المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية ||||*بيان جديد للقاعدة*||||



walsal
25-04-2002, 02:03 PM
مفكرة الإسلام: في بيان صدر أمس لتنظيم القاعدة ونشره موقعها على الإنترنت (نداء ) أكدت القاعدة صحة الشريط الذي ظهر فيه أحمد الغامدي أحد منفذي تفجيرات نيويورك وأذاعته قناة الجزيرة مؤخرًا والذي تضمن تأكيدًا لا شك فيه أن القاعدة هي التي كانت وراء أحداث 11 سبتمبر .

وجاء ضمن البيان: قد قدمنا دعماً لمسيرة الجهاد والفداء والاستشهاد في هذه الأمة، أولى وصايا أبطال غزوتي واشنطن ونيويورك، ضمن سلسة وصياهم جميعاً والتي سجلت قبل رحيلهم إلى أرض العدو، مبتدئين بالبطل أحمد الغامدي رحمه الله تعالى.

وما تقديمنا لهذه السلسة إلا لنبين للأمة، أن الدافع الوحيد لهؤلاء الشباب إنما هو الدفاع عن دين الله وعن أعراضهم وحرماتهم، لا خدمة لبشر ولا انحيازاً لمذاهب شرقية ولا غربية، بل خدمة للإسلام ودفاعاً عن أهله بمحض إرادتهم طوعاً لا كرهاً، ونقدمها أيضاً لتكون رسالة إلى أعداء الأمة جميعاً مفادها أننا سنضرب بيد من حديد على رؤوس أعدائنا مهما بلغت قوتهم ومهما بلغ ضعفنا، وتقديمنا لها في هذا الوقت خاصة إنما هو تأكيد للأمة التي تعيش المآسي في كل مكان في هذه الأيام، أن الطريق الوحيد للخلاص من هذا الذل، إنما هو بالسيف الذي لا يعرف العدو لغة تردعه سواه.

وإننا لنعلم حال بعض إخواننا المشفقين، الذين سيقولون أن نشر هذه الوصايا يعد وثيقة تدين المجاهدين، فلو أنهم أخفوها ولم يمكنوا العدو من إدانتهم بها لكان خيراً لهم.

ونحن نقول: إن العدو الغاشم ليس بحاجة إلى وثائق أو مبررات لمواصلة حربه التي بدأها ضد الإسلام والمسلمين منذ عقود طويلة، فبالله عليكم، ما هي الوثائق التي تدين الشعب الفلسطيني حتى تقام لهم المجازر منذ أكثر من خمسين سنة وحتى يومنا هذا بأيد صليبية يهودية، وما هي الإدانة ضد شعب العراق، حتى يحاصر ويقتل بطريقة لم يعرف التاريخ لها مثيلاً، وما هي الوثائق التي أدانت مسلمي البوسنة والهرسك، حتى يطلق الغرب الصليبي وعلى رأسهم أمريكا تحت غطاء الأمم المتحدة يد حليفهم الصربي لإبادة وتهجير الشعب المسلم في المنطقة، وما جرم الشعب الكشميري، وما هي الوثائق التي يملكها عليهم عباد البقر، حتى استبيحت دماؤهم منذ أكثر من خمسين عاماً، وماذا اقترف المسلمون في الشيشان وفي أفغانستان وفي جمهوريات آسيا الوسطى، حتى تجتاحهم الآلة العسكرية السوفيتية الغاشمة الصليبية ثم الشيوعية من بعدها، وتقتل وتبيد وتهجر عشرات الملايين منهم، وأي أدلة كانت تمتلكها أمريكا يوم أن قامت بتدمير أفغانستان وقتل المسلمين وتشريدهم فيها، بل إنها قامت قبل ذلك بالحصار الغاشم لهم تحت غطاء الأمم المتحدة، وتحت نفس الغطاء مزقت إندونيسيا وهجرت المسلمين من تيمور وأبادتهم في جزر الملوك وبوسو، وتحت غطاء الأمم أيضاً تدخلت في الصومال وقتلت واستباحت أرض الإسلام هناك، بل إنها أول الداعمين للحاكم الصليبي في الفلبين لإبادة إخواننا المسلمين هناك، وغير ذلك كثير من القضايا التي لا تحصى، ولنا أن نقول أن كل الشعوب المسلمة التي تبيدها الآلة الصليبية الصهيونية العالمية، لم تقترف أي جرم إلا أن يقولوا ربنا الله.

إن الحلف الصليبي الصهيوني ليس بحاجة إلى وثائق أو إدانات ضد المسلمين لبدء حربه أو مواصلتها، ولم يكن من قبل مكتوف الأيدي ينتظر المبررات لشن حروب الإبادة على المسلمين، فكفى بالأمة حمقًا أن تظن أن هذا الحلف متوقف على أسباب من المسلمين تتيح له المضي قدماً في خطط الإبادة والاغتصاب والتشريد ضد المسلمين.

