for islam
22-04-2002, 08:38 PM
بنت العم
نعمةٌ أم نقمةُ؟..
فرصةٌ أم ورطةُ؟..
في الحقيقة هي محيّرة..
فلو وضعنا قضية الزواج من بنت العم في دائرة الضوء..
فحتماً سيصيبنا الدوار ونحن نبحث عن وصف يضم شعثها، ويشمل مضارها دون منافعها..
فمنذ ولادتها تجد الفتاة من سيتزوجها من أقاربها..
بل وأقربهم..
وأولاهم بها..
إنه ابن عمها..
شاءت أم أبت..
فهذا قدرها..
وقدر ابن عمها أيضاً..
وللأهل في ذلك مرجع لا يحيدون عنه ولا يتراجعون:" ابن عمها أولى بها من الغريب.."، " جحا أولى بلحم ثوره.." ، " خلِّي زيتْنا في دقيقْنا.." ولكن ماذا بالنسبة للشاب نفسه؟.. فقد يكون راغباً عنها.. ليس لعيب فيها.. وإنما لأنها لا تناسب هواه.. ولا تنسجم مع طباعه.. الجواب حتماً: سيُعاب من ذويه وعشيرته.. وكل نساء الحي، والحي المجاور حتى سابع حي - إن وجد - بانعدام الكرامة.. والخسة.. لأنه فرط في بنت عمه.. وتألف أذنه حينئذٍ عبارات على غرار :" أخذوا بنت عمك يا قليل الدراهم" ، "اللّي ما له نصيب في بنت العم، يبكي بدل الدموع دم". أما الفتاة.. فإذا رفضَت فلها الويل والثبور وعظائم الأمور، ومصيرها البوار وسوء الدار.. فلن تتزوج مادام لديها أولاد عم في الحِمى ينتظرون، وتضطر لانتظارهم واحداً بعد الآخر.. حتى يتزوجوا - ولو كانوا أصغر منها سناً - لكي يُسمح لها بالزواج دون إحراج.. فابن عمها له القوة والنفوذ في أن ينزلها عن "اللوج" (مسرح الفرح) إن شاء .. حتى وإن كان لا يستحقها.. والعجيب أن الناس لا يجرءون على طلب يد الفتاة مادام هناك عزوبية تعتري ولو فرداً من أبناء عمها.. مما سبق.. نجد أن الحَكَم الفصل في مثل هذه القضية يرجع في مجتمعنا، وكثير من المجتمعات العربية إلى التقاليد البالية لا المبادئ السامية، وإلى العادات التي تتخذ من الأمثال والأقوال شرعة ومنهاجاً..
فلو تريث هؤلاء قليلاً عند حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُم فإن العرق دساس" لوجدوا ما يكفيهم من صفات الزوجة المناسبة.. وما يحفظ نسلهم، وينقي سلالتهم من الأمراض والتشوهات التي تفاجئنا بها البحوث الطبية صباح مساء، وتعزي تلك البحوث أسبابها إلى صلة القرابة المباشرة بين الزوجين.. ولكن كل هذا لا ينفع ولا يشفع.. فبنت العم .. وَهْمٌ وهَمٌّ.. وهْمٌ.. قد عَلِقَ بأذهان الأهل، فأخذوا ينسجون خيوطه، ويرسمون قدره بقلوب من حديد، وأعصاب من ثلج.. فلا اعتبار لرأيه.. ولا لرأيها..
فمن سيجد أفضل من بنت عمه؟ ومن ستجد أحسن من ابن عمها؟..
- وهَمٌّ وبلاء على الشخص الذي يرغب عن الارتباط بقدره المزعوم..
ومستقبله الذي سيسلكه رغم أنفه..
فإن لم يفعل فقد خرق قوانين الطبيعة..
وإن لم تفعل فقد أخلت بنواميس الكون..
حين عبر عن رأيه بالإباء..
وحين عبرت عن رأيها بالصمت الرافض..
فهلاّ صفّيّنا أذهاننا من هذه الترّهات..
وحفظنا نسلنا من الأمراض والعاهات!..
