for islam
22-04-2002, 08:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد.....فقد قرأت هذا الموضوع في أحد المواقع الفلسطينية وأحببت ان اعرضه لكم فاتمنى ان يعجبكم----->>>>
(((كان لا يتعدى مجرد نبأ عادي أذاعته وسائل الإعلام مؤخرا ويتناول القرار الذي أصدرته الحكومة الجزائرية وانعكاساته على الشارع الجزائري وكان القرار يقضي باعتماد اللغة العربية كلغة رسمية وحيدة للبلاد والتي تتم بها كافة التعاملات المدنية والتجارية..وكرد فعل على هذا القرار نظمت المظاهرات والاحتجاجات من قبل بعض الجماعات تندد بالقرار وتطالب الحكومة بالعدول عنه .. ولقد وجدت من هذه القضية مدخلا مناسبا للحديث عن قضية قد يعتبرها البعض ثانوية وهي واقع لغتنا العربية الآن!!!
من الجدير بالذكر أن أولى مقومات القومية العربية هي وحدة اللغة، ولكن بنظرة موضوعية متأنية في أحوال أقطارنا العربية نجد على سبيل المثال المسافر من الشام إلى المغرب قلما يستطيع أن يتفهم ما يقوله رجل الشارع هناك رغم أن اللغة الرسمية في كلا البلدين هي اللغة العربية، ولكن ما الذي يحدث؟!!
مما لا شك فيه أن الاستعمار وما تمخض عنه من اختلاط للأجناس قد لعب دورا بالغ الخطورة في الحد من تأصل اللغة العربية وإبعادها عن متحديثها شيئا فشيئا وذلك لتحقيق مطامعه وأهدافه الخبيثة في تفكيك الوحدة وإضعاف الشعور القومي العربي، وبعيدا عن تلك المسببات التي أحدثت مثل هذا الخلل والذي بموجبه أصبح لكل قطر لهجته أو بالأحرى لغته الخاصة به، دعونا نسلط الضوء على بعض ما يجري ونتناوله بالعرض والتحليل.:أفكر:
يفخر كثير من المصريين بلهجتهم العامية المميزة لا لشيء وإنما لأنها على حد قولهم أصبحت الوسيلة المثلى لإمكانية حدوث تفاهم بين الأشقاء في شتى البلدان العربية والذين لا يجيدون التحدث باللغة العربية الفصحى، وقد يعزى ذلك إلى احتكار الإعلام المصري للوطن العربي وتكدس الأسواق العربية بالمواد الفيلمية والمسرحية المصرية وغيرها والتي تعرض يوميا على شاشات التلفاز وفي دور السينما في كل الأقطار العربية، ولعل المرء يجد أثر ذلك واضحا في الشارع العربي فتجد مثلا كلمة "ازيك" كثيرة التداول من قبل المثقف والرجل العادي على حـد سواء رغم أنها لا تمت للغة العربية من قريب ولا من بعيد..:!
ولقد انحرف الكثير بتفكيرهم واعتقاداتهم فيما يختص باللغة وأصالتها فأصبح الشاعر المبدع في نظرهم هو ذاك الذي يصوغ الكلمات العامية بأسلوب موسيقي مبتذل يمتع به الشارع والمقهى والحي الشعبي، ومما يدعو للعجب حقا تلك القاعدة الجماهيرية العريضة التي يحظى بتأييدها وإعجابها مما أغرى الكثيرين بالانخراط في هذا المجال وبث المزيد من السموم في اللغة وإنهاك عراقتها، وأصبحت "السح الدح امبو" بكلماتها الرنانة الهادفة مناط اهتمام وإعجاب من قبل العامة وحتى المتخصصين في ذلك المجال:p وحققت رواجا هائلا في المجتمع العربي وحصدت الكثير من الجوائز والأرباح.?:
ولعل كل هذا لم يبتعد كثيرا عن هدف المستشرقين الذين حاكوا مؤامراتهم على القومية العربية، ونجحوا إلى حد كبير في إبعاد العرب عن لغة قرآنهم تدريجيا وذلك بهدف تفريغه من مضمونه وإبقائه في كل البيوت كتحفة فقط، وقد اتبع الغرب من أجل ذلك وسائل مختلفة من خلال تشجيع الكتاب العرب للكتابة باللغة العامية وإغرائهم بالمال والشهرة، وفتح المدارس الخاصة ومدارس تعليم اللغات التي لا تضع للغة العربية اعتبارا وتعتبرها لغة ثانوية بالمقارنة مع اللغات الأجنبية الأخرى..
