المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاشق لا يوجد مثله في هذا الزمان



محروم
14-04-2002, 07:18 AM
عاشق لا يوجد مثله في هذا الزمان

لم تكتمل الحياة لإنسان مطلقاً .. فلا بد من شئ ينقصنا ونتوق إليه كحلم قد يتحقق أو لا يتحقق .. أو كأمل نسعى إليه بجد واجتهاد .. أو على الأصح نحن نعيش أقدارنا والله وحده يمنح ويمنع .. وهكذا ففي الحياة لكل شئ إذا ما تم نقصان .. وغالباً لا يتم ..
وفي هذه الحياة أراد الله ولا راد لقضائه لبعض خلقه أن يحرم من بعض الحواس وبعض القدرات أو يعاني ما يجعله غير قادر على مواجهة الحياة بنفس السهولة التي تتوفر لغيره ..
نحمد الله العلي القدير حيث سخّر من يتولى تعليم ورعاية هذه الفئة من الناس وأولوها اهتمام كبير وخصّصوا دوراً لرعايتهم وحمايتهم ومداعبة مشاعرهم الطاهرة .. ولكنهم وكما هو واضح لنا جميعاً لم يحصلوا على هذه النسبة من الاهتمام والتقدير من قبل المجتمع ..
إن نظرة المجتمع للإنسان المعاق نظرة تملؤها الشفقة والإشمئزاز .. تلف الشخص بكفن أسود فلا يقوى على الحراك .. ثم تدفنه وتدفن معه كل أمل وكل بصيص من نور يتعلق به هذا الإنسان البرئ .. لماذا ؟؟ هل كان سارقاً .. أو راشياً .. أو مجرماً خطيراً لزم سجنه وجعله حبيس الدار ؟؟ هل كان كافراً أو يهودياً محرمةٌ مخالطته ؟
.. المرأة كأم ترفض أن يتزوج أبنها فتاة معاقة مهما كانت مميزاتها .. مع أن هذه الأم نفسها لو كانت لديها ابنه معاقة لتمنت لها أفضل الرجال ..
سبحان الله .. الإنسان كالمجهر يكبر ما ينقص الآخرين .. وكأنه لا ينقصه شئ ..
يجب أن نتذكر جميعنا أن لا شئ عسير على الله عز وجل .. فمثلما رزق ذلك الأب أو تلك الأم بهذا الطفل البرئ الذي حرم من نعمةٍ من نعمه سبحانه .. فقد نرزق بأطفال معوقين جسمياً أو عقلياً ولربما فكرياً والأخير أدهى وأمر ..

.. لن أطيل عليكم .. كل ما ارنوا إليه معرفة وجهات نظركم وانطباعاتكم تجاه سؤالي التالي ..
.. عزيزي القارئ ..
.. هل تخيلت يوماً أن شريكة حياتك وأم أولادك إمرأة مقعدة أو صماء أو أو أو؟؟ ..
.. عزيزتي القارئة ..
.. هل تخيلتِ يوماً أن فارسكِ وأب أولادكِ رجلٌِ أعمى أو مشلول أو أو أو ؟؟ ..

ماذا سيكون موقفك لو أكرهت على هذا الزواج ؟؟
……………….
.. الحقيقة أدعوكم إلى التفكير ملياً .. وإلى قراءة هذه القصة التي فازت بالمركز الأول في إحدى المجلات ..
.. قبل التسرع في الإجابة ..

.........................




