الغلا
13-04-2002, 04:15 PM
جريدة الرياض،
جلست على مقعد بأحد الممرات.. تجول بعينيها البنفسجيتين شخوص المارة.. وتتهدل على شعرها الغجري "شيلتها" السوداء اللامعة وخصلاته الزرقاء تظهر واضحة متدلية بدلال على ناصية تشع لمعاناً.. وتعلن همسات الأنوثة من شفتيها الليلكيتين أحلى إيماء وأروع ابتسامة: يعقبها خجل الرمش الطويل والطرف الكحيل الذي يتناسق مع أناملها الصغيرة الناعمة المتوجة بكل نوع من الزينة وكل لون من الطبيعة..
وتشير بأصابعها الرقيقة كلما اقتربت قليلاً تحدث فتاة أخرى بجانبها تتفق معها في الصورة و"البرواز".
وفجأة يقترب منها رجل عريض طويل ضخم افريقي يرتدي بنطالاً أبيضَ وقميصاً أسودَ واسعاً..
اقترب منها وانحنى نحوها يهمس بكلمات لم استوعبها.. فشدني فضولي للاقتراب أكثر لأفهم علاقته بها لاسيما وبين الصورتين شتان..!!!
تبين لي أن الرجل يحدثها باللغة الانجليزية..
أما إن سألتم ماذا يقول فإنه والله الأمر المؤلم..!!
إنه يسألها ما ديانتها وعندما قالت له إنها مسلمة أجابها ان المسلمات في وطنه لسن عرباً ولكنهن يرتدين الحجاب الساتر..!!
وعندما اعترضت على أهمية الحجاب قال لها "هذا الغطاء الذي تضعينه فوق رأسك تهينه جداً تلك الألوان الصناعية والأصباغ البارعة...!
وبقي يحاورها بهدوء وأدب...
ثم قال لها "والله لن أبرح مكاني حتى تختاري غير الإسلام ديناً أو تطبقي ما ادعيتِ انه نهجك ودستورك"...!
صمتت الفتاة قليلاً ثم سحبت خمار رأسها لتغطي خصلات شعرها وأجزاء من وجهها معلنة اقتناعها بحديث الرجل فما كان من ذلك الرجل إلا أن دعا لها بالهداية والصلاح مؤكداً انها نبتة صالحة لأقوام ذهبوا.
وابتسم ابتسامة رضا ثم ارتدى قبعته الافريقية وذهب بهدوء...
لم يكن ما ذكرته قصة مكسيكية قرأتها.. أو فيلماً أجنبياً شاهدته.
لا إنه موقف حقيقي حصل أمام عيني وأقسم أن أبطالها حقيقيون.. انها فتاة من هذا الوطن الغالي وحصلت هذه القصة هنا في الرياض داخل أحد الأسواق التجارية الحديثة المعروفة، وما كان ذلك الرجل سوى مسلم قدم من احدى الدول الافريقية ولست متأكدة من جنسيته أو موطنه ولكنه بدا بالوصف الذي ذكرته وأعتقد انه لا يعرف من اللغة العربية سوى كلمات بسيطة..
ما رأيكم..!؟؟
انه مسلم يطبق ما جاء بمنهجه ودستوره من أن الدين نصيحة وقد أشفق على هذه الفتاة المسلمة في الأصل والدين والمنشأ... أشفق على عقلها السطحي وكأنه يدعوها أن تكون واضحة مع نفسها خاصة عندما طلب منها أن تعتنق غير الإسلام ديناً فكأنما فجَّر داخلها حقائق غابت في وتيرة التقليد وإبهارات الدخلاء فكادت تندثر...
ولأنه لا يصح إلا الصحيح أولاً.. وأسلوب هذا الداعي ثانياً أبت مكامن وأسرار هذا الدين القويم إلا أن تظهر وتعين...
مرة أخرى.... ما رأيكم؟؟
جلست على مقعد بأحد الممرات.. تجول بعينيها البنفسجيتين شخوص المارة.. وتتهدل على شعرها الغجري "شيلتها" السوداء اللامعة وخصلاته الزرقاء تظهر واضحة متدلية بدلال على ناصية تشع لمعاناً.. وتعلن همسات الأنوثة من شفتيها الليلكيتين أحلى إيماء وأروع ابتسامة: يعقبها خجل الرمش الطويل والطرف الكحيل الذي يتناسق مع أناملها الصغيرة الناعمة المتوجة بكل نوع من الزينة وكل لون من الطبيعة..
وتشير بأصابعها الرقيقة كلما اقتربت قليلاً تحدث فتاة أخرى بجانبها تتفق معها في الصورة و"البرواز".
وفجأة يقترب منها رجل عريض طويل ضخم افريقي يرتدي بنطالاً أبيضَ وقميصاً أسودَ واسعاً..
اقترب منها وانحنى نحوها يهمس بكلمات لم استوعبها.. فشدني فضولي للاقتراب أكثر لأفهم علاقته بها لاسيما وبين الصورتين شتان..!!!
تبين لي أن الرجل يحدثها باللغة الانجليزية..
أما إن سألتم ماذا يقول فإنه والله الأمر المؤلم..!!
إنه يسألها ما ديانتها وعندما قالت له إنها مسلمة أجابها ان المسلمات في وطنه لسن عرباً ولكنهن يرتدين الحجاب الساتر..!!
وعندما اعترضت على أهمية الحجاب قال لها "هذا الغطاء الذي تضعينه فوق رأسك تهينه جداً تلك الألوان الصناعية والأصباغ البارعة...!
وبقي يحاورها بهدوء وأدب...
ثم قال لها "والله لن أبرح مكاني حتى تختاري غير الإسلام ديناً أو تطبقي ما ادعيتِ انه نهجك ودستورك"...!
صمتت الفتاة قليلاً ثم سحبت خمار رأسها لتغطي خصلات شعرها وأجزاء من وجهها معلنة اقتناعها بحديث الرجل فما كان من ذلك الرجل إلا أن دعا لها بالهداية والصلاح مؤكداً انها نبتة صالحة لأقوام ذهبوا.
وابتسم ابتسامة رضا ثم ارتدى قبعته الافريقية وذهب بهدوء...
لم يكن ما ذكرته قصة مكسيكية قرأتها.. أو فيلماً أجنبياً شاهدته.
لا إنه موقف حقيقي حصل أمام عيني وأقسم أن أبطالها حقيقيون.. انها فتاة من هذا الوطن الغالي وحصلت هذه القصة هنا في الرياض داخل أحد الأسواق التجارية الحديثة المعروفة، وما كان ذلك الرجل سوى مسلم قدم من احدى الدول الافريقية ولست متأكدة من جنسيته أو موطنه ولكنه بدا بالوصف الذي ذكرته وأعتقد انه لا يعرف من اللغة العربية سوى كلمات بسيطة..
ما رأيكم..!؟؟
انه مسلم يطبق ما جاء بمنهجه ودستوره من أن الدين نصيحة وقد أشفق على هذه الفتاة المسلمة في الأصل والدين والمنشأ... أشفق على عقلها السطحي وكأنه يدعوها أن تكون واضحة مع نفسها خاصة عندما طلب منها أن تعتنق غير الإسلام ديناً فكأنما فجَّر داخلها حقائق غابت في وتيرة التقليد وإبهارات الدخلاء فكادت تندثر...
ولأنه لا يصح إلا الصحيح أولاً.. وأسلوب هذا الداعي ثانياً أبت مكامن وأسرار هذا الدين القويم إلا أن تظهر وتعين...
مرة أخرى.... ما رأيكم؟؟