المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جدد حياتك



محترف بلاي ستيشن
25-04-2002, 11:29 AM
بسم الله الرحمن ارحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احبتي في الله ...

بداية اعتذر عن طول الموضوع ولكن من محبتي لكم في الله

احببت لكم مااحببته لنفسي لما اجد في الموضوع من النفع

الكثير باذن الله خاصة لمن بدات بطرق ابواب الياس ....

سائلة المولى جل وعلا ان ينفعنا واياكم به

وان يحوز على رضاكم...

كثيرا ما يحب الانسان ان يبدأ صفحة جديدة في

حياته ولكنه يقرن هذه البداية المرغوبة بموعد مع الاقدار المجهولة

كتحسن في حالته او تحول في مكانته .

وقد يقرنها بموسم معين او مناسبة خاصة كغرة عام مثلا .

وهو في هذا التسويف يشعر بان رافدا من روافد القوة المرموقة قد

يجيء مع هذا الموعد فينشطه بعد خمول ويمنيه بعد اياس .

وهذا وهم فان تجدد الحياة ينبع قبل كل شيء من

داخل النفس

والرجل المقبل على الدنيا بعزيمة وبصر لا تخضعه

الظروف المحيطة به مهما ساءت ولاتصرفه وفق هواها انه هو الذي

يستفيد منها ويحتفظ بخصائصه امامها ,

كبذور الازهار التي تطمر تحت اكوام السبخ ثم هي تشق الطريق الى

اعلى مستقبلة ضوء الشمس برائحتها المنعشة ! ! لقد حولت لحما

المسنون والماء الكدر الى لون بهيج وعطر فواح ...

... كذلك الانسان اذا ملك نفسه وملك وقته واحتفظ بحرية الحركة لقاء

مايواجه من شئون كريهة انه يقدر على فعل الكثير دون انتظار امداد

خارجية تساعده على مايريد .

انه بقواه الكامنة وملكاته المدفونة فيه والفرص

المحدودة يستطيع ان يبني حياته من جديد .

لا مكان لتريث ان الزمن قد يفد بعون يشد به اعصاب السائرين في

طريق الحق اما ان يهب المقعد طاقة على الخطو او الجري فذاك

مستحيل .

لا تعلق بناء حياتك على امنية يلدها الغيب فان هذا الارجاء لن يعود

عليك بخير .

الحاضر القريب الماثل بين يديك ونفسك هذه التي بين جنبيك والظروف

الباسمة او الكالحة التي تلتف حواليك هي وحدها الدعائم التي يتمخض

عنها مستقبلك . فلا مكان لابطاء او انتظار


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ان الله

يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء

الليل " .

ثم ان كل تاخير لانفاذ منهاج تجدد به حياتك

وتصلح به اعمالك لا يعني الا اطالة الفترة الكابية التي تبغي الخلاص

منها وبقاءك مهزوما امام نوازع الهوى والتفريط .

بل قد يكون ذلك طريقا الى انحدار اشد وهنا

الطامة .

وفي ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "

النادم ينتظر من الله الرحمة والمعجب ينتظر المقت . واعلموا عباد الله ان

كل عامل سيقدم على عمله ولا يخرج من الدنيا حتى يرى حسن عمله

وسوء عمله وانما الاعمال بخواتيهما . والليل والنهار مطيتان فاحسنوا

السير عليهما الى الاخرة . واحذروا التسويف فان الموت ياتي بغتة . ولا

يغترن احدكم بحلم الله عز وجل فان الجنة والنار اقرب الى احدكم من

شراك نعله . ثم قرأ ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال

ذرة شرا يره ) "

ان صوت الحق يهتف في كل مكان ليهتدي

الحائرون ويتجدد البالون . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [/

COLOR][COLOR=green]اذا مضى شطر الليل او ثلثاه ينزل الله

تبارك وتعالى الى السماء الدنيا فيقول : هل من سائل فيعطى ؟ . هل

من داع فيستجاب له ؟ .هل من مستغفر فيغفر له ؟ .حتى ينفجر

الفجر ". وفي رواية : " اقرب مايكون العبد من الرب في جوف الليل "

فان استطعت ان تكون ممن يذكر الله

انها لحظة ادبار الليل واقبال النهار وعلى اطلال

الماضي القريب او البعيد يمكنك ان تنهض لتبني مستقبلك .


ولا تؤودنك كثرة الخطايا فلو كانت ركاما اسود كزبد البحر ما بالى الله

عزوجل بالتعفية عليها ان انت اتجهت اليه قصدا وانطلقت اليه ركضا .



ان الكنود القديم لايجوز ان يكون عائقا امام اوبة

" قل ياعبادي الذين اسرفوا على

انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا

انه هو الغفور الرحيم * وانيبوا الى ربكم واسلموا له .... "


وفي حديث قدسي عن الله عزوجل

يابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك

وهذا الحيث وامثاله جرعة تحيي الامل في

الارادة المخدرة وتنهض العزيمة الغافية وهي خجلى لتستانف السير

الى الله ولتجدد حيلتها بعد ماض ملتو مستكين !!


لا ادري لماذا لايطير العباد الى ربهم على

اجنحة من الشوق بدل ان يساقوا اليه بسياط من الرهبة ؟


ان الجهل بالله وبدينه هو علة هذا الشعور

البارد او هذا الشعور النافر _ بالتعبير الصحيح _ مع ان البشر لن يجدوا

ابر ولا احنى عليهم من الله عزوجل .


وبره وحنوه غير مشوبين بغرض ما بل هما من اثار كماله الاعلى وذاته

المنزهة .


وقصة الانسان تشير الى ات الله خلقه ليكرمه

لا ليهينه وليسوده في العالمين لا ليؤخر منزلته او يضع مقداره



" ولقد مكناكم في الارض وجعلنا لكم فيها

معايش قليلا ماتشكرون * ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة

اسجدوا لادم ... "


ووظيفة الدين بين الناس ان يضبط مسالكهم

وعلائقهم على اسس من الحق والقسط حتى يحيوا في هذه الدنيا

حياة لاجور فيها ولا جهل ..


فالدين للانسان _ كالغذاءلبدنه _ ضرورة لوجوده ومتعة لحواسه .


والله عزوجل _ بشريعته _ مع الوالد ضد عقوق الولد ومع المظلوم ضد

سطوة الظالم ومع اي امرىء ضد ان يصاب في عرضه او ماله او دمه .


فهل هذه التعاليم قسوة على البشر ونكال بهم ؟!

اليست محض الرحمة والخير ؟ !


واذا كلف الله ابن ادم بعد ذلك ببعض العبادات

اليسيرة ليحمدوا فيها الاءه ويذكروا له حقه


فهل هذه العبادات المفروضة هي التي يتالم

الناس من ادائها و يتبرمون من ايجابها ؟ !

الحق ان الله لم يرد للناس قاطبة الا اليسر

والسماحة والكرامة ولكن الناس ابوا ان يستجيبوا لله وان يسيروا وفق

مارسم لهم فزاغت بهم الاهواء في كل فج وطفحت الاقطار بتظالمهم

وتناكرهم .

ومع هذا الظلال الذي خبطوا فيه فان منادي الايمان يهتف بهم ان

عودوا الى بارئكم .

الي رجال يقراها كلها

lina
25-04-2002, 11:39 AM
أنا قريتها كلها ":" بس مو رجال:واو: