Black_Horse82
17-04-2002, 12:42 PM
وزير شارون ينتظر الإشارة الربانية لتأسيس إسرائيل العظمى
16/4/2002
ليلى أحمد
--------------------------------------------------------------------------------
لقد كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن طموحات الجنرال الإسرائيلي إيفي إيتام وهو وزير في حكومة شارون لكن دون حقيبة دبلوماسية، حيث يدعي هذا الأخير أن سرّ وجوده ضمن التشكيلة الحكومية لشارون لا يمثل إلا مرحلة من القدر المكتوب عليه .
هذا الرجل المتغطرس صاحب الخمسين عاما والرئيس الجديد للحزب الوطني الديني المتطرف يدعي أنه يعرف مهمته على الأرض منذ أن بلغ سن الثامنة عشر من عمره و المتمثلة حسبه : " قيادة بنوا إسرائيل " و " إنقاذ إسرائيل "، ولا يتحقق هذا إلا في المستقبل وهو أمر مرعب، "لأن رئيس إسرائيل عليه أن يقود كل يهود العالم فهو بالإضافة إلى كونه خليفة بن يرغون فهو أيضا خليفة موسى وداود " حسب قوله .
إن طموحات هذا الكهل المعتوه قائمة على أساس محاربة العرب كونه من سلالة هذين النبيين عليهما الصلاة و السلام، لكن قدره لم يقض كليا وما استدعاؤه من طرف شارون إلا خطوة أولى ستقوده إلى تحقيقه مطامعه التي كتبت عليه. وهو ينتظر ما أسماه "إشارة ربانية"، حسب ما صرح به في استجواب صحفي حديث و الذي نقلته صحيفة لوفيغارو عن صحيفة عبرية . يرى هذا الجنرال أن واجبه مقرون بتحقيق الفكر الصهيوني الديني، ومن ثم إقامة دولة إسرائيل المستقرة، فهو ينادي إلى رمي الفلسطينيين خارج موطنهم الأصلي و بناء هيكل سليمان .
إن قدوم هذا العسكري إلى جانب شارون بعدما استخدم متطرفين آخرين وهما إسحاق ليفي الذي ينتمي إلى نفس الحزب المتطرف و دافيد ليفي يخول لشارون الحصول على أغلبية، تمكنه من الإستغناء عن ممثلي حزب العمال المعتدل حسبهم، والدافع الأساس الذي يسعى له شارون من وراء كل هذا، هو التمكن من التحرر وتوجيه الضربة القاضية لليمين الإسرائيلي الذي حاول أن يحدث السلام مع الفلسطينيين، فاجتماع هؤلاء الثلاث إلى جانب شارون يجعل من حكومته حكومة دموية كما هو الحال .
إن الهدف الأساس لهذا الجنرال هو إعادة بناء هيكل سليمان لكنه يرى أن هذا لا يكون حاليا فهو يسير في نطاق التحقيق، لأن المشكل ذو علاقة مع المساجد التي بنيت في القرن VII مكان هيكل سليمان، وكذا قبة الصخرة و الأقصى. فيما يخص الضفة الغربية فإنه يرفض على حدّ تعبيره أية سيادة أجنبية بها، و بالمقابل يقدم إقتراحا غريبا، يكشف عن حقد وعدوان اليهود، و يتعلق الأمر بتخصيص أرض سيناء بمصر و بلاد الأردن كمناطق خاصة للفلسطينيين يتخذونها كموطن لهم، وأما الفلسطينيون الذين يريدون البقاء في ما أسماه بـ"إسرائيل العظمى" فيمكنهم ذلك شريطة أن لا يعترف بهم كمواطنين، مهددا بشن حرب ضدهم في حالة قيامهم بالإعتداءات، ناسيا أن ما يقوم به هو أصدق معنى للعدوان، وهكذا يبقى عدد العرب قليل جدا .
هنا تظهر عقدة النقص لدى اليهودي، ونشير إلى أن هذه التصريحات أدلى بها قبل الشروع في الإعتداء الذي شنه شارون، و كأنه يستجيب لمخططات حلفائه. لم ينس هذا الجنرال عرب إسرائيل الذين قُدّروا بمليون شخص، حيث مثلهم بالقنبلة المؤقتة، كما اتهمهم بخيانة إسرائيل، و يرى في وجودهم خطر مثل مرض السرطان .
كما أن جنرال شارون ليس لديه مانع في أن يتخذ هؤلاء من البلدان المجاورة موطنا لهم، بل يساعده في ترسيخ طموحاته المستوحاة من الجنون، كما يأمل أن يحقق نتائج إيجابية في إنتخابات نوفمبر 2003 القادمة، و التي يراد منها ارساء الطابع القانوني الذي يفسرون من خلاله وحشيتهم ودمويتهم التي يشهد لها عبر التاريخ، ومن يدري ربما سيدون هذا التاريخ انهزام شارون ومستشاريه كما انهزم فرعون وهم غارقين في الدماء التي سفكوها دون حق .
