المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماكدونالدز مصر تغير اسمها إلي مانفودز



Ziad
18-04-2002, 10:12 PM
http://news.masrawy.com/masrawynews/18042002/pageimages/makdonaz89.jpg


لم ينتظر الشارع المصري فتاوي مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية الذي انعقد في القاهرة ليباشر حملة مقاطعة ناشطة ضد المنتجات الإسرائيلية والأمريكية، دفعت بعض هذه المؤسسات الي نشر إعلانات مدفوعة الأجر كتبرئة ذمة من الجرائم التي تقترفها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. بل ان احد المطاعم الأمريكية الشهيرة، ماكدونالدز مصر حرصت في إعلاناتها علي التركيز علي اسم مانفودز كمرادف للاسم الأصلي، وزحزحة صورة الأمريكي من ذهنية المستهلك المصري
ورغم تعارض مواقف العلماء المسلمين في مجمع البحوث بشأن المقاطعة ومسائل حساسة أخرى مثل سلاح النفط والعمليات الاستشهادية، الا أن المصريين طبقوا بشكل كبير حملات مقاطعة إسرائيل وكل من يساعدها علي العدوان منذ بدء انتفاضة الأقصى، ووصلت الحملة ذروتها مع الاجتياح الإسرائيلي الأخير للأراضي الفلسطينية، بالتزامن مع تنظيم فعاليات يومية تطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة

وركزت حملات المقاطعة علي المؤسسات الأمريكية الأشهر، مثل مطاعم الوجبات السريعة التي تمثل نموذجا للحياة الأمريكية، وطالت بشكل خاص مطاعم ماكدونالدز ، حيث وزعت ملصقات علي نطاق واسع في وسائل المواصلات والمدارس والجامعات والمساجد تنص علي ان استهلاك المنتجات الأمريكية يعني مساهمة مصرية في دعم العدوان الإسرائيلي علي الفلسطينيين

ودفع اشتداد الحملة، التي وصلت إلي التلفزيون الحكومي الرسمي، وتمثلت في وقوف بعض المصريين امام المطاعم الأمريكية لتأنيب من يدخلها، شركة ماكدونالدز في مصر إلي تغيير اسمها، عبر العديد من الإعلانات، التي نشرتها في الصحف، لتبرئة نفسها، حيث ركزت علي اسم مانفودز ، بجوار كلمة ماكدونالدز مصر

وحثت الشركة المصريين علي عدم مقاطعتها، مشددة علي أنه يعمل بها 3000 موظف، وأن استثماراتها في مصر كشركة مساهمة تبلغ 300 مليون جنيه، وهو ما سوف يتضرر بسبب المقاطعة، إضافة إلي الشركات والموردين المصريين الآخرين للشركة، الذين يعولون 10 آلاف أسرة أخري.وكانت سلسلة المطاعم الأمريكية في مصر خصوصا ماكدونالدز و كنتاكي قد تعرضت لحالة من المقاطعة الواضحة من جانب العديد من المصريين، وخشي آخرون لا يقرون مبدأ المقاطعة من دخول هذه المطاعم، بسبب إلقاء المتظاهرين الحجارة علي بعض فروعها القريبة من جامعة القاهرة، وتحطيمها، وتعنيف زبائنها، مما دعا الشرطة المصرية لتكثيف الحراسة حول هذه المطاعم

وقد أثمرت المقاطعة الشعبية المصرية لمنتجات الشركات الإسرائيلية والأمريكية العاملة بمصر انخفاضا كبيرا في مبيعات تلك الشركات في بعض الحالات، وبلغت، كما تقول تقارير غير مؤكدة، أكثر من 80 في المئة، حتي أن مقاطعة سابقة في العام الماضي، مع بداية انتفاضة الأقصى، دفعت ماكدونالدز مصر لتسويق الفلافل المصرية في ساندويشاتها، بدلا من الهامبورج، وقامت بحملة دعاية كبيرة لهذا الغرض، بيد أن التجربة أيضا فشلت لتفضيل المصريين الفلافل الشعبية، وتم إلغاء هذا المشروع

وقد وصلت حملة المقاطعة إلي الانترنت والهاتف المحمول، وجري تبادل قوائم بالبضائع التي تقرر مقاطعتها. وأعد مواطنون مصريون ما سمي بالقائمة السوداء، التي تضم أسماء شركات ومنتجات تطلب مقاطعتها، فيما تداولت الهواتف المحمولة رسالة تطالب بمقاطعة السلع الأمريكية، وتنصح بإرسال هذه الرسالة للأصدقاء

ومن بين قائمة السلع التي تطلب اللجان الشعبية المصرية مقاطعتها هاينز للأغذية، و لمبرت ، و هوستس ، و كوكاكولا ، و بيبسي كولا ، و حدائق كاليفورنيا للأطعمة المحفوظة، و كنتاكي ، و ماكدونالدز ، و جاك بوكس ، و شيلز ، و تكا ، و أرييز ، و كانتيز ، و مطاعم تكساس . أما شركات السجائر الأمريكية، التي طلبت مقاطعتها فهي مارلبورو ، و كنت ، و ونيستون ، و لارك ، و إل.إم ، و مور ، ومنتجات شركة بروكتران جمبل (آريل وأموا)