Resident Evil - GameCube

امر غريب ، لا احد يعلم ما هو ، تلك الحوادث الكثيرة الغامضة في بمدينة راكوون لا احد يعرف ما سببها ، بدأ الاهالي بالبحث و ارسلت فرق من قوات الامن للبحث و الجميع اختفى بلا اثر ، اصبح الجميع في حيرة من امرهم..يسمعون انين الموت و يشاهدون اشخاصاً كانهم مسوخ خرجوا من مقبرة وهم يسيرون برعب بالقرب من القرى ، لابد للحقيقة ان تكشف و لا بد للغموض ان ينجلي و لذا يجب ان نرى ماذا حدث في هذه المدينة التي اصبحت اشبه بمدينة اشباح مهجورة ، مجموعة من فرق البحث اختفت مؤخراً و كرس ريدفيلد و جيل فالنتاين و قائد فريق الستارز "البرت ويسكر" في مهمة عاجلة لاستكشاف تلك الحوادث و هذا الخطر البايلوجي الغامض و الذي يعتقد ان هناك من تسبب به ، انها رزدنت ايفل المعاد تصنيعها.

ملاحظة : النسخة المراجعة هي النسخة اليابانية Biohazard
في العام 1995 بدأ العمل على صنع لعبة جديدة جداً لشركة كابكوم للمصمم الشاب شينجي ميكامي و في العام 1996 م اطلقت لعبة الخطر البايلوجي Biohazard في اليابان و اعتبرت نقله نوعية لجهاز البلاي ستيشن وما لبث ان تم اطلاقها في الولايات المتحده تحت اسم الشر الغامض Resident Evil و بعدها بدأت ضجة لم تهدأ افضل سلسلة العاب الرعب مع مجموعة من الالعاب كرزدنت ايفل الثانية و رزدنت ايفل نيمسيس و رزدنت ايفل كود فيرونكا ، قبيل هذا اطلقت كابكوم رزدنت ايفل الثانية لجهاز النينتندو 64 مع الاعلان عن اطلاق الجزء زيرو على نفس الجهاز و بعد فترة قد تكون طويلة و تحديدا في سبتمبر من عام 2001 اعلنت كابكوم نقل العاب السلسلة الى جهاز نينتندو GameCube ، و قد تم تخصيص الجزء الاول عن سائر الاجزاء الاخرى باعادة برمجة شاملة Remake من حيث المحرك و الجرافيكس و الحوارات ، واخيرا وصلت اللعبة في نسختها اليابانية الينا و نقدمها لكم للمراجعة . *

حادث بايلوجي غامض قد حدث بهذه المدينة الصغيرة التي يطلق عليها راكوون سيتي ( سيتوجب علينا انتظار الجزء Zero لشرح التفاصيل او اذهب الى احدى صالات السينما و شاهد الفيلم السينمائي ) نعم لقد ادى ذلك الحادث الغريب باحدى معامل شركة Umbrella الى انتشار وباء غريب يحول كل من يتعرض له الى مسخ متوحش ، لقد تم ارسال الكثير من فرق البحث الخاصة للكشف حول هذا الغموض لكن لا احد يعلم لماذا بدأت تلك الفرق في الاختفاء ايضا ، يرسل فريق الـمهمات الخاصة و الانقاذ Special Tactics and Rescue Squads S.T.A.R.S الى تلك المدينة للقيام بالكشف حول اسرار ما يحدث ، مشهد البداية سيوضح لك ما سيحدث و كيف سيضطر الفريق الى الاختباء و اللجوء الى ذلك القصر الغريب ،لمن لعب منكم الجزء الاول على البلاي ستيشن او السيغا ساتورن فقد كان المشهد الافتتاحي السابق عبارة عن مجرد مقتطفات فيديو FMV يقوم من خلاله بعض الممثليين الامريكيين المغمورين باداء المشاهد التي تم اخراجها بالابيض والاسود وقبل ذلك يعرض صور لقصاصات من الجرائد اما الان فقد تم صنع تلك المشاهد بنفس الاسلوب المتبع في لعبة كود فيرونكا تماماً فالمشاهد و العروض هنا تستخدم الريل تايم بايلوغن Real Time مع مجرد اضافة بعض مؤثرات زيادة الدقة على العرض كما قلنا هذا يتطابق تماماً مع ما جاء في كودفيرونكا.

قبل بداية اللعب ، تصدرCapcom اللعبة على قرصي MiniDVD وهذا سببه ليس حجم اللعبة بل الحجم الصغير لهذه الاقراص الصغيرة الحجم و السعة التخزينية و ستحتاج الى استخدام بطاقة الذاكرة المرفقه بشكل مرعب فهذه اللعبة تستهلك بل تأكل البيانات ان صح التعبير ، ولذا فمن الافضل استخدام بطاقة الذاكرة الاساسية من نينتندو و يمكنك ايضا استخدام Mega Memory الهائلة السعة من شركة انتراكت ، حسناً بالبداية ستعرف ان تلك البرمجة الشاملة و اعادة التصنيع الكامل للعبة لم تفعل اهم شيء على الاطلاق و هو صنع اللعبة بحيث تلعب بالشخصيات مجبراً كما هو الحال برزدنت ايفل كود فيرونكا حيث تقدم لك الشخصيات بشكل متتالي و منساق ،لذا فأنت و على غرار الجزء الاول السابق سيلزمك تحديد شخصيتك الاساسية التي ستنطلق بها لانهاء اللعبة و عندما تفعل ذلك كل ما عليك هو هو اختيار الشخصية الاخرى و البدء من جديد ، هذا ساذج للغاية كان بامكانهم الزامنا على البدء بشخصية معينة ومن ثم يمكن وضع جملة " وفي اثناء ذلك " لاجبارنا على اللعب في الشخصية الاخرى هذا الامر كان يمكنه ببساطة ان يضاعف العمر الزمني لحياة اللعبة طبعا ، بدلا من اجبارك على انهاء اللعبة بشخصية ومن ثم القيام باللعب و العودة من الصفر بشخصية اخرى .

عند الدخول بالشخصية الافضل و هي Jill جل فالنتاين الفتاة الشابة و التي عرفها الجميع بالجزء الثالث ( رزدنت ايفل نمسيس ) كالبطلة المذهلة ستعرف مميزاتها ومهاراتها المختلفة و هي كانت سابقا الخيار الافضل ، رغم اني لست متاكد منها في هذا الجزء المعدل تماما حيث يبدو ان الشخصية الثانية و هي كرس ريدفيلد هو الافضل بالجزء المعدل فتحركاته و سرعته وقدرته على جمع الايقونات تبدو افضل كثيراً من جيل فالنتاين ، لكن تمهل من الواضح ان اللعبة كانت ولا تزال تحاول اضعاف قدرات الاعبين لخلق جو من الرعب و يبدو ان ذلك ما يزال ينطبق هنا ، و بعد ان تختار الشخصية و تحاول اللعب كتجربة ستعرف ان العصا المتتالية لا تخدم اللعب على الاطلاق و المفاتيح موضوعه بشكل سيء و ليس هذا عيباً لكنه يحتاج الى بعض الاعتياد ستبدأ اللعب ، داخل القصر بالبداية.. لن تعرف ما الحكاية ( ان سبق و لعبت بالالعاب السابقة فستعرف كل شيء ) القصر يبدو غامضاً و محاط بالاسرار في الواقع يبدو القصر و كانه صنع ليكون متاهه من الاسرار و الغموض ، دخولك الى غرفه و من ثم الى الاخرى ليس هو المتاح لحل اللعبة فيجب عليك الانتقال الى اماكن معينه حسب ما يطلب منك و محاولة حل الالغاز لفتح المداخل السرية و استكشاف بعض الامور بشكل فضولي ، الاستكشاف رائع و بالاحرى مشوق و اللعبة فعلاً افتقدت الى عنصر الرعب ، وهذا الامر حدث منذ الجزء الثالث من لعبة بايوهازارد Biohazard ، عموما هذا الامر لن