المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية مقارنة بين الناشط الفرنسي جوزيه بوفيه ووزير الخارجية السعودي



Black_Horse82
18-04-2002, 04:41 AM
رفيق السكريہ

خصصت جريدة اللموند الفرنسية في عدديها الثلاثاء 2 نيسان والاربعاء 3 نيسان (أبريل) مساحة لعرض آراء الناشط الفرنسي Jose Bove المناهض للعولمة بعد طرده من الاراضي المحتلة. واذا كان عدد الثلاثاء قد حمل ادانات واضحة ومباشرة ضد ما يرتكبه العدو الصهيوني ضد شعبنا البطل وأرضه في فلسطين المحتلة، إلا ان عدد الاربعاء حمل، في تقديري، أهمية أكبر نظرا ان نشر آراء هذا الناشط للمرة الثانية تصادف مع حديث قامت به الصحافية مني نعيم مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية السيد سعود الفيصل حول الظروف التي تمر بها المنطقة العربية بعد طرح مبادرة السلام السعودية الأخيرة. وبعد احتلال الجيش الاسرائيلي لأغلب مناطق الحكم الذاتي الفلسطينية، ومع انني دهشت وتفاجأت بما قاله الفرنسي جوزيه وبما قاله العربي الآتي من الجزيرة العربية سعادة وزير خارجية المملكة العربية السعودية إلا انني سألوذ بالصمت وسأحتفظ برأيي حتي النهاية. وحتي لا يصفني البعض انني مع المسيحي النصراني ضد المسلم الآتي من أرض الاسلام وأرض الرسول محمد (صلعم) وحتي لا ينعتني البعض الآخر علي انني متآمر اقف مع الاجنبي ضد العربي من أبناء جلدتي سأعرض بكل امانة ما قاله الفرنسي وما قاله العربي المسلم.
كان الناشط الفرنسي واضحا وتكلم عن معايشته اليومية اثناء تواجده في الاراضي المحتلة.
اشار في البداية عن الصعوبات التي وضعت أمامه للخروج من فندقه. وقال ان الجنود الاسرائيليين اخبروه انه بحال خروجه من الفندق سيعامل كارهابي. وتكلم عن ظروف اعتقاله وما شاهده اثناء ذلك. وكيف امتنع عن الرد علي الاسئلة التي وجهت اليه. وكيف انه شتم من قبل الاسرائيليين. بعد ذلك أشار علي انه شاهد ثلاثمئة فلسطيني معصوبي الأعين وراكعين علي الارض ينتظرون دورهم في الاستجواب.
أما عن ما رآه وسمعه فيصف الاشياء بدقة متناهية. يقول جوزيه بوفيه لم يترك الاسرائيليون شيئا إلا وحطموه، قساطل المياه، اعمدة الكهرباء، السيارات حتي الزفت في الشوارع. ويتابع ويقول، الجثث في الشوارع والجرحي ايضا. لا يوجد ماء ولا مواد غذائية، انهم الاسرائيليون يمنعون ولا يسمحون لسيارات الاسعاف والمطافي بالتحرك. انهم يمنعون وصول كل شيء عن الفلسطينيين!
وعن زيارته للرئيس عرفات يقول الناشط الفرنسي. لم يكن لقاءنا به بالأمر السهل. لقد كانت هناك مجابهة حقيقية مع الاسرائيليين. وعن انطباعه لهذا اللقاء يقول: لقد فوجئت بقصر قامة الرئيس عرفات وكبر سنه. لقد كانت شفتاه عاديتين لا ترتجفان عند التحدث إلينا. كان هذا الرجل (عرفات) مليئا بالحيوية والحركة. انه رجل هادئ ويملك كل رباطة الجأش والهدوء في حديثه. قال لنا انه ارهاب الدولة الذي يمارس علي شعبنا. ورد عليه الناشط الفرنسي اننا معك وكل العالم معك. هناك مظاهرات مؤيدة لكم في اغلب الدول. وعندما خرج الناشط الفرنسي رافقه عرفات حتي الباب. وفي النهاية قال جوزيه بوفيه لعرفات اننا نفكر في نفس الشيء هناك افكار مشتركة فيما بيننا.
وعندما عاد الناشط الفرنسي الي الفندق كان هناك سؤال اساسي يجول في خاطري (يكتب جوزيه بوفيه) وهو ربما ان اللقاء مع عرفات هو الأخير. ولكن (يتابع جوزيه) الرئيس ترك وصيته وهو الأهم.
وينهي هذا الناشط الانساني الانتماء فيقول:
