MandN
15-04-2002, 04:29 AM
http://www.islammemo.com/file_main/file144.jpg
ربما يتساءل البعض :لماذا تتعرض هذه البلدة على وجه الخصوص لهذه الحملة الشنعاء من التنكيل والإبادة ومحاولة إذلالها؟ والإجابة على ذلك هي :
أولا / كونها المفرخ الأول للإستشهاديين :
بدءا من الخضيرة في 25/5/2001 مرورا بعملية نهاريه في 8/9/2001 وعملية قتل مستوطنين في الأغوار إلى قتل مستوطنة قرب بلدة الجلمة متجهين إلى أم الفحم وصريع آخر من قوات الاحتلال ، وصولا إلى عملية الخضيرة الأخيرة في 28/10/200.
و في آخر عملية ذكر بيان صادر عن سرايــا القدس :
عملية كسر السور الواقي :
تعلن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين مسؤوليتها عن العملية الإستشهادية البطولية التي وقعت في حيفا والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من ثلاثين صهيونياً معظمهم من الجنود.
وتعلن سرايا القدس أن منفذ العملية هو الاستشهادي البطل:
راغب أحمد عزت جرادات (17 عاماً) من سيلة الحارثية بمنطقة جنين.
وبرغم التأخير في الإعلان عن هذه العملية الذي فرضته ظروف الحرب الميدانية التي يخوضها شعبنا الفلسطيني، فإننا نؤكد قدرة مجاهدينا الأبطال على اختراق وكسر كل الحواجز الأمنية للعدو المجرم ولن يمنعنا أي سور أو جدار من الوصول إلى عمقه الأمني.
وسرايا القدس تؤكد بهذه العملية البطولية النوعية أنها جزء من ردنا المؤلم على مجازر مخيم جنين ونابلس وبيت لحم والخليل، التي سطر فيها أبناء شعبنا أروع ملحمة بطولية في تاريخ هذه الأمة.
ثانيا / دورها المؤثر في عمليات المقاومة الأخرى:
لم يقتصر دور أبطال جنين على العمليات الاستشهادية بل تخللتها ما بين اشتباك مسلح إلى تفجير عبوة ناسفة إلى زرع الأرض بالألغام لعرقلة حركة سير الدبابات إلى تصنيع قذائف الهاون ، إلى فتية يعرف الواحد منهم أنواع الأسلحة كافة مرورا بأم 16 وما تيسر من مسدس 14 إلى الكلشن المصري منه أو الروسي ، مرورا بكافة أنواع الرصاص في بورصة السلاح في مخيم جنين .
ثالثا / كونها مثال الصمود و الثبات:
أصبحت جنين رمز الصمود وإذلال العدو الصهيوني في وقت عز فيه من يقف في وجه الباطل و يقاتل حتى آخر رمق و هذه شهادة العدو قبل الصديق :
أعلنت القوات الصهيونية عن ما أسمته اكمال السيطرة واحتلال مخيم جنين وذلك بعد نفاذ ذخيرة المجاهدين والمقاومين المحاصرين منذ 13 يوما، ولكن جنرالاتها الارهابيين الذين يقودون المجازر ذات الثلاثة عشر يوما اعترفوا بالبسالة الفائقة التي واجهتها قواتهم في مخيم جنين والمدينة ذاتها، وقال جنرال صهيوني لقد كنا امام مسعدة ولكن هذه المرة فهي مسعدة عربية.
ومسعدة او ماسادا في اللفظ الغربي هي ما يطلقه الصهاينة على التلة الصخرية الواقعة على الشاطىء الغربي للبحر الميت حيث يعتقد اليهود أن 953 مارسوا الانتحار كي لا يستسلموا للقوات الرومانية في العام 72 قبل الميلاد، وهو ما يعتبره الصهاينة بطولة وأمر يصل إلى التضحية الكاملة.
واعترف الميجور جنرال الصهيوني اسحق ايتان قائد المجازر الصهيونية في تصريحات للصحافة العالمية من مقر قيادته خارج جنين بالمقاومة الشرسة التي واجهها جنوده في جنين ومخيمها، وقال نحن نواجه رجالا يريدون الموت بشرف على الحياة في ذل الأسر، واضاف كعسكري محترف علي ان اعترف ببطولة المقاومين الفلسطينيين في جنين ومخيمها، وهذه اول مرة في تاريخ حروبنا مع العرب نواجه مثل هذه المقاومة الباسلة.