.. آن الأوان لأبوح بحبي ..
.. وأن أخط بأحرفٍ من نور قصة عشقي ..
.. لأحكي لك .. ولكل الناس ..
.. كيف دخلت قلبي فأغلقته للأبد ..
.. أنت يأغلى الناس ..
.. روحي التي أداريها بين جوانحي ..
.. كيف أبدأ ..
.. بأغرب قصة حب بدأت ..
.. كما تنتهي القصص ..
.. لم تبدأ بحب ..
.. بل بكره ..
.. كرهتك ..
.. فأحببتك ..
.. تصور..
...............
.. لم يكن اختيارك من بين الملايين من الشباب بيدي ..
.. بل بيد والدي .. فوالدك طلب .. ووالدي أعطى ..
.. استقبلتك بالدموع يوم عرسي ..
.. لم تحظ مني بنظره ولا بكلمه ..
.. فكل همّي أن ابتعد عنك قدر استطاعتي ..
.. كرهت حتى حديثك ..
.. حركاتك ..
.. سكناتك ..
.. وبالأخص ..
.. كرهت عكّازك البغيض ..
.. وقدمك المعطوبة التي تجرها كلما أردت الخطو ..
.. لم تكن في ظني سوى معاق ..
.. لا فائدة ترجى منك ..
.. ليس معك أنس ولا بمقدمك فرح ..
.. فبالله عليك أيها الغالي ..
.. كيف دخلت قلبي ؟ ..
.. أنت أذكى العشاق ..
.. دخلت قلبي بهدوء ..
.. دون ضجيج ..
.. ولا أشعار ..
.. ولا بكاء ..
......................
.. عندما جافيتك في البدء ..
.. لم تفرض نفسك عليّ ..
.. لم تعاملني كزوجة ..
.. بل كصديقة تشاركها الهموم والمسكن فقط ..
.. حدثتني عن طفولتك ..
.. وعن دراستك وتفوقك ..
.. عن والديك ومواقفك الطريفة ..
.. وحدثتني بكل فخر ..
.. عن قهرك لإعاقتك ..
.. استغربت أسلوبك ..
.. لم تحاول أن تشرّ لي أبداً ..
.. إنني أعني لك أكثر من صديقة ..
.. حاولت اجتذابي أكثر..
.. فكنت في عطلة الأسبوع تدعوني للعشاء في أفخم المطاعم ..
.. رأيت معك أجمل الأماكن ..
.. أحضرت لي بذكاء كل ما أريد دون طلبي ..
.. وراعني ذلك التحول المفاجئ في عواطفي نحوك ..
.....................
.. كنا نعيش على ضوء الشموع ذات ليله ..
.. وكنت أحرك ملعقتي في الصحن دون أن آكل ..
.. وأنقل بصري بفتور بين صحني والتلفاز ..
.. وفجأة ..
.. رأيتك بهدوء تختلس النظر إلي ..
.. كانت نظراتك ..
.. عميقة ..
.. حنونة ..
.. وندية ..
.. أما إذا التقت الأعين ..
.. فإنك تهرب تاركاً الأسئلة تثور في ذهني ..
.. ماذا يريد ؟..
.. لماذا أحببته الآن ؟ ..
.. أنا أكرهه ..
.. يجب أن لا أنسى ذلك ..
.. كررت تلك النظرة ..
.. وتكررت الأسئلة في ذهني حتى خفت حدتها ..
.. وحل مكانها سكون عجيب .. وراحة .. وطمأنينة نحوك ..
.. أصبح كل أنسي أن أجلس بين يديك ..
.. وكل همي أن أنام وأنت عني راضٍ ..
.. وكل ما يشغلني راحتك وأنسك ..
.. لا أصبر أن أفارقك حتى تعود من عملك ..
.. كنت كالهمّ الجاثم على صدري ..
.. فأصبحت حباً نابضاً في قلبي ..
.. وها أنا أقول بخجل ..
.. أنني كرهتك سابقاً لا لشئ ..
.. إلا لإعاقتك ..
.. وها أنت تثبت لي وللجميع أن المعاق معاق بذهنه لا بجسده ..
.. نعم كنت أنا المعاقة إذ ظننتك معاقاً ..
.. لم أستطعم روحك وجمال سريرتك إلا عندما اقتربت منك ..
.. ودخلت في أعماقك ..
.. وهناك تهت ..
.. حيث أغرقني حبك ..
.. وعرفت حينها ..
.. أنك تختلف عن كل الرجال ..
.. لا لأنك معاق ..
.. بل لأنك عاشق لا يوجد مثله في هذا الزمان ..


...............................

.. الله يرزقنا بالصحة والعافية ... وهنيّالهم بالأجر الصابرين على هذا الامتحان ..

منقول من احدى المنتديات !

Omnia
14-04-2002, 06:09 PM
شكرا على هذا الموضوع الحساس جدا واعترف انه موضوع مميز وجميل جدا مشكور يا محروم
اما عن وجهة نظري فاني اشعر ان المصابين بتشوهات جسدية منذ الولادة او بعدها او متعوقين اكثر رقة واعتقد انهم حساسين جدا وحنونين وقنوعين وذلك لانهم جربوا الحرمان أو النقص (اعني نظرة المجتمع لهم بالنقص)
وكذلك فانهم او أغلبيتهم ذو شخصية قوية وخاصة الذين يقومون منهم بكثير من الاعمال وثبتون في بعض الاحيان انهم اقدر من المعافيين ولقد ظهر ذلك كثيرا في المجتمع حيث شاركوا بكثير من الرياضات والالعاب وكانوا من الفائزين العالميين و في كثير من المجالات العلمية لانهم يعتمدون على عقولهم كثيرا
وأعتقد انهم أناس بعيدون عن القسوة والشر ...........
وأحب ان اذكر انه كان لدي صديقة معي في المدرسة ولا اقول معاقة فهي مانت فقط مصابة بتقوص ظاهر في ظهرها من ولادتها وقد قامت بكثير من العمليات ولم تكن نتيجة واضحة ونيجة للعمليات الكثيرة حرمت من حمل اشياء تزيد عن 3 كيلو او بعض الحركات التي يمنع عليها القيام بها وكانت لا تقدر على الوقوف او المشي لمدة طويلة مما جعلها اكثر الاوقات بالمنزل او المدرسة ولقد حرمت من المشاركة بكثير من الرحلات او المهرجانات التي كنا نقوم بها ...
ولكن كنا جميعا نكن لها الاحترام والتقدير وكانت اذكانا واشطرنا رغم انها كانت كثيرا ما تغيب نظرا لصحتها و اشعر دوما اني ارتاح لها ولم يكن لها اعداء ابدا ...... كانت حقا بنت مثالية ولم يكن ينظر الها احد من من يعرفها نظرة غريبة فجميعا كنا نعلم ما هي عليه من ذكاء واخلاق
........ والحمد لله على كل حال

