MandN
20-04-2002, 04:18 AM
(الوطن - خاص)
نظام المهداوي :
أفظع ما بالحكاية البداية.
وأفظع ما في الوطن أنه مسبيّ
وطن محكوم بالنفي، مدفون تحت قصور العروش، ومرهون لأولاد الحرام الذين ورثوا الحكم عن آبائهم في الجمهوريات والمملكات والمشيخات والمحميات.
إلا هذا المكتنز الماثل أمامكم بمكانه الصحيح وعند أهله وسادته. والذي ما كان سينقلب على أبيه ويتركه منفياً خارج بلاده، لولا حصوله على كل الرضا الأمريكي والصهيوني.
ولولا هذا الأمير وعلاقاته الحميمة مع أسياده الصهاينة، لما أتيح لنا جميعاً أن نستمع إلى وجهة نظر شارون وطاقمه الحربي عبر (جزيرته) لنزداد معرفة واستفادة، كأننا طرشان حيث أننا لا نسمع وجهة نظره في المجازر وفي وسائل اعلام كبيرة يملك الصهاينة فيها حق البث على قناة واحدة لا تذيع سوى إننا ارهابيون، وما مجازر شارون فينا أو تعفن جثثنا في الشوارع إلا من باب دفاعه عن النفس!
كم يستحق هذا الأمير الشكر والتقدير، فما أن تشتد المذابح في كل مرة حتى تجده يرسل لمقابلة بيريز وزير خارجيته ،صاحب نظرية التوسل الاستراتيجية والفليسوف الذي ينطبق عليه وصف جبران خليل جبران "ويل لأمة فيلسوفها مشعوذ".
وعلى الرغم من غوغائية الشارع كما يحلو للحكام ووزراء الدفاع والداخلية تسمية المظاهرات، التي تطالب بقطع علاقات الدول العربية مع اسرائيل إلا أن الأمير متمسك بـ (تلابيب) الصهاينة، دفعاً للتطبيع، وتلك مهمته الرئيسية والثمن الذي دفعه لينصب نفسه حاكماً بأمر أمريكا والصهيونية، يساعده في ذلك فيلسوف الأمة الجديد عبر قناة الجزيرة المملوكة لكليهما.
حين انقلب هذا الأمير على أبيه الحاكم، كان ذلك بحجة الاصلاحات، لكن قطر لم تصبح واحة الديمقراطية في الخليج، ولم يقم الأمير بأي اصلاح يذكر، ولكنه لعب ولا زال يلعب دوراً أكبر من كرشه الكبير، ومع شلالات دماء الفلسطينيين واحداث سبتمبر، بدأت اسئلة كثيرة تجول في عقل المواطن العادي الذي يستهوي الحاكم خداعه:
لماذا انقلب هذا الأمير على أبيه؟
وما هي غايته من قناة الجزيرة.. أخدمة للأمة؟ أم للاعلام العربي؟ أم لإيمانه بالديمقراطية التي هي بعيدة عن أنفه داخل بلده، حيث تنتقد (جزيرته) ما يحلو لها لكنها تبتعد عن سياسة قطر الغارقة في التطبيع وفي علاقات استخباراتية مع الصهاينة؟ ولماذا يدعو هذا الأمير ووزير خارجيته إلى التطبيع؟ ولماذا يستضيف اسطول المارينز الأمريكي على أرض مشيخته أو محميته؟
نظام المهداوي :
أفظع ما بالحكاية البداية.
وأفظع ما في الوطن أنه مسبيّ
وطن محكوم بالنفي، مدفون تحت قصور العروش، ومرهون لأولاد الحرام الذين ورثوا الحكم عن آبائهم في الجمهوريات والمملكات والمشيخات والمحميات.
إلا هذا المكتنز الماثل أمامكم بمكانه الصحيح وعند أهله وسادته. والذي ما كان سينقلب على أبيه ويتركه منفياً خارج بلاده، لولا حصوله على كل الرضا الأمريكي والصهيوني.
ولولا هذا الأمير وعلاقاته الحميمة مع أسياده الصهاينة، لما أتيح لنا جميعاً أن نستمع إلى وجهة نظر شارون وطاقمه الحربي عبر (جزيرته) لنزداد معرفة واستفادة، كأننا طرشان حيث أننا لا نسمع وجهة نظره في المجازر وفي وسائل اعلام كبيرة يملك الصهاينة فيها حق البث على قناة واحدة لا تذيع سوى إننا ارهابيون، وما مجازر شارون فينا أو تعفن جثثنا في الشوارع إلا من باب دفاعه عن النفس!
كم يستحق هذا الأمير الشكر والتقدير، فما أن تشتد المذابح في كل مرة حتى تجده يرسل لمقابلة بيريز وزير خارجيته ،صاحب نظرية التوسل الاستراتيجية والفليسوف الذي ينطبق عليه وصف جبران خليل جبران "ويل لأمة فيلسوفها مشعوذ".
وعلى الرغم من غوغائية الشارع كما يحلو للحكام ووزراء الدفاع والداخلية تسمية المظاهرات، التي تطالب بقطع علاقات الدول العربية مع اسرائيل إلا أن الأمير متمسك بـ (تلابيب) الصهاينة، دفعاً للتطبيع، وتلك مهمته الرئيسية والثمن الذي دفعه لينصب نفسه حاكماً بأمر أمريكا والصهيونية، يساعده في ذلك فيلسوف الأمة الجديد عبر قناة الجزيرة المملوكة لكليهما.
حين انقلب هذا الأمير على أبيه الحاكم، كان ذلك بحجة الاصلاحات، لكن قطر لم تصبح واحة الديمقراطية في الخليج، ولم يقم الأمير بأي اصلاح يذكر، ولكنه لعب ولا زال يلعب دوراً أكبر من كرشه الكبير، ومع شلالات دماء الفلسطينيين واحداث سبتمبر، بدأت اسئلة كثيرة تجول في عقل المواطن العادي الذي يستهوي الحاكم خداعه:
لماذا انقلب هذا الأمير على أبيه؟
وما هي غايته من قناة الجزيرة.. أخدمة للأمة؟ أم للاعلام العربي؟ أم لإيمانه بالديمقراطية التي هي بعيدة عن أنفه داخل بلده، حيث تنتقد (جزيرته) ما يحلو لها لكنها تبتعد عن سياسة قطر الغارقة في التطبيع وفي علاقات استخباراتية مع الصهاينة؟ ولماذا يدعو هذا الأمير ووزير خارجيته إلى التطبيع؟ ولماذا يستضيف اسطول المارينز الأمريكي على أرض مشيخته أو محميته؟