لقد أعطى صمود جنين درسا كبيرا لا يمكن تجاوزه و هو أن بضع عشرات ببنادق يمكن أن يواجهوا أعتى الجيوش و يوقوفها عند حدها إذا توافرت النية الصحيحة و الإخلاص العقيدي.
وفي تقرير آخر نشرته معاريف عن مخيم جنين كتب مراسل الصحيفة سعيد بدران انه مهما كانت نتائج العملية العسكرية في الضفة الغربية فان سكان مخيم اللاجئين جنين يشعرون انهم فعلوا ما يجب عليهم فعله. حيث منذ خمسة ايام وهم صامدون امام القوات العسكرية ويعيقون الجيش في الدخول اليه. وعمليا حتي كتابة هذه السطور فان احتلال المخيم كان الاصعب من أي منطقة وكلف حتي الان عددا كبيرا جدا من الضحايا وسط جنود الجيش - سبعة جنود.
وتحدث المواطنون في المخيم لصحيفة معاريف ان الاولاد ايضا العاطلين عن العمل وجدوا وسيلة لتأدية واجبهم في القتال وكذلك كسب عدة شواكل. فهم يصنعون العبوات الصغيرة التي تدعي الكوع ويبيعونها لقيادة المقاومة مقابل سبعة شواكل كل واحدة. وبالمناسبة تباع العبوة المماثلة في غزة بشيكل واحد.
وجاء في التقرير ان سكان مخيم اللاجئين في جنين، المزدحم والبائس يشعرون انه لا يوجد لديهم ما يخسرونه. مقابل ذلك اذا خرج من احد البيوت انتحاري فان عائلته ستتلقي جائزة بـ 50 الف دولار فضلا عن العزة والكرامة.
رابعا / كونها أول من حطم معنويات اليهود و الغرور الإسرائيلي :
كانت جنين ولا تزال مقبرة للقوات الإسرائيلية، الأزقة الضيقة الملتوية والبنايات المتلاصقة المكتظة بالسكان كانت مخبأ مثالياً للمقاومين، والقوات التي تتسلل سيراً على الأقدام لصعوبة توغل العربات المدرعة تواجه خطر الاصطياد.
هذه الأماكن تشكل بؤرة مقاومة اسرائيل، اطفال المخيمات يرددون الأهازيج الوطنية وشعارات المقاومة من قبل أن يتقنوا مبادئ الكلام، الصور الشخصية لقادة حماس الذين تم اغتيالهم تزين الجدران جنباً إلى جنب مع صور الشهداء والاستشهاديين الذين فجروا أجسادهم الفتية.
ومع ذلك، وحتى قبيل الكمين الذي أوقع ثلاثة عشر قتيلاً وسط جنود الاحتياط أمس الأول، كان القادة الاسرائيليون يهنئون أنفسهم، إذ اعتبروا أنفسهم قد اجتاحوا عرين الأسد، ويخوضون حرباً شعواء بمعسكري بلاطة وجنين وقتلوا عشرات الفلسطينيين، وبينهم رجال مقاومة مسلحون ولكن من بينهم مدنيون عزل ايضا، ولقد جرحوا المئات وأحالوا مثلهم إلى قلب الفجيعة ودمروا البنايات واعتقلوا المئات ومنعوا عنهم الامدادات الطبية والغذاء، بل واستخدموهم دروعاً بشرية.
وبرغم كل هذا تكاد خسائر القوات الاسرائيلية لا تذكر، وبدت سعيدة بأدائها الممتاز، ولكن الاسرائيلي العادي الذي أدخل الانفجار الذي حصد أكثر من سبعة وعشرين قتيلاً بأحد المطاعم الرعب في روحه بدأ يتساءل عن نجاح الهجوم الذي أطلقوا عليه عملية «السور الواقي» ولم تجد التقارير الصحفية حول جثامين الفلسطينيين التي تراكمت وسط الأزقة والشوارع اهتماماً يذكر. وهكذا تبدلت الصورة فحتى الأول من أمس فقدت قوات الدفاع الاسرائيلية ثلاثة عشر جندياً فقط خلال أحد عشر يوماً حشدت خلالها 30 ألف جندي ونحو ألفي دبابة، لقد تم ادارة العملية بنجاح، من وجهة النظر العسكرية على الأقل.
