المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية إستشهاديون من مصر



abu mohammad
23-04-2002, 12:41 PM
مصر: آلاف الطلاب يسجلون اسمائهم في قوائم الاستشهاديين


انتشار ظاهرة ارتداء زي الاستشهاديين في مظاهرات الجامعات المصرية، وتسجيل قوائم بآلاف المتطوعين الذين يريدون الجهاد.


خطا طلاب الجامعات المصرية, الذين واصلوا التظاهر للأسبوع الرابع على التوالي, خطوات هامة على صعيد إظهار غضبهم المتصاعد على الحملة العسكرية الصهيونية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني, باتباع أساليب جديدة في التظاهر, برزت بوضوح في مظاهرتهم الجامعية, التي دعوا إليها الجمعة الفائت في المسجد الأزهر, وذلك عبر ارتداء زي الاستشهاديين في المظاهرات, والدعوة لتسجيل أسمائهم في قوائم للاستشهاديين, ضمت حتى الآن أكثر من 100 ألف متطوع.

فلأول مرة في مصر منذ اندلاع انتفاضة الأقصى يظهر طلاب، وهم يلفون رؤوسهم بعصابة حمراء مكتوب عليها "استشهاديون"، ويتحرك شبان وشابات وتلاميذ مدارس إلى الحدود مع فلسطين المحتلة, بنية العبور للطرف الآخر, ومحاربة قوات العدو الصهيوني , حيث أعيد حتى الآن قرابة 15 تلميذا تتراوح أعمارهم بين 9 و15 عاما إلي ذويهم, بعدما هربوا إلى مدينة العريش ورفح, على الحدود, لمشاركتهم إخوانهم الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال بالحجارة.

وفي الوقت الذي استشهد فيه الشاب المصري ميلاد محمد حميدة العبيسي (23 عاما) يوم الثلاثاء الماضي, برصاص قناص صهيوني , بعدما تسلل عبر بوابة صلاح الدين, على الحدود المصرية مع فلسطين بنية الانضمام للمقاومة الفلسطينية, كانت فتاة مصرية أخرى تحاول مساء نفس اليوم (الثلاثاء) اختراق الحدود عبر منفذ طابا, وهي تحمل كمية من المتفجرات, تستهدف على ما يبدو الانخراط في زمرة الاستشهاديين.

وإذا كانت الفتاة المصرية قد تم اعتقالها من قبل قوات الأمن المصرية، فقد نجح الشهيد ميلاد في عبور الحدود, بعد محاولة فاشلة سابقة في كانون أول/ديسمبر الماضي, ولكن عاجلته رصاص صهيونية, استشهد على إثرها في مستشفي مدينة العريش المصرية, لتتحول بلدته في مدينة الدلنجات في محافظة البحيرة شمال مصر إلى أفراح, وتطلق أمه الزغاريد وهي تبكي وتقول "شرفت العرب يا زين الشباب".

وفي الوقت, الذي يتوقع فيه مراقبون مصريون أن تستمر مظاهر التعاطف المصري مع الشعب الفلسطيني, يزداد إقبال الشباب المصريين على تسجيل أسمائهم في لوائح التطوع للجهاد, التي وقع عليها أكثر من 100 ألف طالب حتى الآن، ودعا طلاب مصر إلى تدريبهم, عبر لجان الدفاع الشعبي, على غرار ما حدث في أعقاب العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الإسرائيلي على مصر عام 1956.

ويروي ربيع عبده مبروك صديق أول شهيد مصري يقتله الإسرائيليون، أن الشهيد ميلاد محمد أبلغه قبل سفره إلى مدينة رفح المصرية لعبور الحدود أنه حزين لما يحدث في فلسطين, وأن "حياتنا حرام في ضوء ما نراه في فلسطين".

ويضيف أن الشهيد حاول من قبل في كانون أول/ديسمبر الماضي عبور الحدود ولكنه فشل, واعتقله الأمن المصري, وأعاده إلى أهله، وأنه اضطر للسفر للعمل في ليبيا لفترة, بيد أنه عاد فجأة وجلس مع أهله حوالي أسبوع ثم ودعهم وذهب للشهادة.

عدم تحرك الحكومات هو السبب

ويقول علاء أبو العنين الطالب في جامعة القاهرة إن ما يحرك مشاعر الطلاب للشهادة هو الإحساس بالظلم والقهر بين الفلسطينيين, الذين يقتلهم اليهود, وتتفرج عليهم دول العالم.

ويضيف "نخوتي كمسلم على الأماكن المقدسة في القدس, وشعوري بأنني لست أقل من الاستشهاديين الفلسطينيين، بالإضافة إلى عدم تحرك قيادات العالم والشعوب العربية.. كل ذلك يدفعني لتشجيع مطالبة الكثير من الطلبة بالجهاد والاستشهاد في فلسطين".

أما زميله أحمد نصر الطالب في نفس الجامعة, التي شهدت أعنف مظاهرات مصرية، فيقول "أنا مستعد أن أفعل أي شيء في سبيل فلسطين, في ظل تخاذل الحكومات العربية, وصمت المجتمع الدولي، ومرحبا بالشهادة في سبيل الله".

ويضيف أحمد أن الكثير من الطلاب يسألون أنفسهم "ألن يحاسبنا الله يوم القيامة ونُسأل عما فعلنا وإخواننا في فلسطين يذبحون؟!". ويقول "إذا كانت للحكومات حساباتها فمن سيحاسب بدلا منا عندما نُسأل أمام الله".

ولا تزال تتردد في أذهان المصريين عبارات بليغة قالها طفل مصري لا يتجاوز عمره 10 أعوام, كان يضع علي جبهته شارة الاستشهادي, ويقول في مظاهرة الجمعة الماضية في الجامع الأزهر "أتمنى من الله أن أصبح شهيدا في سبيل الله من أجل الأقصى, وحسبي الله ونعم الوكيل", ويرددها خلفه جميع المشاركين. وقد التفت وسائل الإعلام, التي كانت تصور المظاهرة حول الطفل, الذي كان يلقي بيانا حماسيا, يدعو فيه الشعوب للشهادة, والحكومات للتحرك.

ولا تقل حماسة الطالبات عن الطلاب, وقد وضع البعض منهن نفس شارة الاستشهاد على جباههن في المظاهرات, وهن ينفجرن صياحا, مطالبين بفتح باب الجهاد.

وقد تحولت حياة المصريين إلى حزن عام على ما يحدث, حتى إن سيدة مصرية من مدينة العريش توفيت بأزمة قلبية منذ يومين, وهي تشاهد مشاهد القتل الصهيونية للفلسطينيين, فلم تتمالك نفسها من الانفعال, الأمر الذي أدى إلى وفاتها.

وقد سعت وسائل الإعلام قدر المستطاع لمواكبة مشاعر حزن المصريين, بعرض الأفلام التاريخية, والحوارات مع المفكرين والكتاب, لتحليل وشرح ما يحدث في فلسطين.

aslam
24-04-2002, 08:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله
جزيت خيرا أخي الكريم
يلاحظ أن الشعب المصري المسلم هو من أفضل الشعوب تفاعلا وتحركا ، أما الباقي نوم في نوم وياقلب لاتحزن ..