ينطبق على الوافدين الجدد الى سلسلة رزدنت ايفل ( كمالكي الغيمكيوب مثلاُ ) ، تجول بالقصر و يمكنك ان تمشيء تركض و تلوح بالسكين القاطعة بيدك كتعبير عن القوة حتى يخاف هؤلاء الوحوش منك ، يمكنك التجول في اي مكان كان ، و ستعرف ان اللعبة تقدم لك بعض الالغاز المعروفة ، تمثال يبدو لونه غريبا ما عليك سوى ان تدفعه الى الامام قليلاً لتفتح كهف الاسرار ، سترى بعض الايقونات اللامعة في الغرفة و رغم انه لا حاجة لجعلها تلمع لكن هذا الامر وضع للمساعدة يمكنك جمع الاسلحة و المجوهرات و بعض الايقونات الاخرى و عموما فان التخزين يتم بنفس الاسلوب حيث تجمع ايقونه الحبر ومن ثم البحث عن آلة كاتبه هذا سخيف اليس كذا ؟ كان من الاحرى بهم وضع كمبيوتر دفتري ( لابتوب ) بدلاً من هذه الآلات الطابعة القديمة المغطاة بالغبار و خيوط العناكب ، عند تجوالك في القصر ستتعرض بلا شك الى مسخ او عنكبوت شرير او كلب مصاب بالسعار و يريد ان يلتهمك ، استعمل وسيلتين فقط للمساعدة ..الاسلحة او الهرب و الجواب النهائي لك انت فقط ..منذ 1996 و كابكوم تصر على هذا الاسلوب ..اسلحة قليلة ذات ذخيرة تنفذ بسرعة ..ومؤشر صحة سريع الاحمرار ..كل هذا لخلق جو من الرعب يجبرك على الاختباء و الهرب و البحث عن اعشاب طبية او مساحيق للشفاء ، طبعا كل هذا موجود هنا و لم يتغير ، لكن عندما تواجه احد المصابين بالفيروس فعليك ان تطلق عليه الرصاص او تضربه بالسكين الذي تملكها و الجديد هنا انك قادره على رفسه باسلوب جاكي شان ،لا يوجد نظام قتالي محدد باللعبة لكن عند افراغ ذخيرتك بالعدو فان بعض الامور المدهشة ستحدث ..نعم ..بالاستفاده من القدرات المضلعة الجديدة للشخصيات يمكنك احداث اضرار حقيقية بجسم تلك المسوخ ، ترى الرؤوس تتساقط و الاحشاء تتفجر و الادمغه تتناثر على الارض هذا جميل و اللعبة تفعل ذلك بالاعتماد على تقنية المضلعات الحية التي استغلتها اللعبة كما لم تستغلها لعبة اخرى على الغيمكيوب ، عنصر المفاجأه في هذه اللعبة هي قمة الرعب و قمة ما تقدمه اللعبة بالاضافة الى كل تلك الوحوش و الاسرار التي يجب ان تحلها ، عند تجوالك بهدوء في احد دهاليز القصر او بالقرب من حديقة و عندما تفكر بالذهاب الى مقهى للانترنت او شراء حلوى الدونات سيتوقف قلبك فجأة ، بعض المواقف تم تقديمها باسلوب لذوي القلوب القوية ، فاحياناً ستهاجمك كوكبه من المسوخ دفعة واحدة ، واحيانا اخرى عندما تكون منشغلاً بحل احد الالغاز ستصطدم بمخلوق يقفز عليك دون سابق انذار ، قد يكون هناك احد هؤلاء الحمقى بالاسفل و يبدو وكانه قد انتهى لكنه قد يسحبك بيديه الثقيلتين ، و اللعبة تقدم هذه المواقف بالتعاون مع مؤثرات صوتية متفاعلة جميلة للغاية قادرة على جعل قلبك الضعيف يعلن رفضه القاطع للعبة .

كل هذا جميل للغاية و ما تزال اللعبة قادرة على الاحتفاظ بجو المفاجاه رغم اني لعبت بهذا الجزء سابقاً اكثر من مره سواء على البلاي ستيشن او السيغا ساتورن او حتى الجزء المعدل دايركتز كت او نسخة البي سي الكاملة ، لكن يمكنني القول ان اللعبة المعدلة على الغيمكيوب هي الافضل على الاطلاق ، رغم انها ما تزال تحتفظ بنفس جوقة الاخطاء التي تحتفظ بها اللعبة بسائر اجزاء السلسلة ، هنا ستعرف امراًَ قد يعد مشكلة حقيقية للعبة رزدنت ايفل وفي الواقع هو خطأ ملازم لجميع اجزاء هذه السلسلة الطويلة سواء الجزء الاول غير المعدل او كودفيرونكا و هو الخطأ او جملة الاخطاء التي تحدث عند تغيير المشاهد او زوايا التصوير فان كنت تقاتل مسخاً غريباً او مجموعة من المسوخ و حدث ان كان مستوى حظك سيئاً و انتقلت الى الركن الاخر من الغرفة التي توجد بها فأن المشهد سيتغير لكنك ستكون في الاتجاه الخطأ وستتحرك بسرعة كما لو كنت في المشهد السابق و هذا يعني انك قد تذهب مباشرة الى الموت بطريق الخطأ ، المشكلة الاولى انه لا يوجد اي تحديد للاتجاه كما فعلت لعبة ( فيتال فريم ) المزوده بمفتاح تعرف على الاتجاه وكان يمكن لكابكوم معالجة الاتجاه كما فعلت بلعبة ديفل مي كراي او اونيموشا، في الواقع تغير المشاهد ما يزال كما كان في الجزء الاول الكثير من المواقف الغريبة التي ستتعرض لها لن تعرف كيف ستتصرف معها و في الواقع نظام تغيير المشاهد قمة في السوء في هذه اللعبة خصوصا انها تعتمد الخلفيات الثنائية الابعاد فلا يوجد هناك عرض متتابع للمشاهد ..الخطأ يحدث عندما تكون في طرف احد المشاهد كزاوية غرفة و تهاجمك الوحوش من الزاوية غير المرئية لك عندها لن تعرف كيف تتصرف في الواقع قد تكون في مطاردة بينك و بين الهانتر و عندما تدخل لزاوية اخرى ستندهش لانك لن تعرف ان ذلك المخلوق خلفك حيث انه لا يظهر على الشاشة اصلاً وهذا قمة ما ترتكبه اللعبة من اخطاء ، لكن هناك المزيد فبعض الزوايا الاخرى تعطيك مشاهد بائسة كالنظر لاقدام الشخصيات و النظر من الزاوية العليا لغرفة ، ان تمكنت من الوصول للمرحلة الخارجية من اللعبة بالغرب من الحديقة مثلاً فستعرف ان كايكوم قد تكون حمقاء في بعض الاوقات فقد تم تصميم بعض الزوايا بشكل لا يسمح لك باللعب اطلاقاً ، فعندما تستخدم قاذف اللهب مثلاُ ستعرف ان الرؤية تنعدم بالنسبة لك و مجرد اطلاق النار على ذلك المسخ وارجاعه للخلف قد يسبب حجب للرؤية تماما ، نعم قد يحجب الرؤية تماما عنك فلا تتمكن من التحكم في شخصيتك على الاطلاق ، في الواقع سبب كل هذه المشكلة الخلفيات الثابتة التى لا تسمح للمشاهد بالتحرك بشكل متتابع ، منذ زمن بعيد عندما بدات العاب الرعب تستخدم الخلفيات الثنائية الابعاد و نظام تغيير المشاهد كان التغير من مشهد الى اخر يحدث في وقت طويل للغاية كما كنا نرى في لعبة Alone In the Dark الاولى على الباناسونك 3 دي او و رغم ان التغير في المشاهد اصبح فائق السرعة الان الا ان المشكلة هي ان ذلك التغير احياناً لن يحدث الا عن بلوغك نقطة محدده من الشاشة هذه النقطة ببساطة هي المفتاح الذي يغير المشهد او زاوية التصوير و هي نفس التقنية التي استخدمتها كابكوم منذ زمن طويل عند اطلاقها للجزء الاول من هذه اللعبة ، اخطاء هذه اللعبة ما تزال موجودة للاسف و ، الامر الاخر السيء هو ان الحركة ما تزال دائرية ولا اعلم لماذا تلتزم كابكوم بهذا النظام القمة في السوء في الحركة دائماً ، فرغم ان الحركة كما قلنا رائعة للشخصية وتتم باسلوب جميل وواقعي ...الا انك عندما تطلق النار مثلا او تكون في وضعية القتال فانك ستدور حول نفسك بشكل دائري مضحك و كان هناك عجلات تم تثبيتها في قدم الشخصية الا تعرف كابكوم ان هذه الحركة قد اكل عليها الدهر و شرب ؟ و في الواقع سببت لي احباط شديداً جعلني اتناول دواء زولوفت المضاد لحالات الاحباط .