ولكن هذه القوات فقدت ثلاثة عشر عنصراً في كمين واحد، وهو أكبر عدد منذ اندلاع الانتفاضة الثانية، لقد كان ذلك من اسوأ أيام الجيش الاسرائيلي في التاريخ القريب.
لم يكن الحادث الضربة العنيفة الأولى للجيش الاسرائيلي، فقد تم تفجير دبابة ميركافا بلغم في شهر فبراير، وتكرر الأمر نفسه مرة أخرى ما دمر سمعة الدبابة، ووقع الاسرائيليون في حيرة عندما تم قتل سبعة جنود في الثالث من مارس، ولقد اصابتهم رصاصات أطلقها قناص كان يستخدم بندقية قديمة يعود تاريخ تصنيعها للحرب العالمية الثانية.
وبالرغم من منعة وحدات الجيش النظامي الاسرائيلي، إلا ان هناك شكوكاً حول منعة والتزام جنود الاحتياط، فقد وقع نحو 400 منهم على وثيقة يرفضون فيها العمل في المناطق المحتلة مدعين ان الاحتلال مفسدة لبلدهم.
وقبل انفجار عيد الغفران، فان مقتل ثلاثة عشر جندياً كان يمكن أن يثير اعتراضات واسعة ضد استراتيجية شارون التي تستهدف استخدام القوة العسكرية لتعزيز قبضة اسرائيل على معظم مناطق الضفة الغربية وتحطيم مؤسسات الدولة الفلسطينية.
ولكن المؤشرات تدل على أن مقتل الجنود الثلاثة عشر لن تغير الموقف المتشدد داخل اسرائيل، وقد أكد شارون ان الحادث يشكل تهديداً كبيراً يدفعه للمضي قدماً في عدوانه، متجاهلاً الضغوط والنداءات الدولية.
لقد جاء كمين جنين لطمة قوية في وجه اسرائيل وحطم معنوياتها.
www.islammemo.com (http://www.islammemo.com/file_main/file14_genin/file14_Palestine_1.htm)
ربما يتساءل البعض :لماذا تتعرض هذه البلدة على وجه الخصوص لهذه الحملة الشنعاء من التنكيل والإبادة ومحاولة إذلالها؟ والإجابة على ذلك هي :
أولا / كونها المفرخ الأول للإستشهاديين :
بدءا من الخضيرة في 25/5/2001 مرورا بعملية نهاريه في 8/9/2001 وعملية قتل مستوطنين في الأغوار إلى قتل مستوطنة قرب بلدة الجلمة متجهين إلى أم الفحم وصريع آخر من قوات الاحتلال ، وصولا إلى عملية الخضيرة الأخيرة في 28/10/200.
و في آخر عملية ذكر بيان صادر عن سرايــا القدس :
عملية كسر السور الواقي :
تعلن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين مسؤوليتها عن العملية الإستشهادية البطولية التي وقعت في حيفا والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من ثلاثين صهيونياً معظمهم من الجنود.
وتعلن سرايا القدس أن منفذ العملية هو الاستشهادي البطل:
راغب أحمد عزت جرادات (17 عاماً) من سيلة الحارثية بمنطقة جنين.
وبرغم التأخير في الإعلان عن هذه العملية الذي فرضته ظروف الحرب الميدانية التي يخوضها شعبنا الفلسطيني، فإننا نؤكد قدرة مجاهدينا الأبطال على اختراق وكسر كل الحواجز الأمنية للعدو المجرم ولن يمنعنا أي سور أو جدار من الوصول إلى عمقه الأمني.
وسرايا القدس تؤكد بهذه العملية البطولية النوعية أنها جزء من ردنا المؤلم على مجازر مخيم جنين ونابلس وبيت لحم والخليل، التي سطر فيها أبناء شعبنا أروع ملحمة بطولية في تاريخ هذه الأمة.
