المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية قصة أبطال !!!!



MandN
09-04-2002, 04:18 AM
http://www.islammemo.com/news/arab/8_4_02/8.htm2.jpg
ذكرت وكالات الأنباء أنه تم ضبط سبعة أطفال من محافظة كفر الشيخ في مصر هربوا من منازلهم، ونجح بعضهم في العبور إلى سيناء و كانوا يريدون الالتحاق بالانتفاضة، وفي تحقيق عنهم أجرته صحيفة الأحرار المصرية ذكر أن الأول: اسمه سعد عبد المقصود سعد، اكتمل عامه العاشر وأنه في مدرسة الشهيد إبراهيم شمس الدين، بقرية شينو ويتمتع بذكاء حاد والأول على مدرسته، ويحفظ جزءًا كاملاً من القرآن الكريم. قرر أن يفعل شيئًا مختلفًا تمامًا عن أقرانه بعيدًا عن المظاهرات التي تعم البلاد، قرر أن يتدرب على السلاح، فاشترى مسدسًا صغيرًا، ووضع في داخله (خرز) بلاستيك، وبدأ التدريب على النشان، واجتمع مع زملائه وعرض عليهم فكرة الذهاب إلى فلسطين لينتقم للأبرياء والشهداء، وظل سعد ورفاقه يتدربون على السلاح 7 أيام حتى تعلموا النشان تمامًا.
وجاءت اللحظة الحاسمة في حياة سعد عندما شاهد السفاح شارون وقواته على شاشة التلفزيون يحاصرون بالدبابات الرئيس ياسر عرفات والأطفال يقتلون، وشاهد جنازات للشهداء. في تلك اللحظة قرر أن يذهب إلى فلسطين، وفي الصباح استقل القطار هو واثنان من زملائه في طريقهم إلى القدس للجهاد.
و سأله الصحفي: عند الوصول إلى العريش كيف تدخل فلسطين وهناك قوات أمن؟
ـ قال: بأية طريقة، مثلاً: نقول إننا أطفال من فلسطين، أو نحفر نفقًا أنا وزملائي للوصول إلى هناك.
قلت له: ولما تدخل فلسطين ماذا تفعل؟
ـ أجاب: المسدس اللي معايا نضع فيه الخرز البلاستيك ونضرب العسكري الإسرائيلي في عينه.
قلت له: ممكن تموت!
قال: هموت شهيد وادخل الجنة، أنا مش أقل من الأطفال اللي ماتوا ومش أحسن من الشهيد محمد الدرة. بصراحة نفسي أعمل حاجة نفسي أنتمي لإخواني في فلسطين وأنا زعلان قوي علشان الشرطة رجعتنا تاني.
قلت له: عايز تبقي إيه؟
ـ قال: عايز أكون ضابطا في الجيش، أحارب وارجَّع الأرض لفلسطين، وأصلي في المسجد الأقصى وأموت في فلسطين.
و الثاني: أحمد سمير محمد عبد الحافظ عمره 10 سنوات سأله الصحفي عن فكرة الذهاب إلى فلسطين. قال: اتفقت مع سعد وسامي بعد أن شاهدنا كل يوم في التلفزيون الناس بتموت واحنا مش عارفين نعمل إيه، وأنا مقتنع بالذهاب إلى فلسطين. وبعد الخروج من المدرسة في طريقنا إلى القطار كان الناس يسألون رايحين فين، نقول لهم رايحين عند عمتي علشان مفيش حد يعرف ويذهب يقول لوالدي ويرجعنا تاني، وهذا ما حدث بعد أن ركبنا القطار. ويضيف البطل الصغير أنا مش عارف ليه رجعونا، إحنا اتعلمنا على المسدس واتعلمنا النشان على عين العسكري الإسرائيلي.
يقول سمير محمد والد البطل الثاني ـ ويعمل أمين مخازن بمحلج سخا ـ: أحمد كان يجلس أمام التلفزيون ويشاهد الأعمال الإجرامية في حق الشعب الفلسطيني ويجلس يبكي، ويسألني عن الاستشهاد كثيرًا، وذات يوم قال لي: إن إخوتي عددهم أربعة، وأنا الخامس، ولما أموت يبقي عندك أربع أولاد، ولم أفهم ما يقصده أحمد إلا الآن.
الثالث: سامي إبراهيم الكيلاني 10 سنوات يقول: طرح سعد الفكرة علينا ووافقت عليها؛ لأنني حزين جدًا على الأطفال في فلسطين كل يوم يموتون ومفيش حد بيعمل حاجة من أجلهم ولن نخاف أبدًا من الموت لأننا شهداء في الجنة.