منقول من موقعhttp://tp2000.fr. st/
اختكم في الله
for islam
نعمةٌ أم نقمةُ؟..
فرصةٌ أم ورطةُ؟..
في الحقيقة هي محيّرة..
فلو وضعنا قضية الزواج من بنت العم في دائرة الضوء..
فحتماً سيصيبنا الدوار ونحن نبحث عن وصف يضم شعثها، ويشمل مضارها دون منافعها..
فمنذ ولادتها تجد الفتاة من سيتزوجها من أقاربها..
بل وأقربهم..
وأولاهم بها..
إنه ابن عمها..
شاءت أم أبت..
فهذا قدرها..
وقدر ابن عمها أيضاً..
وللأهل في ذلك مرجع لا يحيدون عنه ولا يتراجعون:" ابن عمها أولى بها من الغريب.."، " جحا أولى بلحم ثوره.." ، " خلِّي زيتْنا في دقيقْنا.." ولكن ماذا بالنسبة للشاب نفسه؟.. فقد يكون راغباً عنها.. ليس لعيب فيها.. وإنما لأنها لا تناسب هواه.. ولا تنسجم مع طباعه.. الجواب حتماً: سيُعاب من ذويه وعشيرته.. وكل نساء الحي، والحي المجاور حتى سابع حي - إن وجد - بانعدام الكرامة.. والخسة.. لأنه فرط في بنت عمه.. وتألف أذنه حينئذٍ عبارات على غرار :" أخذوا بنت عمك يا قليل الدراهم" ، "اللّي ما له نصيب في بنت العم، يبكي بدل الدموع دم". أما الفتاة.. فإذا رفضَت فلها الويل والثبور وعظائم الأمور، ومصيرها البوار وسوء الدار.. فلن تتزوج مادام لديها أولاد عم في الحِمى ينتظرون، وتضطر لانتظارهم واحداً بعد الآخر.. حتى يتزوجوا - ولو كانوا أصغر منها سناً - لكي يُسمح لها بالزواج دون إحراج.. فابن عمها له القوة والنفوذ في أن ينزلها عن "اللوج" (مسرح الفرح) إن شاء .. حتى وإن كان لا يستحقها.. والعجيب أن الناس لا يجرءون على طلب يد الفتاة مادام هناك عزوبية تعتري ولو فرداً من أبناء عمها.. مما سبق.. نجد أن الحَكَم الفصل في مثل هذه القضية يرجع في مجتمعنا، وكثير من المجتمعات العربية إلى التقاليد البالية لا المبادئ السامية، وإلى العادات التي تتخذ من الأمثال والأقوال شرعة ومنهاجاً..
فلو تريث هؤلاء قليلاً عند حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُم فإن العرق دساس" لوجدوا ما يكفيهم من صفات الزوجة المناسبة.. وما يحفظ نسلهم، وينقي سلالتهم من الأمراض والتشوهات التي تفاجئنا بها البحوث الطبية صباح مساء، وتعزي تلك البحوث أسبابها إلى صلة القرابة المباشرة بين الزوجين.. ولكن كل هذا لا ينفع ولا يشفع.. فبنت العم .. وَهْمٌ وهَمٌّ.. وهْمٌ.. قد عَلِقَ بأذهان الأهل، فأخذوا ينسجون خيوطه، ويرسمون قدره بقلوب من حديد، وأعصاب من ثلج.. فلا اعتبار لرأيه.. ولا لرأيها..
فمن سيجد أفضل من بنت عمه؟ ومن ستجد أحسن من ابن عمها؟..
- وهَمٌّ وبلاء على الشخص الذي يرغب عن الارتباط بقدره المزعوم..
ومستقبله الذي سيسلكه رغم أنفه..
فإن لم يفعل فقد خرق قوانين الطبيعة..
وإن لم تفعل فقد أخلت بنواميس الكون..
حين عبر عن رأيه بالإباء..
وحين عبرت عن رأيها بالصمت الرافض..
فهلاّ صفّيّنا أذهاننا من هذه الترّهات..
وحفظنا نسلنا من الأمراض والعاهات!..
منقول من موقعhttp://tp2000.fr. st/
اختكم في الله
for islam