ثانيا / دورها المؤثر في عمليات المقاومة الأخرى:
لم يقتصر دور أبطال جنين على العمليات الاستشهادية بل تخللتها ما بين اشتباك مسلح إلى تفجير عبوة ناسفة إلى زرع الأرض بالألغام لعرقلة حركة سير الدبابات إلى تصنيع قذائف الهاون ، إلى فتية يعرف الواحد منهم أنواع الأسلحة كافة مرورا بأم 16 وما تيسر من مسدس 14 إلى الكلشن المصري منه أو الروسي ، مرورا بكافة أنواع الرصاص في بورصة السلاح في مخيم جنين .
ثالثا / كونها مثال الصمود و الثبات:
أصبحت جنين رمز الصمود وإذلال العدو الصهيوني في وقت عز فيه من يقف في وجه الباطل و يقاتل حتى آخر رمق و هذه شهادة العدو قبل الصديق :
أعلنت القوات الصهيونية عن ما أسمته اكمال السيطرة واحتلال مخيم جنين وذلك بعد نفاذ ذخيرة المجاهدين والمقاومين المحاصرين منذ 13 يوما، ولكن جنرالاتها الارهابيين الذين يقودون المجازر ذات الثلاثة عشر يوما اعترفوا بالبسالة الفائقة التي واجهتها قواتهم في مخيم جنين والمدينة ذاتها، وقال جنرال صهيوني لقد كنا امام مسعدة ولكن هذه المرة فهي مسعدة عربية.
ومسعدة او ماسادا في اللفظ الغربي هي ما يطلقه الصهاينة على التلة الصخرية الواقعة على الشاطىء الغربي للبحر الميت حيث يعتقد اليهود أن 953 مارسوا الانتحار كي لا يستسلموا للقوات الرومانية في العام 72 قبل الميلاد، وهو ما يعتبره الصهاينة بطولة وأمر يصل إلى التضحية الكاملة.
واعترف الميجور جنرال الصهيوني اسحق ايتان قائد المجازر الصهيونية في تصريحات للصحافة العالمية من مقر قيادته خارج جنين بالمقاومة الشرسة التي واجهها جنوده في جنين ومخيمها، وقال نحن نواجه رجالا يريدون الموت بشرف على الحياة في ذل الأسر، واضاف كعسكري محترف علي ان اعترف ببطولة المقاومين الفلسطينيين في جنين ومخيمها، وهذه اول مرة في تاريخ حروبنا مع العرب نواجه مثل هذه المقاومة الباسلة.
لقد أعطى صمود جنين درسا كبيرا لا يمكن تجاوزه و هو أن بضع عشرات ببنادق يمكن أن يواجهوا أعتى الجيوش و يوقوفها عند حدها إذا توافرت النية الصحيحة و الإخلاص العقيدي.
وفي تقرير آخر نشرته معاريف عن مخيم جنين كتب مراسل الصحيفة سعيد بدران انه مهما كانت نتائج العملية العسكرية في الضفة الغربية فان سكان مخيم اللاجئين جنين يشعرون انهم فعلوا ما يجب عليهم فعله. حيث منذ خمسة ايام وهم صامدون امام القوات العسكرية ويعيقون الجيش في الدخول اليه. وعمليا حتي كتابة هذه السطور فان احتلال المخيم كان الاصعب من أي منطقة وكلف حتي الان عددا كبيرا جدا من الضحايا وسط جنود الجيش - سبعة جنود.
وتحدث المواطنون في المخيم لصحيفة معاريف ان الاولاد ايضا العاطلين عن العمل وجدوا وسيلة لتأدية واجبهم في القتال وكذلك كسب عدة شواكل. فهم يصنعون العبوات الصغيرة التي تدعي الكوع ويبيعونها لقيادة المقاومة مقابل سبعة شواكل كل واحدة. وبالمناسبة تباع العبوة المماثلة في غزة بشيكل واحد.
وجاء في التقرير ان سكان مخيم اللاجئين في جنين، المزدحم والبائس يشعرون انه لا يوجد لديهم ما يخسرونه. مقابل ذلك اذا خرج من احد البيوت انتحاري فان عائلته ستتلقي جائزة بـ 50 الف دولار فضلا عن العزة والكرامة.
رابعا / كونها أول من حطم معنويات اليهود و الغرور الإسرائيلي :
كانت جنين ولا تزال مقبرة للقوات الإسرائيلية، الأزقة الضيقة الملتوية والبنايات المتلاصقة المكتظة بالسكان كانت مخبأ مثالياً للمقاومين، والقوات التي تتسلل سيراً على الأقدام لصعوبة توغل العربات المدرعة تواجه خطر الاصطياد.