الجرافيكس هنا رائع رغم انني اعرف انك ستعجب به لكن انتظر فهذه اللعبة لا تقدم الكثير في مجال الجرافيكس عموما كونها تستخدم في الغالب الخلفيات الثنائية الابعاد ...نعم الثنائية الابعاد و سواء احببتني ام اصبحت تكرهني وتتمنى خنقي بعد هذه العبارة ، فالواقع لا التوقع يخبرنا ان اللعبة لا تقدم سوى الشخصيات و الاسلحة و المسوخ بشكل مضلع ثلاثي الابعاد و الباقي كالغرف و القصر تم تقديمه بشكل ثنائي الابعاد بالكامل و حتى انه الايقونات المتفاعله كالمصابيح و المراوح لم تقدم سوى بشكل قليل ، نعم لقد سببت اللعبة ضجة عندما ظهرت الصور لأول مرة عنها لكننا عرفنا ان اعادة البرمجة Remake لم تضمن للعبة للاسف سوى خلفيات ثلاثية الابعاد عندها ادرك الجميع السبب الحقيقي لتلك الرسوم المتقدمه للشخصيات ، فقد تم تصميم الشخصيات بفخر لاحدود له وليس هذا فقط بل ان اللعبة ادخلت الى الشخصيات نظام المضلعات المتفاعلة ذات النقاط المتغيره او ما يطلق عليه المضلعات الحية كونها تتفاعل بصدق معك، وهذه المضلعات تعتبر رغم انها استخدمت في اكثر من لعبة على الغيمكوب كما حو الحال بلويجي منشن (لدى الاشباح ) تعتبر مفتاح الجمال لهذه اللعبة ، فيلاحظ ان الملابس تتحرك و تتفاعل كما الواقع تماماً ، وهناك بعض اجزاء الجسم في الشخصية كاليد و الساق و الصدر عند التنفس مثلا لديها اسلوب تفاعلي رائع و يقدم بشكل جيد للغاية ، يلاحظ ان تلك التقنية تم استخدامها بشكل كبير للغاية في المسوخ هنا ، فأن هاجمت احد المسوخ هنا فان اجزاءه تتفاعل مع الاصابة بشكل حقيقي للغاية ، الطلقات العادية ستمزق رقبته و سترى كيف تتمدد المضلعات و يعاد بناء المخطط التضليعي للمسخ بسرعة خيالية و بشكل مذهل ، اطلق النار لترى بعض فنون التصميمات الثلاثية الابعاد ، طبعا هناك الكثير من الالعاب تستخدم هذه الامور لكن ليس بهذا القدر يمكن ان تكون ميتل جير سوليد 2 هي المتفوقه في مجال الجرافيكس كونها ثلاثية الابعاد بالكامل و تستخدم تقنية المضلعات الحية بشكل رائع و كبير ، لكن هذا الامر لا يقلل من شان Biohazard فقد استخدمت بايوهازارد الكثير من المضلعات الثلاثية الابعاد للشخصية الواحدة رغم ان اللعبة لم تقدم لنا للاسف تحدي حقيقي للجهاز بتقديم كم هائل من الشخصيات المتدافعة على الشاشة ، لكن لا بأس بذلك فهذا يكفي في الواقع و لا نطلب من لعبة اكثر مما ينبغي ، اما بالنسبة
الخلفيات الثنائية الابعاد و التي ساعدت على اظهار اللعبة بهذه الصورة كون الغيمكيوب ذو قدرات محدودة في مجال الجرافيكس ..فقد تم تقديم تلك الخلفيات الثنائية الابعاد بشكل راقي تماماً و اقرب الى الكمال بل انك لن تشعر انها سيئة في اكثر الاحوال ، ليس الامر كما الحقيقه دائما لكن الوضع جيد ، احيانا تبدو تلك الخلفيات غير مصقولة بشكل كافي و تحتاج الى مزيد من مؤثرات التكثيف..انظر الى ذلك السرير و الشراشف بل انظر الى تلك الطاولة ...انها تبدو كالطين بل تبدو احيانا و كانها مجرد لوحة زيتية بائسة و خصوصاً مراحل القصر الذي تشعرك انها مجرد لصق لصورة و يمكنك ان تلاحظ ان تلك الخلفيات غير متفاعلة على الاطلاق اطلق قاذف النار على اوراق الشجر ولن تراها تحترق اطلق على اللوحات الموجودة ولن تتاثر ، انظرالى تلك المصابيح حاول ان تطلق عليها ..لن يحدث شيء انها خلفيات غير متفاعلة على الاطلاق رغم ان بعض الخلفيات الاخرى تم وضع بعض مؤثرات الحركة عليها .

