MandN
14-04-2002, 04:57 PM
محمد خاتم الأنبياء؟ ماذا وراء فيلم الأطفال الكارتونى
المجتمع 14/10/1422هـ
القاهرة: محمود خليل :
لعل أولي محاولات تجسيد شخصية النبي محمد صلي الله عليه وسلم فنيا، هي محاولة يوسف وهبي في السينما المصرية عام 1926م، وكانذلك بإيعاز شركة فرنسية للإنتاج السينمائي كان مندوبها في مصر المخرج التركي اليهود "وداد عرفي"!
ولكن تلك المحاولة، ووجهت بثورة غاضبة من علماء الأزهر، وإمام اعتراضهم الحازم، دفن الفكرة واعتذر "يوسف وهبي" علي الملأ، وأوضح أنه ما كان يفهم هذا المحظور الخطير.. وانتهت الأمور حينئز عند هذا الحد.. ولكن!!
ومع تقلبات الدهر، وتطور فن السينما، وتعبئته بكؤوس السم المترعة بالنزوات والشهوات والإضلال والفساد، ومع تطور هذه الصناعة كانت اصابع اليهود تعبث بين الحين والآخر بالدس والتشويه، والمخالفة والتسويه علي الإسلام دينا وعقدية، وفكرا وسلوكا، وأخلاقا وقيما... وأخيرا علي شخص الرسول صلي الله عليه وسلم، تجسيدا وتجريدا في فيلم، محمد خاتم الأنبياء، ومع معارك العلمانيين والتغربيين واليهود المتهوريين، ووسط جواء الإحباط والزيغ، حاول فريق العمل الغامض، أن يمر بتلك الخبطة الجيدة، ونحن مشغولون بالبحث عن طرائق الخروج من التيه الكبير الذي نحياه.
قصة الفيلم
يحي فيلم، محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، أجزاء من السيرة قبل البعثة وبعدها، حيث يصور الحياة في مكة قبل النبوة،وكيف كانت مجتمعا فاسدا علينا بالظلم والطغيان والجشع وعبادة الأصنام، ثم جاء محمد صلي الله علي وسلم ليواجه تلك الحياة.. ثم يحكي الفيلم أثر "الدعوة المحمدية" علي الحياة في مكة، وكيف تحولت إلي مجتمع الإيمان والوحدانية والمساواه الأمر الذي لم يرض سادة قريش، معا دفعهم إلي الإنتقام من محمد وأصحابه، ثم يروي الفيلم قصة الهجرة، واستقبال أهل المدينة لمحمد وأصحابه، ثم تأسيس أول مسجد في الإسلام، إلي أن تصل الأحداث إلي غزوات بدر وأحد والأحزاب التي ينتي الفيلم بنهاية بالترويج لدور "ايلي" وهو ممثل كبير في المسرح وعلي الشاشة ذلك لأن الشركة قد وجدت فرصة كبيرة للستويق والتشويق الفني للفيلم لأن دور "أبي طالب" كان آخر أداء يقوم به "ايلي" حيث توفي في اليوم الذي تلا آخر جلساته التسجيلية... اعتبرته ملحمة بطولية، صنع منها "ويليام كيد" المؤلف الموسيقي للفيلم هالة عجيبة ومدهشة.
مشاريع تحت التنفيذ
ويهدف الفيلم ـ كما تزعم الشركة ـ إلي إرساء السلام و التفاهم في العالم، وتتوقع أن يوزع علي جميع الشاشات في أنحاء والعالم الإسلامي خلال العام 2001 /2002 م وتسوق في طياته حملة دعائية واسعة لمشاريعها تحت التنفيذ المتوقع إنجازها في نهاية عام 2001م مثل شريط الفيديو "سلمان الفارسي" صاحب الرسول صلي الله عليه وسلم وشريط الفيديو مسلمات عظيمات في عهد النبي صلي الله عليه وسلم.
إبتزاز
نظم منتجو فيلم "محمد خاتم الأنبياء مسرحية هزلية لابتزاز موافقة الأزهر علي مادة الفيلم وعرضه بالبلاد العربية والإسلامية التي تم إنتاجه خصيصا لها.... من خلال حفل نظمته الشركة المنتجة في يونيو الماضي بالقاهرة، قامت فيه بدعوة مجموعة الكتاب والإعلاميين والعلماء.... منهم د/ محمد رأفت عثمان عميد كلية الشريعة بجامعة الأزهر، والشيخ محمد محمود فداء والشيخ فكري حسن إسماعيل من علماء الأزهر.... والكاتبه الصحفية صافي ناز كاظم والمذيعة التلفازية كريمان حمزة والدكتور أحمد المعصراوي المتخصص في القراءات وآخرون.
