المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الطالبان ودمج الرئاسة



Black_Horse82
20-04-2002, 02:36 AM
19/4/2002
عبدالرحمن بن محمد الهرفي
http://152.160.23.131/alasr/content/24E0D0D6-6C11-4BBF-8357-2066F7DBC7E5.html
--------------------------------------------------------------------------------
لا يختلف أي عاقل منصف أن موقفنا من اغتيال دولة الطالبان السنية السلفية كان موقفا مخزيا ، أقول موقفا مخزيا وهذا الموقف يشترك فيه عدد كبير من العلماء والدعاة بل وحتى أفراد الأمة .
مع بداية الأحداث كنت أسمع جملا عجيبة ممن يحسن بهم الظن من العلماء فقال بعضهم : هم المعتدون !!! . وقال آخر : هم عبارة عن خرافيين وشيعة وماتوريدية !! . ولا أدري هل هم حقا مقتنعون بهذا الكلام أم هي عبارات قيلت لرفع المسؤولية عن عواتقهم ؟ .

وإن كنت أعجب من هؤلاء العلماء مرة فعجبي من أولئك الدعاة أصحاب الأشرطة السيارة مرات ومرات . إذ فوجئت بهم يبيعون إخوانهم في الدين والملة بثمن بخس ، وهم يعلمون حقا أن الطالبان دولة سلفية أقامت شرائع الدين يوم تركها آخرون ، ورفعت أعلام التوحيد يوم أن نكسها المدعون ، وحكمت بالشرع المطهر يوم سئم منه بنو يعرب . ولكن هؤلاء الدعاة أسلموا إخوانهم المؤمنين للنصارى عباد الصليب ، والموعد تحت عرش الرقيب الحسيب .

يوم تركنا إخواننا المسلمين يذبحون ذبح الشياة ؛ وخرجت علينا تلك البيانات التي شفت صدور الأمريكان الصليبين ، يوم أن أفتى من أفتى بمنع بذل الزكاة للمجاهدين الذين رفعوا رأس المسلمين عاليا ، يومها عرفت أن انتقام الله قريب لأن الظلم ظلمات . يومها كتبت ما أدفع به نقمة الله عني ، وكتب قبلي وبعدي ممن هو خير مني ، وكان المشايخ والدعاة في سبات عميق .

وفي العاشر من شهر الله المحرم كانت نقمة الله قد وقعت كالصاعقة على رؤوسنا . كنت أعلم بقرب وقوع مصيبة ولكن لم أكن أتصور أن تكون في أعراضنا ، ولم يدر في خلدي أنه كما تركنا أعراض المؤمنين الطاهرين تنتهك فإن الله تعالى وكلنا لأنفسنا ووكل أعراضنا للمنافقين .

يوم أن رأينا البنت الأفغانية تصرخ وتستغيث والعلج الأمريكي ينتهكها فأعرضنا عنها أعرض الله عنا .أي أولئك هل تظنون أن الله حارس هذه البلاد لأنكم أولاده وأحباؤه ؟ .إن كانت رئاسة تعليم البنات قد اغتيلت فهذه أول دفعة تدفعونها وانتظروا إنّا من المنتظرين . وسيعقب هذا هدم حصن البلاد وفتحه لقطاع الطريق ألا وهو هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنها سنة الله فهي دقة بدقة .

إن كان هذا عقاب من الله فلتكن [ حمراءُ الأسد ] وليقم أولئك الذين خالفوا أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ـ وأجسادهم تقطر دماً من خذلان إخوانهم ـ بواجبهم تجاه أعراضهم وحصن بلادهم الأخير لعل الله أن يغفر لهم وليستغفروا الله إنه كان غفارا . والرائد لا يكذب أهله ، وويل لمن أخذته سنة هذا اليوم.


عبدالرحمن بن محمد الهرفي
a_alharfi@hotmail.com
داعية بمركز الدعوة والإرشاد بالدمام