ولا يفوتني أن أذكر موقف سوريا ومبادرتها باعتماد اللغة العربية الفصحى الوسيلة الوحيدة للتعبير عن آمال هذه الأمة وعراقتها في وسائل الإعلام المختلفة لتعكس ولو جانباً من الأصالة العربية وتشكل عائقا للمؤامرات التي تحاك ضدها محاولة ولو من جانبها إيقاظ الشعور القومي العربي في كل مكان والذي أوشك أن يقصمه تعدد اللهجات ومن ثم وأد الوحدة العربية)))
منقول من http://tp2000.fr.st/
والسلام
أختكم في الله
for islam
اما بعد.....فقد قرأت هذا الموضوع في أحد المواقع الفلسطينية وأحببت ان اعرضه لكم فاتمنى ان يعجبكم----->>>>
(((كان لا يتعدى مجرد نبأ عادي أذاعته وسائل الإعلام مؤخرا ويتناول القرار الذي أصدرته الحكومة الجزائرية وانعكاساته على الشارع الجزائري وكان القرار يقضي باعتماد اللغة العربية كلغة رسمية وحيدة للبلاد والتي تتم بها كافة التعاملات المدنية والتجارية..وكرد فعل على هذا القرار نظمت المظاهرات والاحتجاجات من قبل بعض الجماعات تندد بالقرار وتطالب الحكومة بالعدول عنه .. ولقد وجدت من هذه القضية مدخلا مناسبا للحديث عن قضية قد يعتبرها البعض ثانوية وهي واقع لغتنا العربية الآن!!!
من الجدير بالذكر أن أولى مقومات القومية العربية هي وحدة اللغة، ولكن بنظرة موضوعية متأنية في أحوال أقطارنا العربية نجد على سبيل المثال المسافر من الشام إلى المغرب قلما يستطيع أن يتفهم ما يقوله رجل الشارع هناك رغم أن اللغة الرسمية في كلا البلدين هي اللغة العربية، ولكن ما الذي يحدث؟!!
مما لا شك فيه أن الاستعمار وما تمخض عنه من اختلاط للأجناس قد لعب دورا بالغ الخطورة في الحد من تأصل اللغة العربية وإبعادها عن متحديثها شيئا فشيئا وذلك لتحقيق مطامعه وأهدافه الخبيثة في تفكيك الوحدة وإضعاف الشعور القومي العربي، وبعيدا عن تلك المسببات التي أحدثت مثل هذا الخلل والذي بموجبه أصبح لكل قطر لهجته أو بالأحرى لغته الخاصة به، دعونا نسلط الضوء على بعض ما يجري ونتناوله بالعرض والتحليل.:أفكر:
يفخر كثير من المصريين بلهجتهم العامية المميزة لا لشيء وإنما لأنها على حد قولهم أصبحت الوسيلة المثلى لإمكانية حدوث تفاهم بين الأشقاء في شتى البلدان العربية والذين لا يجيدون التحدث باللغة العربية الفصحى، وقد يعزى ذلك إلى احتكار الإعلام المصري للوطن العربي وتكدس الأسواق العربية بالمواد الفيلمية والمسرحية المصرية وغيرها والتي تعرض يوميا على شاشات التلفاز وفي دور السينما في كل الأقطار العربية، ولعل المرء يجد أثر ذلك واضحا في الشارع العربي فتجد مثلا كلمة "ازيك" كثيرة التداول من قبل المثقف والرجل العادي على حـد سواء رغم أنها لا تمت للغة العربية من قريب ولا من بعيد..:!
ولقد انحرف الكثير بتفكيرهم واعتقاداتهم فيما يختص باللغة وأصالتها فأصبح الشاعر المبدع في نظرهم هو ذاك الذي يصوغ الكلمات العامية بأسلوب موسيقي مبتذل يمتع به الشارع والمقهى والحي الشعبي، ومما يدعو للعجب حقا تلك القاعدة الجماهيرية العريضة التي يحظى بتأييدها وإعجابها مما أغرى الكثيرين بالانخراط في هذا المجال وبث المزيد من السموم في اللغة وإنهاك عراقتها، وأصبحت "السح الدح امبو" بكلماتها الرنانة الهادفة مناط اهتمام وإعجاب من قبل العامة وحتى المتخصصين في ذلك المجال:p وحققت رواجا هائلا في المجتمع العربي وحصدت الكثير من الجوائز والأرباح.?:
ولعل كل هذا لم يبتعد كثيرا عن هدف المستشرقين الذين حاكوا مؤامراتهم على القومية العربية، ونجحوا إلى حد كبير في إبعاد العرب عن لغة قرآنهم تدريجيا وذلك بهدف تفريغه من مضمونه وإبقائه في كل البيوت كتحفة فقط، وقد اتبع الغرب من أجل ذلك وسائل مختلفة من خلال تشجيع الكتاب العرب للكتابة باللغة العامية وإغرائهم بالمال والشهرة، وفتح المدارس الخاصة ومدارس تعليم اللغات التي لا تضع للغة العربية اعتبارا وتعتبرها لغة ثانوية بالمقارنة مع اللغات الأجنبية الأخرى..
ولا يفوتني أن أذكر موقف سوريا ومبادرتها باعتماد اللغة العربية الفصحى الوسيلة الوحيدة للتعبير عن آمال هذه الأمة وعراقتها في وسائل الإعلام المختلفة لتعكس ولو جانباً من الأصالة العربية وتشكل عائقا للمؤامرات التي تحاك ضدها محاولة ولو من جانبها إيقاظ الشعور القومي العربي في كل مكان والذي أوشك أن يقصمه تعدد اللهجات ومن ثم وأد الوحدة العربية)))
منقول من http://tp2000.fr.st/
والسلام
أختكم في الله
for islam