ولم تقم الشركة بعرض أكثر من 10 دقائق من الفيلم، وبعد حذف مشاهد سندنا حمزة سيد الشهداء، عم الرسول صلي الله عليه وسلم.... وبعد حدوث زوبعة وثورة عارمة وسط جمهور العرض الخاص .... وتوقف العرض وإلي الآن لم يتم عرض سوي هذه الدقائق المعدودة.
في عيون الرقباء
شاهد عيان في القضية.... تقول حضرت العرض أنا ومجموعة من السيدات منهم (كريمان حمة) وزوجة هاشم النحاس والكاتبة السورية "مني الدروبي" والصحفية مني رجب وفوجئت بأن ما تم عرضه بضع دقائق لم أفهم منها شيئا وفوجئت بالناقد العلماني "سمير فريد" يدافع عن الفيلم وكان سيمر يرد بكل تشنج علي.
الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامي: لم نوافق .... وسنتدخل
من يبدي أي ملاحظة لدرجة أنني أحسست أنني وقعت في فخ، وسوف أكتب بصورة متخصصة ومطولة عن هذا العمل الضعيف الركيك المتآمر... الذي لا يرقي إلي شرف الفكرة لأنه يوصل أن الإسلام قد انتصر بحد السيف، حيث ينتهي بمشاهدة المسلمين الأوائل في جموع كثيرة، بيد كل منهم سيف، وكأنهم لا يتكلمون إلا بالسيوف والسكاكين، مما يمثل خطورة بالغة علي أساليب عرض الدعوة الإسلامية، ويوحي للطفل خاصة العربي أن الإسلام دين القتل والدماء... وهذا جرم لا يساويه جرم آخر في حق الإسلام المنير.
إلي ما سبق فإن الفيلم ليس به فكرة عمية، بل إنه يقع في أخطاء لا يقع فيها من يعرف "ألف باء" عن الإسلام.. كان يقول: إن سيدنا جبريل جاء للرسول في غار حرا وقاله له: أنا جبريل! في حين أن الأطفال قبل الرجال يعلمون أن ورقة بن نوفل عم السيدة خديجة رضي الله عنها حين أخبرته بما أتي النبي في "غار حراء" قال لها إنه " الناموس" أي الوحي.
بل مندوبًا إليه:
لكن بصفة عامة.... نحن لا نحجر علي أي عمل فني يلتزم قواعد الشرع ووسائل الدين الصحيح ويؤدي رسالة هادفة في إبراز الأفكار والقيم والثقافة الإسلامية .... ولا يعتبر مباحا فقط... بل مندويا إليه ... هكذا أكمل د محمد رأفت عثمان كلامه معنا.
وفي حركة أكثر ابتزازا، خرج علي الناس مستشار الشركة المنتجة ليقول: إن الفيلم قد حصل علي موافقة الأزهر بعد الاتفاق علي حذف المشاهد المعترض عليها، وعرض النسخة المصوبة علي الأزهر، حيث سيتم حذف المشاهد المطلوب حذفها في استديوهات أمريكا بعدما يتم عرضه علي مجمع البحوث الإسلامية مرة أخري.
وقد حدا هذا التصريح بالشيخ "سيد وفا أبو عجور، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إلي القول: إن الفيلم لم يحصل علي موافقة مطلقه من قبل بل كانت موافقة "المجمع مشروطة بضرورة حذف المشاهد التي يظهر فيها "سيدنا حمزة" وتصحيح الأخطاء الأخري.
وأضاف أمين عام مجمع البحوث الإسلامية لن يحصل الفيلم علي الموافقه بالنشر والتداول والعرض إلا بعد مشاهدة النسخة الأخيرة المعدلة منه، وعرضها علي لجنة مختصة مشكلة من مخرج مسلم وعالم في السيرة النبوية، وأستاذ في التاريخ الإسلامي وخبراء في فن الكرتون لتقويم تأثيرات الصور التي يعرضها الفيلم علي الأطفال.