16/4/2002
ليلى أحمد
--------------------------------------------------------------------------------
لقد كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن طموحات الجنرال الإسرائيلي إيفي إيتام وهو وزير في حكومة شارون لكن دون حقيبة دبلوماسية، حيث يدعي هذا الأخير أن سرّ وجوده ضمن التشكيلة الحكومية لشارون لا يمثل إلا مرحلة من القدر المكتوب عليه .
هذا الرجل المتغطرس صاحب الخمسين عاما والرئيس الجديد للحزب الوطني الديني المتطرف يدعي أنه يعرف مهمته على الأرض منذ أن بلغ سن الثامنة عشر من عمره و المتمثلة حسبه : " قيادة بنوا إسرائيل " و " إنقاذ إسرائيل "، ولا يتحقق هذا إلا في المستقبل وهو أمر مرعب، "لأن رئيس إسرائيل عليه أن يقود كل يهود العالم فهو بالإضافة إلى كونه خليفة بن يرغون فهو أيضا خليفة موسى وداود " حسب قوله .
إن طموحات هذا الكهل المعتوه قائمة على أساس محاربة العرب كونه من سلالة هذين النبيين عليهما الصلاة و السلام، لكن قدره لم يقض كليا وما استدعاؤه من طرف شارون إلا خطوة أولى ستقوده إلى تحقيقه مطامعه التي كتبت عليه. وهو ينتظر ما أسماه "إشارة ربانية"، حسب ما صرح به في استجواب صحفي حديث و الذي نقلته صحيفة لوفيغارو عن صحيفة عبرية . يرى هذا الجنرال أن واجبه مقرون بتحقيق الفكر الصهيوني الديني، ومن ثم إقامة دولة إسرائيل المستقرة، فهو ينادي إلى رمي الفلسطينيين خارج موطنهم الأصلي و بناء هيكل سليمان .
إن قدوم هذا العسكري إلى جانب شارون بعدما استخدم متطرفين آخرين وهما إسحاق ليفي الذي ينتمي إلى نفس الحزب المتطرف و دافيد ليفي يخول لشارون الحصول على أغلبية، تمكنه من الإستغناء عن ممثلي حزب العمال المعتدل حسبهم، والدافع الأساس الذي يسعى له شارون من وراء كل هذا، هو التمكن من التحرر وتوجيه الضربة القاضية لليمين الإسرائيلي الذي حاول أن يحدث السلام مع الفلسطينيين، فاجتماع هؤلاء الثلاث إلى جانب شارون يجعل من حكومته حكومة دموية كما هو الحال .
إن الهدف الأساس لهذا الجنرال هو إعادة بناء هيكل سليمان لكنه يرى أن هذا لا يكون حاليا فهو يسير في نطاق التحقيق، لأن المشكل ذو علاقة مع المساجد التي بنيت في القرن VII مكان هيكل سليمان، وكذا قبة الصخرة و الأقصى. فيما يخص الضفة الغربية فإنه يرفض على حدّ تعبيره أية سيادة أجنبية بها، و بالمقابل يقدم إقتراحا غريبا، يكشف عن حقد وعدوان اليهود، و يتعلق الأمر بتخصيص أرض سيناء بمصر و بلاد الأردن كمناطق خاصة للفلسطينيين يتخذونها كموطن لهم، وأما الفلسطينيون الذين يريدون البقاء في ما أسماه بـ"إسرائيل العظمى" فيمكنهم ذلك شريطة أن لا يعترف بهم كمواطنين، مهددا بشن حرب ضدهم في حالة قيامهم بالإعتداءات، ناسيا أن ما يقوم به هو أصدق معنى للعدوان، وهكذا يبقى عدد العرب قليل جدا .
هنا تظهر عقدة النقص لدى اليهودي، ونشير إلى أن هذه التصريحات أدلى بها قبل الشروع في الإعتداء الذي شنه شارون، و كأنه يستجيب لمخططات حلفائه. لم ينس هذا الجنرال عرب إسرائيل الذين قُدّروا بمليون شخص، حيث مثلهم بالقنبلة المؤقتة، كما اتهمهم بخيانة إسرائيل، و يرى في وجودهم خطر مثل مرض السرطان .
كما أن جنرال شارون ليس لديه مانع في أن يتخذ هؤلاء من البلدان المجاورة موطنا لهم، بل يساعده في ترسيخ طموحاته المستوحاة من الجنون، كما يأمل أن يحقق نتائج إيجابية في إنتخابات نوفمبر 2003 القادمة، و التي يراد منها ارساء الطابع القانوني الذي يفسرون من خلاله وحشيتهم ودمويتهم التي يشهد لها عبر التاريخ، ومن يدري ربما سيدون هذا التاريخ انهزام شارون ومستشاريه كما انهزم فرعون وهم غارقين في الدماء التي سفكوها دون حق .