في لحظة ما انتباني شعور قوي وقلت انها حرب بين فريقين غير متعادلين علي الاطلاق. فريق يملك كل أدوات القتل المتطورة وفريق لا يملك إلا الارادة القوية. انه صراع (يتابع جوزيه بوفيه) بين قوي مدجج بشتي الاسلحة الحديثة والمدعوم من قبل الولايات المتحدة الامريكية وفريق ضعيف لا يملك إلا الايمان بقضيته. ان الانطباع الذي خرجت منه من خلال زيارتي (يتابع جوزيه بوفيه) ان الاسرائيليين يريدون تصفية القضية الفلسطينية عبر تصفية السلطة الوطنية وكل المؤسسات التابعة لها. في حزيران الماضي كان هناك احتلال اسرائيلي للأراضي الفلسطينية ولكن الآن ان ما يحصل ما هو إلا حرب ابادة كلية ضد الشعب الفلسطيني.
واذا ما انتقلنا الي الصفحة الرابعة في جريدة اللموند الفرنسية ليوم الاربعاء 3 نيسان (ابريل) لنتعرف علي ما أدلي به سعادة الوزير السعودي الي الصحافية مني نعيم فاننا نجد التالي:
ـ سؤال سعادة الوزير ما هو موقفكم أو رأيكم تجاه الهجوم الاسرائيلي ضد مدينة رام الله عقب انتهاء مؤتمر القمة العربي الأخير؟
ـ ان شارون، ومنذ وصوله الي السلطة، وهو يحاول ان يهدم كل محاولات السلام التي طرحت. ان كل ردود فعله تعبر عن الحرب والحرب والحرب ضد الارهاب.
ـ ولكن العرب طرحوا مبادرة للسلام؟
ويجيب الوزير السعودي نعم صحيح ان طريق السلام هو الحل الوحيد. وشارون يخطيء عندما يعتقد ان طريق الحرب والاحتلال هو وسيلة للحفاظ علي أمن اسرائيل. ان طريق الحرب هذا لا يوقف عمليات العنف في الاراضي المحتلة كما انه (أي طريق الحرب) يدفع بعض الاطراف المعتدلة الي التطرف.
ولكن، تسأل الصحافية مني نعيم، ان طريق الحرب الذي اختاره شارون أتي بعد اخذه الضوء الاخضر من اصدقائكم الامريكيين!
يرد الوزير السعودي: صحيح نعم ان الامريكيين هم اصدقاؤنا. ولنا معهم علاقات مميزة وذلك منذ 70 عاما. ان دور امريكا أساسي في حل مسألة الصراع العربي ـ الاسرائيلي. يجب ان نحافظ علي علاقتنا مع امريكا ولكن يجب العمل علي تصحيحها. يجب ان لا ننسي ان الادارة الامريكية قامت بخطوات ايجابية تجاه العرب. فهي كانت وراء مؤتمر مدريد وهي كانت وراء القرار الاخير 1397 في مجلس الأمن وهي التي ارسلت زيني الي المنطقة.
ولكن ماذا عن انسحاب اسرائيل من الاراضي التي تحتلها الآن وماذا عن الضغوط الامريكية في هذا الاتجاه؟
يجيب الوزير: ليس من المطلوب ان نجلس علي كراسينا ونوجه الاتهامات ضد الولايات المتحدة الامريكية، المطلوب العمل ضمن اللعبة الامريكية نفسها، أي استغلال الجالية العربية والاسلامية المتواجدة في امريكا واستغلال جماعات الضغط ايضا، يجب العمل لأننا نعرف ان اللوبي الصهيوني قوي داخل امريكا، والمطلوب انشاء لوبي ينافسه.
في المؤتمر العربي الأخير قرر العرب ان أي عدوان علي أي بلد يعتبر اعتداء علي البلدان العربية الاخري؟
اذا كنت تقصدين (يجاوب الوزير السعودي) ان الدول العربية يجب ان تقوم بعمل عسكري ضد اسرائيل، فهذا يعني اننا نختار طريق ووسيلة شارون نفسه أي الحرب والعنف.
ويتابع سعادة الوزير ويقول: اننا لا يجب ان نقع في هذا الفخ المنصوب لنا من قبل شارون!
ولكن هل هناك وسائل اخري للتأثير علي حكومة شارون (اقتصادية مثلا).
يجيب الوزير: النفط لا اعتبره سلاحا فعّالا. فالدول العربية تحتاج لبيعه لأجل برامج التنمية في بلادنا. ثم لو اننا اوقفنا بيع النفط فكيف ندعم الانتفاضة!
وماذا بعد؟ وباختصار شديد: أليس هذا الناشط الفرنسي الجنسية اشجع واشرف من وزير خادم الحرمين الشريفين!
وأخيرا ليسمح لي الكاتب عوني صادق استعارة ما كتبه في عدد القدس العربي 1 نيسان (ابريل).
يقول الكاتب: ويؤدي الحكام العرب دورهم. يلحسون غبار اقدام العدو الصهيوني الامريكي أو العدو الامريكي الصهيوني، فيما العدو (الامريكي الصهيوني) يأكل ثروات الأمم ويتآمر علي مجدها. فيا حكام العرب، لتسقطوا وليحيا برلمان بروكسل . واضيف واقول وليحيا Jose Bove وامثاله.