عبد الله سلطان
14-04-2002, 07:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اخى محروم السلام عليك ورحمة الله وبركاته

كثير من الناس فى هذا العالم من المعاقين ليس فى الجسم انا لاتكلم

عن المعاق بمعنى المعاق المعروف لدينا الذى يمشى على العكاز او الكرسى المتحرك او من فقد السمع او النطق.او البصر.

انى اتكلم الانسان الكامل والكمال لله سبحانه ولكن يوجد معاقين فى تصرفاتهم التجاه من حولهم من الاخوه والا صدقاء والمعارف والجيران
اصبح الجار لايصون جاره ولا الاخ يحترم اخوه ولايصون بيت اخيه و والامثله
كثيره وانت ادرى فى كل ما اريد ان اقول.
على العموم شكرا على اختيارك هذا الموضوع.

ملاحظه وحشتنا كتاباتك صارلك مده ونحن ننتظر .
بارك الله فيك.

محروم
16-04-2002, 07:56 AM
الاخ الفاضل Omnia الف شكر على الرد اما انت ينور الكويت اخى عبدالله سلطان انا والله اسف على التاخير فى الرد

عبد الله سلطان
16-04-2002, 11:39 PM
اتمنى ان يكون المانع ان شاء الله خير.
مشكور اخوى محروم على هذا الاطراء وانت نور البلد يا محروم.

المحتــــــــرف
16-04-2002, 11:48 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Omnia
شكرا على هذا الموضوع الحساس جدا واعترف انه موضوع مميز وجميل جدا مشكور يا محروم
اما عن وجهة نظري فاني اشعر ان المصابين بتشوهات جسدية منذ الولادة او بعدها او متعوقين اكثر رقة واعتقد انهم حساسين جدا وحنونين وقنوعين وذلك لانهم جربوا الحرمان أو النقص (اعني نظرة المجتمع لهم بالنقص)
وكذلك فانهم او أغلبيتهم ذو شخصية قوية وخاصة الذين يقومون منهم بكثير من الاعمال وثبتون في بعض الاحيان انهم اقدر من المعافيين ولقد ظهر ذلك كثيرا في المجتمع حيث شاركوا بكثير من الرياضات والالعاب وكانوا من الفائزين العالميين و في كثير من المجالات العلمية لانهم يعتمدون على عقولهم كثيرا
وأعتقد انهم أناس بعيدون عن القسوة والشر ...........
وأحب ان اذكر انه كان لدي صديقة معي في المدرسة ولا اقول معاقة فهي مانت فقط مصابة بتقوص ظاهر في ظهرها من ولادتها وقد قامت بكثير من العمليات ولم تكن نتيجة واضحة ونيجة للعمليات الكثيرة حرمت من حمل اشياء تزيد عن 3 كيلو او بعض الحركات التي يمنع عليها القيام بها وكانت لا تقدر على الوقوف او المشي لمدة طويلة مما جعلها اكثر الاوقات بالمنزل او المدرسة ولقد حرمت من المشاركة بكثير من الرحلات او المهرجانات التي كنا نقوم بها ...





ولكن كنا جميعا نكن لها الاحترام والتقدير وكانت اذكانا واشطرنا رغم انها كانت كثيرا ما تغيب نظرا لصحتها و اشعر دوما اني ارتاح لها ولم يكن لها اعداء ابدا ...... كانت حقا بنت مثالية ولم يكن ينظر الها احد من من يعرفها نظرة غريبة فجميعا كنا نعلم ما هي عليه من ذكاء واخلاق
........ والحمد لله على كل حال

أيش أقول بعد هذا الكلام الجميل أيضا ً . ما أظن إنو في أحلى منو وشكرا ً