ويقول إبراهيم الكيلاني والد البطل الثالث: انتظرنا الأولاد بعد خروجهم من المدرسة ولم نجدهم، بحثنا عنهم في كل مكان وعندما فشلنا ذهبنا إلى قسم الشرطة وأبلغنا عن غيابهم للبحث عنهم، وبعد مرور 6 ساعات كاملة علمنا من بعض زملائهم أنهم في طريقهم إلى فلسطين، والحقيقة إن الأولاد الثلاثة عبَّروا عن كل مواطن مصري يريد أن يفعل أي شيء من أجل فلسطين.
و يقول الصحفي: بعد لقائنا بهؤلاء الأبطال الصغار، ذهبنا إلى قرية أبشان بعزبة رضوان مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ لمقابلة أبطال آخرين ذهبوا إلى الحدود المصرية ـ الإسرائيلية بالفعل للدخول إلى الأراضي المحتلة، والأربعة الآخرون أعمارهم 14 سنة ويدرسون بمدرسة أبشان الثانوية المشتركة.
الأول: مروان محمد السيد عطية، 14 سنة، بالسنة الأولى بالمرحلة الثانوية يقول: السبب الرئيسي في الذهاب إلى فلسطين هو الاستشهاد في سبيل الله، فكل يوم نشاهد الجنود الإسرائيليين يدنسون المسجد الأقصى ويقتلون الأطفال والنساء والشيوخ ولم يرحموا كبيرًا أو صغيرًا حتى الأطفال الرضع لم يرحموهم، قررت أن أذهب إلى الأرض المحتلة، وعرضت الفكرة على زملائي، وكانت المشكلة الأساسية الفلوس، وقررت أن آخذ مبلغ 2000 جنيه من والدي دون علمه ـ وربنا يسامحني ـ واجتمعنا أنا وزملائي على التنفيذ، وكانت هناك عدة خطوات منها شراء السلاح اللازم، وقبل ذلك اشترينا بنادق رش وبدأنا نتعلم عليها، وتركنا كل شيء وذهبنا إلى العريش للدخول بأية طريقة للأراضي المحتلة، وكنت قبل السفر قد تركت خطابًا إلى والدي أعرفه فيه بأنني أخذت الفلوس من أجل شراء السلاح لتحرير فلسطين.
قلت له: هل أنت مقتنع بما فعلته؟
ـ قال: نعم ونفسي أموت شهيدًا.
الثاني: ياسين محمد كمال 14 سنة بنفس المدرسة يقول: الشهيد محمد الدرة، والشهيدة وفاء إدريس، والشهيدة آيات محمد الأخري، هل نحن أقل منهم؟ عندما شاهدت هؤلاء الشهداء وخاصة الشهيدتين وفاء وآيات قلت في نفسي: البنات يعلن الجهاد ويضحين بأنفسهن ونحن جالسون نتابع ما يحدث فقط. فمثلا آيات الأخري عمرها 16 سنة وفي الثانوية العامة، وكانت تستعد لزفافها بعد انتهاء الامتحانات، وخرجت من منزلها ليس لها ما يشغل بالها سوى الشهادة في سبيل الله، وقامت بتفجير نفسها، وقتلت الجنود وأصابت العديد من اليهود، ما أروعها بطولة وشجاعة وفداء، لذلك كان لابد أن نعلن نحن الجهاد وهذا أقل شيء نفعله، لماذا هذا الاستغراب؟ هذا واجب علينا جميعًا.
الثالث: مراد السعيد عبد الهادي، 14 سنة، في نفس مدرسة الأبطال، يقول كما قال زملاؤه نفس الشعور والإحباط والغضب لما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة: اتفقنا على الذهاب إلى القدس، ركبنا سيارة ميكروباص إلى المنصورة ثم ركبنا الأتوبيس إلى العريش، وكان تفكيرنا أن ندخل فلسطين عن طريق البدو وفعلاً تعاملنا مع أحدهم وحدد لنا الطريق، وفي فلسطين ننضم إلى المقاومة الباسلة، وما نفعله ويفعله غيرنا تلبية لنداء الأقصى الشريف ونحن نقول هنا بصوت واحد: وا أقصاه.. اللهم عليك بالظالمين، وأهلا بالشهادة .
www.islammemo.com (http://www.islammemo.com/news/arab/8_4_02/8.htm)