش سيحتل مخيم جنين بصورة كاملة خلال هذا اليوم. وأضاف أن الجيش مستعد لأي تغيير في جدول الأعمال الذي تقرر. ويقصد موفاز بأقواله إلى ازدياد الضغوطات على الكيان الصهيوني لوقف عملياتها العسكرية في المناطق الفلسطينية.

واتخذ الجيش الصهيوني أمس قرارًا بتسريع وتيرة العمليات تخوفًا من أن يؤدي الضغط الدولي على الاحتلال ، كخطاب بوش بالأمس، إلى وقف العملية قريبًا. الهدف هو التمكن من القبض على أكبر عدد ممكن من المطلوبين وضبط أكبر عدد ممكن من السلاح والوسائل القتالية في المدن الفلسطينية التي احتلها جيش الاحتلال في رام الله، قلقيلية، طولكرم، بيت لحم، جنين ونابلس..