الموسيقى المتفاعلة رائعة فعلاً ، عند ظهور وحش تتغير الموسيقى و تجعل قلبك ينبض معها بصورة رائعة ، عند تجوالك ستستمع الى الموسيقى الهادئة لكنك ستعرف انها لم تتغير تماماً ، ما تزال هي تلك الموسيقى التي سمعناها منذ سنوات رغم اضافة بعض المقطوعات الخاصة بالجزء الاخير ( كودفيرونكا ) الينها ، لم تكن الموسيقى ثانوية اطلاقاً بسلسلة رزدنت ايفل و هي هكذا هنا ، التفاعل مع المشاهد يتم باسلوب سينمائي تماماً ترتفع حدة الموسيقى في بعض الوقت و تعتمد اللعبة على تقديمها للمزيد من هذه الموسيقى في حالات الخطر لخلق اجواء الرعب الواقعية ..اما بالنسبة للمؤثرات الصوتية كالصوت اطلاق النار او مجموعة الصرخات المتنوعة فهي تحتاج للمزيد في الواقع ، حيث تحتاج اللعبة الى المزيد من الاصوات لقد كنا ننادي بهذا الامر من زمن طويل و نطلب من كابكوم تنفيذه لكن يبدو انني كالمستصرخ في مقبرة ، ما تزال اصوات الوحوش مقتصره على ( غروووو ) و الشخصيات مقتصره على ( ياهووو ) لا اعرف لماذا لا يتم وضع الكثير من الحوارات التلقائية التي تخرج باستمرار ، فيما يمكن سماع اصوات الطلقات النارية و حتى اغلفة الرصاصت المتساقطه بشكل جيد لكن لدى مقارنته بالعاب اخرى يبدو ان المؤثرات هنا قديمة للغاية .

سيطلق الجزء الثاني و الجزء Zero قريبا لن يكونا معدلين بهذه الطريقة بل سيكونان مجرد نقل للعبة من الاجهزة السابقة دون اعادة شاملة للبرمجة ، حسناً اللعبة تقدم قصة مشوقة و حبكة رائعة لمجريات الاحداث و الكثير من البحث و الاستكشاف ، و المزيد المزيد من الالغاز و قمة اجواء الرعب على الغيمكيوب ، لا داعي للبحث كثيراً عن لعبة رعب على الغيمكيوب ولا تنتظر لعبة انترنال داركنس ، بل ركز على هذه الللعبة فقط ، لا ينقصها شيء سوى بعض التركيز و التعديل من فريق البرمجة الخاصة بها ، الاحداث و الشخصيات الاضافية التي تمت اضافتها لم تضف شيئاً الى اللعبة فالقصة لم تتغير و اسلوب انهاء اللعبة لم يتغير ايضا و قد يكون هذا الامر سيء بالنسبة لي انا ، اعتبروني متشائم لكني توقعت ان تضيف كابكوم الكثير و الكثير من التعديلات على القصة و المراحل و حتى على الشخصيات ، لكن لم يحدث ذلك ، و للاسف ما تزال اللعبة قصيرة وتحتاج اقل من ثمان ساعات لانهائها في المرة الاولى و مجرد ثلاث ساعات في حال تكرار اللعب بها ، Biohazard النسخة اليابانية التي صدرت من Resident Evil راجعناها و نفضل ان تنتظر حتى تاريخ 30 من ابريل 2002 للحصول على النسخة الامريكية حتى تستمع بالترجمة و كشف الغاز اللعبة بشكل افضل ، ان لم تكن قادر على الانتظار و ترغب في لعبة قوية على الغيمكيوب فهذه اللعبة هي افضل ما صدر على الغيمكوب حتى الان .

Biohazard
الجهاز : GameCube JPN
التقدير : 91 %
الشركة : :CapCom
الاصدار الياباني : 22 مارس 2002
الاصدار الامريكي : 30 ابريل 2002