وكما أنه من الحمق أن يظن مسلم أن العدو الصليبي كان ينتظر المبررات لضرب المسلمين وتشريدهم وحرب دينهم، فإنه من الغباء أيضاً أن يظن مسلم أن الرأي العام الصهيوني الصليبي الداعم لحكوماته كان ينتظر من المسلمين مبادرة تحركه لدعم الحرب الصليبية على الإسلام، وتؤجج فيه روح العداوة للإسلام والمسلمين، إن الرأي العام الصهيوني الصليبي قد بذل كل ما يملك للوقوف خلف دول الصليب لتنفيذ حربها على الإسلام والمسلمين منذ بداية الاستعمار لدول العالم الإسلامي وحتى يومنا هذا، ولو لم تكن الحكومات الصليبية والصهيونية المتتابعة تجد التأييد من شعوبها لما واصلت حربها ضد الإسلام والمسلمين بشكل علني وسافر، وهي التي لا تملك الشرعية إلا من أصوات الشعوب، فكفى بنا غباء وحمقاً أن نتصور هذه التصورات التي ليس لها في الواقع أي رصيد.

ونحن عندما عرضنا هذه الوثيقة لنعطي لأمريكا صفعة جديدة، ولنبين للعالم زيف الدعايات الأمريكية التي تزعم إنها تملك أدلة دامغة على تنفيذ المجاهدين لتلك العملية، فهي كما تقول تمتلك أربعةً وعشرين ألف خيط يؤدي إلى التعرف على منفذي العملية، وكل ما أظهرته من أدلة هي أوهى من بيت العنكبوت، ولا يمكن للقضاء الأمريكي أن يستند عليها ليدين المشتبه بهم فضلاً عن إقناع العالم بها، ونحن في هذه الوثيقة نقول لأمريكا: إن إخفاء أثر منفذي العملية لم يكن هاجساً يساورنا، بل إن بعض الأبطال قد حرص على ترك البصمات الإسلامية على العملية، فهذه ركلة جديدة تتلقاها الأجهزة الأمنية الأمريكية التي شرقت وغربت في تخبط لا مثيل له، من أجل البحث عن أثر للأبطال الذين دخلوا بلادها شُمَّ الأنوف في عزة وإباء.

ونحن من خلال هذه الوثيقة نرسل رسالة لأمريكا وللعالم من ورائها، أننا ومهما تفعل أمريكا قادمون بإذن الله تعالى، ولن تسلم من غضب المسلمين أبداً، فهي التي بدأت الحرب، وهي التي ستخسر المعركة بإذن الله تعالى.

ومع عظم هذه الأحداث التي غيرت وجه التاريخ، ومع جسامة ما حصل، فقد ظهر في الأمة وللأسف الشديد من يجرم من قاموا بعمليات جمادى ( سبتمبر )، إلا أن هؤلاء المستنكرين لم يتحدثوا بدليل شرعي، ولا منطق مقبول، بل تحدثوا بألسنة أسيادهم وبمفاهيم عدو الأمة، وليعلم الجميع أن الذين قاموا بالعمليات لم يقوموا بها إلا طلباً لرضى الله سبحانه وتعالى، وليعلم الجميع أيضاً أن هذه العمليات زهقت بسببها أرواح أولها أرواح الأبطال، فلم يكن لنا أبداً أن نتهاون بإزهاق الأنفس لاسيما المسلمة منها، وهذا الأمر هو الذي ألزمنا أن نعرض المسألة على الأدلة الشرعية من جميع جوانبها، دون تغليب جانب على آخر، ودون إغفال لقضية من أجل أخرى، وبعد البحث والتشاور وجدنا أن مثل هذه العمليات هي التي ستعيد للأمة عزتها، وتقنع العدو الغاشم بحقوق الأمة الإسلامية.
ونمر بعجالة على أدلة جواز مثل تلك العمليات دون تفصيل ولا بسط، ولكن ليكون ذلك رسالة سريعة إلى من ألبسوا توجهاتهم السياسية لبوس الفتوى الشرعية، وليكون ذلك أيضاً دعوة لمن عارض وجرم العمليات إلى أن يتق الله وينيب ويرجع إلى الدليل الشرعي، فإن جبن عن عون المجاهدين فلا أقل من أن يسكت والله الهادي لنا وله ولجميع المسلمين.

ونوجز عرض الأدلة بما يلي:

أولاً: أمريكا شأنها مع المسلمين شأن اليهود فكلاهما أهل حرب، وما أبيح فعله في حق العدو المحتل لأرض فلسطين جاز فعله في حق من شابهه في الصفة ودعمه وأيده.

وإن تعجب فلك أن تعجب ممن أفتوا بأن العمليات الاستشهادية التي يذهب ضحيتها المدنيون في فلسطين من أعلى ضروب الجهاد، ثم يفتون بأن العمليات الاستشهادية في أمريكا محرمة لقتل المدنيين، فما أعجب هذا التناقض، فكيف يجوز قتل الفرع ولا يجوز قتل الأصل والداعم، فيلزم كل من أجاز العمليات الاستشهادية في فلسطين ضد اليهود، أن يجيزها في أمريكا، وإلا فإن هذا التناقض يعد نوعاً من التلاعب بالفتوى.

فأمريكا ليست بلاد عهد البتة، ولم تكن في يوم من الأيام معاهدة أبداً، ولو تنازلنا مع المخالف ووافقنا على إنها بلاد عهد، فإننا نقول إنها عادت بلاد حرب وذلك بنقضها للعهد وإعانة اليهود قبل أكثر من خمسين سنة على احتلال فلسطين وتشريد أهلها وقتلهم، وهي بلاد حرب ناقضة لعهدها يوم أن ضربت وحاصرت العراق، وضربت وحاصرت السودان، وضربت وحاصرت أفغانستان، واعتدت على المسلمين في كل مكان منذ عشرات السنين، ودعمت أعداءهم علناً ضدهم.
www.islammemo.com