وقال الشيخ "سيد وفاه: إن مجمع البحوث هو صاحب الحق الأول والوحيد الأصيل في إجازة عرض الفيلم أو منعه، وقد طالب الأزهر هيئة الرقابة علي المصنفات الفنية بمنع تداول الفيلم لحين إخطاره بموافقه نهائية وصريحة علي العرض والتداول بعد إدخال التعدلات المطلوبة.
لكن "مدكور ثابت" رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية: أعلن أنه لم يتسلم أي رسائل من الأزهر تطلب منع عرض الفيلم أو تداوله كما لم يتسلم أي طلب من الشركة المنتجة لعرض الفيلم في مصر، باستثناء طلبها عرض المشاهد المشار إليها لمدة " دقيقتين" علي حد قوله.
مفاجآت
بمراجعتنا للجهات المختصه.... وللشهود العيان.... أكد الدكتور محمد رأفت عثمان، أن العرض النهائي لم يتم حتي الآن، وتلك بعد مرور ستة أشهر من العرض الخاطف الأول.
· وما رأيكم في الفيلم بصورة كلية
· لا يمكن أ، أقول رأي في شئ لم أره
· كيف ستتصرفون اذن... إذا لم تستجب الشركة، للملاحظات، ولم تعرض عليكم النسخة النهائية,
المصنفات الفنية بالأزهر ستتدخل؟
الدكتور عبد العظيم المطعني يري أن هذا العمل مسخ شأنه: ولا يجوز علي الإطلاق أن نقدم الصحابة بهذا الشكل المهين، فإذا كان تشويه الآدمي لا يجوز، فكيف بصحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث يزداد الأمر خطورة وحرمة حين نعلم أن هذه النسوخ الكرتونية سوف تستقر في أذهان الأطفال علي أنها أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم.
أخيرا..... تقدم النائب "حمدي الكنيسي" عضو مجلس الشعب المصري ورئيس الإذاعة السابق: بطلب لوزير الإعلام والأوقاف التدخل الفوري لمنع عرض فيلم "محمد خاتم الأنبياء" حيث ستسئ الشخوص الكارتونية للصحابة الكرام، وتشوه صورتهم بصورة مهينة في عيون وعقول الأطفال الذين لا يستطيعون التفرقه بين الحقيقة والخيال وما زال ـ العراك ـ مستمراً.
الدال على الخير كـ فاعله
منقول.
المجتمع 14/10/1422هـ
القاهرة: محمود خليل :
لعل أولي محاولات تجسيد شخصية النبي محمد صلي الله عليه وسلم فنيا، هي محاولة يوسف وهبي في السينما المصرية عام 1926م، وكانذلك بإيعاز شركة فرنسية للإنتاج السينمائي كان مندوبها في مصر المخرج التركي اليهود "وداد عرفي"!
ولكن تلك المحاولة، ووجهت بثورة غاضبة من علماء الأزهر، وإمام اعتراضهم الحازم، دفن الفكرة واعتذر "يوسف وهبي" علي الملأ، وأوضح أنه ما كان يفهم هذا المحظور الخطير.. وانتهت الأمور حينئز عند هذا الحد.. ولكن!!
ومع تقلبات الدهر، وتطور فن السينما، وتعبئته بكؤوس السم المترعة بالنزوات والشهوات والإضلال والفساد، ومع تطور هذه الصناعة كانت اصابع اليهود تعبث بين الحين والآخر بالدس والتشويه، والمخالفة والتسويه علي الإسلام دينا وعقدية، وفكرا وسلوكا، وأخلاقا وقيما... وأخيرا علي شخص الرسول صلي الله عليه وسلم، تجسيدا وتجريدا في فيلم، محمد خاتم الأنبياء، ومع معارك العلمانيين والتغربيين واليهود المتهوريين، ووسط جواء الإحباط والزيغ، حاول فريق العمل الغامض، أن يمر بتلك الخبطة الجيدة، ونحن مشغولون بالبحث عن طرائق الخروج من التيه الكبير الذي نحياه.
