ولكنني وجدت أن نفس الاتهامات القديمة غير المستندة إلى أي أساس عن الولايات المتحدة والإسلام لا تزال تغلب على حديث بعض الناس.
إن الحرب على الإرهاب ليست حربا ضد الإسلام ، ولكنها حرب ضد من استهدف وقتل مدنيين أبرياء في محاولة لفرض رؤيتهم المظلمة على عالم الآخرين. فالولايات المتحدة كأمة تؤمن وتمارس احترام الحرية الدينية بما فيها الإسلام . وكدليل على ذلك ،هناك العديد من المسلمين الذين يعملون في جميع مرافق المجتمع في الولايات المتحدة بما فيها الحكومة والجيش . إن الحرية الدينية هي جزء لا يتجزأ وبالغ الأهمية من دستورنا، ولعلها من أهم الأسباب التي دفعت اللاجئين من جميع أنحاء العالم للقدوم إلى الولايات المتحدة منذ قرون للبحث عن ملاذ آمن من الاضطهاد الديني.
عندما كان بنجامين فرانكلين يساعد في إنشاء مقر لقاء ديني غير طائفي في فيلادلفيا ، أكد على طبيعته غير الطائفية بالقول: " حتى لو أرسل مفتي القسطنطينية بمبعوث للتبشير بالمحمدية عندنا، سوف يجد منبرا في خدمته". طبعا لو استطعت أن تضع مثل هذا الإعلان في إطاره التاريخي ، فسوف يكون ما قاله بنجامين فرانكلين كافيا ووافيا.
المكتب الإحصائي الأمريكي لا يجمع بياناته بحسب الانتماء الديني، ولكن المنظمات الإسلامية تقدر العدد بسبعة ملايين مسلم و1209 مساجد في الولايات المتحدة.
http://www.voanews.com/content/musli...n/1441685.html
كما أن المسلمين الأمريكيين لا يشعرون بالتهميش أو بالعزلة في المشاركة السياسية. فقد تأسست العديد من المنظمات على يد المجتمع الأمريكي الإسلامي للقيام بدور " المستشارين النقديين " بالنسبة لسياسة الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان.
وابتداءا من أيار 2005 كان هناك أكثر من 15000 مسلم يخدمون في الجيش الأمريكي.
وقد وجد مركز الأبحاث بيو أن المسلمين الأمريكيين " مندمجين بشكل واسع وسعداء في حياتهم ومعتدلين بالنسبة للعديد من القضايا التي تفرق بين المسلمين والغربيين حول العالم."
http://pewresearch.org/assets/pdf/muslim-americans.pdf
من المحتمل أن يكون بعض الحوادث وبعض المواطنين الأمريكيين قد عبروا عن عداء تجاه الإسلام بعد هجمات الحادي عشر من أيلول، ولكن هذا لا يعني أن ذلك يعكس الموقف الرسمي أو المشاعر العامة في أمريكا. فالمسلمون في الولايات المتحدة يمارسون دينهم بحرية ويحتفلون برمضان بسلام.