ہ كاتب عربي يقيم في المانيا

Black_Horse82
18-04-2002, 04:43 AM
الاستاذ رئيس التحرير
تحية طيبة وبعد،

في العدد 4010 ليوم الثلاثاء 9/4/2002 نشرت القدس العربي ما يلي:
ـ عزة ابراهيم يشيد بالملك فهد وولي العهد السعودي.
حيث وصف السيد عزة القيادة السعودية بـ كلهم خيرون والامير عبد الله صديق حميم لكل الخيرين والمقاتلين وانه صديق ووو... الخ.
وفي نفس الصفحة وتحت هذا الخبر مباشرة جاء ما يلي:
العراق يتصدي لطائرات امريكية وبريطانية حلقت فوق شماله وجنوبه، وفي سياق الخبر نفسه يقول الناطق العسكري العراقي ان التشكيلات المعادية قدمت من الاجواء السعودية والكويتية.. الخ. نتساءل ومعنا كل الشرفاء اي اخ عزيز وصديق لكل الخيرين والمقاتلين هذا الذي يسمح للطائرات المعادية ان تقصف بلدا صديقا وعزيزا في الجهة الاخري.
ثم اين هذا الانجاز الجبار الذي يشير اليه السيد عزة والذي خرج به صديقه من قلب الجزيرة العربية في مؤتمر قمة بيروت؟ أهي تلك المبادرة التي رفضتها جميع الشعوب العربية وعلي رأسها الشعب الفلسطيني صاحب القضية والكلمة الاخيرة؟ والله لهو الخطأ بعينه ان يتصرف مسؤول كبير في بلد مثل العراق بهذا المستوي والدليل هو ما قاله وزير خارجية الكويت عندما صرح للصحافيين بقوله ماذا تفعل عندما يأتيك شخص مادا يده لك؟ هل العراق الذي صمد كل هذه السنين كان بحاجة لمثل هذا المديح وهو يعلم علم اليقين ان السعودية والكويت قيادهما ليس بيدهما وان هذه القبلات والمصافحات لا معني لها اطلاقا وهي بغير قيمة في نهاية المطاف فيكون بذلك ضيع العراق تلك الصورة المشرقة والمشرفة والتي بدأت تسطع وتظهر للجماهير العربية كمدافع شرس للقضية الفلسطينية. ولكننا نعود ونقول أفليست القيادة العراقية هي واحدة من هذه القيادات التي بلانا بها الله؟

مقداد البغدادي
كوبنهاكن