قصة الفيلم
يحي فيلم، محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، أجزاء من السيرة قبل البعثة وبعدها، حيث يصور الحياة في مكة قبل النبوة،وكيف كانت مجتمعا فاسدا علينا بالظلم والطغيان والجشع وعبادة الأصنام، ثم جاء محمد صلي الله علي وسلم ليواجه تلك الحياة.. ثم يحكي الفيلم أثر "الدعوة المحمدية" علي الحياة في مكة، وكيف تحولت إلي مجتمع الإيمان والوحدانية والمساواه الأمر الذي لم يرض سادة قريش، معا دفعهم إلي الإنتقام من محمد وأصحابه، ثم يروي الفيلم قصة الهجرة، واستقبال أهل المدينة لمحمد وأصحابه، ثم تأسيس أول مسجد في الإسلام، إلي أن تصل الأحداث إلي غزوات بدر وأحد والأحزاب التي ينتي الفيلم بنهاية بالترويج لدور "ايلي" وهو ممثل كبير في المسرح وعلي الشاشة ذلك لأن الشركة قد وجدت فرصة كبيرة للستويق والتشويق الفني للفيلم لأن دور "أبي طالب" كان آخر أداء يقوم به "ايلي" حيث توفي في اليوم الذي تلا آخر جلساته التسجيلية... اعتبرته ملحمة بطولية، صنع منها "ويليام كيد" المؤلف الموسيقي للفيلم هالة عجيبة ومدهشة.
مشاريع تحت التنفيذ
ويهدف الفيلم ـ كما تزعم الشركة ـ إلي إرساء السلام و التفاهم في العالم، وتتوقع أن يوزع علي جميع الشاشات في أنحاء والعالم الإسلامي خلال العام 2001 /2002 م وتسوق في طياته حملة دعائية واسعة لمشاريعها تحت التنفيذ المتوقع إنجازها في نهاية عام 2001م مثل شريط الفيديو "سلمان الفارسي" صاحب الرسول صلي الله عليه وسلم وشريط الفيديو مسلمات عظيمات في عهد النبي صلي الله عليه وسلم.
إبتزاز
نظم منتجو فيلم "محمد خاتم الأنبياء مسرحية هزلية لابتزاز موافقة الأزهر علي مادة الفيلم وعرضه بالبلاد العربية والإسلامية التي تم إنتاجه خصيصا لها.... من خلال حفل نظمته الشركة المنتجة في يونيو الماضي بالقاهرة، قامت فيه بدعوة مجموعة الكتاب والإعلاميين والعلماء.... منهم د/ محمد رأفت عثمان عميد كلية الشريعة بجامعة الأزهر، والشيخ محمد محمود فداء والشيخ فكري حسن إسماعيل من علماء الأزهر.... والكاتبه الصحفية صافي ناز كاظم والمذيعة التلفازية كريمان حمزة والدكتور أحمد المعصراوي المتخصص في القراءات وآخرون.
ولم تقم الشركة بعرض أكثر من 10 دقائق من الفيلم، وبعد حذف مشاهد سندنا حمزة سيد الشهداء، عم الرسول صلي الله عليه وسلم.... وبعد حدوث زوبعة وثورة عارمة وسط جمهور العرض الخاص .... وتوقف العرض وإلي الآن لم يتم عرض سوي هذه الدقائق المعدودة.
في عيون الرقباء
شاهد عيان في القضية.... تقول حضرت العرض أنا ومجموعة من السيدات منهم (كريمان حمة) وزوجة هاشم النحاس والكاتبة السورية "مني الدروبي" والصحفية مني رجب وفوجئت بأن ما تم عرضه بضع دقائق لم أفهم منها شيئا وفوجئت بالناقد العلماني "سمير فريد" يدافع عن الفيلم وكان سيمر يرد بكل تشنج علي.
الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامي: لم نوافق .... وسنتدخل
من يبدي أي ملاحظة لدرجة أنني أحسست أنني وقعت في فخ، وسوف أكتب بصورة متخصصة ومطولة عن هذا العمل الضعيف الركيك المتآمر... الذي لا يرقي إلي شرف الفكرة لأنه يوصل أن الإسلام قد انتصر بحد السيف، حيث ينتهي بمشاهدة المسلمين الأوائل في جموع كثيرة، بيد كل منهم سيف، وكأنهم لا يتكلمون إلا بالسيوف والسكاكين، مما يمثل خطورة بالغة علي أساليب عرض الدعوة الإسلامية، ويوحي للطفل خاصة العربي أن الإسلام دين القتل والدماء... وهذا جرم لا يساويه جرم آخر في حق الإسلام المنير.