هذه الأماكن تشكل بؤرة مقاومة اسرائيل، اطفال المخيمات يرددون الأهازيج الوطنية وشعارات المقاومة من قبل أن يتقنوا مبادئ الكلام، الصور الشخصية لقادة حماس الذين تم اغتيالهم تزين الجدران جنباً إلى جنب مع صور الشهداء والاستشهاديين الذين فجروا أجسادهم الفتية.
ومع ذلك، وحتى قبيل الكمين الذي أوقع ثلاثة عشر قتيلاً وسط جنود الاحتياط أمس الأول، كان القادة الاسرائيليون يهنئون أنفسهم، إذ اعتبروا أنفسهم قد اجتاحوا عرين الأسد، ويخوضون حرباً شعواء بمعسكري بلاطة وجنين وقتلوا عشرات الفلسطينيين، وبينهم رجال مقاومة مسلحون ولكن من بينهم مدنيون عزل ايضا، ولقد جرحوا المئات وأحالوا مثلهم إلى قلب الفجيعة ودمروا البنايات واعتقلوا المئات ومنعوا عنهم الامدادات الطبية والغذاء، بل واستخدموهم دروعاً بشرية.
وبرغم كل هذا تكاد خسائر القوات الاسرائيلية لا تذكر، وبدت سعيدة بأدائها الممتاز، ولكن الاسرائيلي العادي الذي أدخل الانفجار الذي حصد أكثر من سبعة وعشرين قتيلاً بأحد المطاعم الرعب في روحه بدأ يتساءل عن نجاح الهجوم الذي أطلقوا عليه عملية «السور الواقي» ولم تجد التقارير الصحفية حول جثامين الفلسطينيين التي تراكمت وسط الأزقة والشوارع اهتماماً يذكر. وهكذا تبدلت الصورة فحتى الأول من أمس فقدت قوات الدفاع الاسرائيلية ثلاثة عشر جندياً فقط خلال أحد عشر يوماً حشدت خلالها 30 ألف جندي ونحو ألفي دبابة، لقد تم ادارة العملية بنجاح، من وجهة النظر العسكرية على الأقل.
ولكن هذه القوات فقدت ثلاثة عشر عنصراً في كمين واحد، وهو أكبر عدد منذ اندلاع الانتفاضة الثانية، لقد كان ذلك من اسوأ أيام الجيش الاسرائيلي في التاريخ القريب.
لم يكن الحادث الضربة العنيفة الأولى للجيش الاسرائيلي، فقد تم تفجير دبابة ميركافا بلغم في شهر فبراير، وتكرر الأمر نفسه مرة أخرى ما دمر سمعة الدبابة، ووقع الاسرائيليون في حيرة عندما تم قتل سبعة جنود في الثالث من مارس، ولقد اصابتهم رصاصات أطلقها قناص كان يستخدم بندقية قديمة يعود تاريخ تصنيعها للحرب العالمية الثانية.
وبالرغم من منعة وحدات الجيش النظامي الاسرائيلي، إلا ان هناك شكوكاً حول منعة والتزام جنود الاحتياط، فقد وقع نحو 400 منهم على وثيقة يرفضون فيها العمل في المناطق المحتلة مدعين ان الاحتلال مفسدة لبلدهم.
وقبل انفجار عيد الغفران، فان مقتل ثلاثة عشر جندياً كان يمكن أن يثير اعتراضات واسعة ضد استراتيجية شارون التي تستهدف استخدام القوة العسكرية لتعزيز قبضة اسرائيل على معظم مناطق الضفة الغربية وتحطيم مؤسسات الدولة الفلسطينية.
ولكن المؤشرات تدل على أن مقتل الجنود الثلاثة عشر لن تغير الموقف المتشدد داخل اسرائيل، وقد أكد شارون ان الحادث يشكل تهديداً كبيراً يدفعه للمضي قدماً في عدوانه، متجاهلاً الضغوط والنداءات الدولية.
لقد جاء كمين جنين لطمة قوية في وجه اسرائيل وحطم معنوياتها.
www.islammemo.com (http://www.islammemo.com/file_main/file14_genin/file14_Palestine_1.htm)