إلي ما سبق فإن الفيلم ليس به فكرة عمية، بل إنه يقع في أخطاء لا يقع فيها من يعرف "ألف باء" عن الإسلام.. كان يقول: إن سيدنا جبريل جاء للرسول في غار حرا وقاله له: أنا جبريل! في حين أن الأطفال قبل الرجال يعلمون أن ورقة بن نوفل عم السيدة خديجة رضي الله عنها حين أخبرته بما أتي النبي في "غار حراء" قال لها إنه " الناموس" أي الوحي.
بل مندوبًا إليه:
لكن بصفة عامة.... نحن لا نحجر علي أي عمل فني يلتزم قواعد الشرع ووسائل الدين الصحيح ويؤدي رسالة هادفة في إبراز الأفكار والقيم والثقافة الإسلامية .... ولا يعتبر مباحا فقط... بل مندويا إليه ... هكذا أكمل د محمد رأفت عثمان كلامه معنا.
وفي حركة أكثر ابتزازا، خرج علي الناس مستشار الشركة المنتجة ليقول: إن الفيلم قد حصل علي موافقة الأزهر بعد الاتفاق علي حذف المشاهد المعترض عليها، وعرض النسخة المصوبة علي الأزهر، حيث سيتم حذف المشاهد المطلوب حذفها في استديوهات أمريكا بعدما يتم عرضه علي مجمع البحوث الإسلامية مرة أخري.
وقد حدا هذا التصريح بالشيخ "سيد وفا أبو عجور، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إلي القول: إن الفيلم لم يحصل علي موافقة مطلقه من قبل بل كانت موافقة "المجمع مشروطة بضرورة حذف المشاهد التي يظهر فيها "سيدنا حمزة" وتصحيح الأخطاء الأخري.
وأضاف أمين عام مجمع البحوث الإسلامية لن يحصل الفيلم علي الموافقه بالنشر والتداول والعرض إلا بعد مشاهدة النسخة الأخيرة المعدلة منه، وعرضها علي لجنة مختصة مشكلة من مخرج مسلم وعالم في السيرة النبوية، وأستاذ في التاريخ الإسلامي وخبراء في فن الكرتون لتقويم تأثيرات الصور التي يعرضها الفيلم علي الأطفال.
وقال الشيخ "سيد وفاه: إن مجمع البحوث هو صاحب الحق الأول والوحيد الأصيل في إجازة عرض الفيلم أو منعه، وقد طالب الأزهر هيئة الرقابة علي المصنفات الفنية بمنع تداول الفيلم لحين إخطاره بموافقه نهائية وصريحة علي العرض والتداول بعد إدخال التعدلات المطلوبة.
لكن "مدكور ثابت" رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية: أعلن أنه لم يتسلم أي رسائل من الأزهر تطلب منع عرض الفيلم أو تداوله كما لم يتسلم أي طلب من الشركة المنتجة لعرض الفيلم في مصر، باستثناء طلبها عرض المشاهد المشار إليها لمدة " دقيقتين" علي حد قوله.
مفاجآت
بمراجعتنا للجهات المختصه.... وللشهود العيان.... أكد الدكتور محمد رأفت عثمان، أن العرض النهائي لم يتم حتي الآن، وتلك بعد مرور ستة أشهر من العرض الخاطف الأول.
· وما رأيكم في الفيلم بصورة كلية
· لا يمكن أ، أقول رأي في شئ لم أره
· كيف ستتصرفون اذن... إذا لم تستجب الشركة، للملاحظات، ولم تعرض عليكم النسخة النهائية,
المصنفات الفنية بالأزهر ستتدخل؟
الدكتور عبد العظيم المطعني يري أن هذا العمل مسخ شأنه: ولا يجوز علي الإطلاق أن نقدم الصحابة بهذا الشكل المهين، فإذا كان تشويه الآدمي لا يجوز، فكيف بصحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث يزداد الأمر خطورة وحرمة حين نعلم أن هذه النسوخ الكرتونية سوف تستقر في أذهان الأطفال علي أنها أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم.
أخيرا..... تقدم النائب "حمدي الكنيسي" عضو مجلس الشعب المصري ورئيس الإذاعة السابق: بطلب لوزير الإعلام والأوقاف التدخل الفوري لمنع عرض فيلم "محمد خاتم الأنبياء" حيث ستسئ الشخوص الكارتونية للصحابة الكرام، وتشوه صورتهم بصورة مهينة في عيون وعقول الأطفال الذين لا يستطيعون التفرقه بين الحقيقة والخيال وما زال ـ العراك ـ مستمراً.
الدال على الخير كـ فاعله
منقول.