خطة أمريكيةلاحتلال منابع النفط العراقي في سبتمبر
ينفذها 100 ألف جندي والتخوف من رد فعل إسرائيل «النووي» إن ضربها صدام
خطة أمريكيةلاحتلال منابع النفط العراقي في سبتمبر
واشنطن ـ محمود شمام:
تحدثت تقارير في واشنطن عن خطة امريكية قيد الدرس لاحتلال منابع النفط في العراق للضغط باتجاه تفاقم الأوضاع الداخلية تمكن ان تؤدي الى حالة هياج جماهيري يطيح بحكم الرئيس العراقي صدام حسين. وقال المعلق السياسي روبيرت نوفاك ان خبيرا عسكريا أوروبيا زار البنتاغون مؤخرا ابلغه عن هذا التوجه.
وقال نوفاك ان الإشارات المنطلقة من البنتاغون تؤيد ما يذهب إليه البعض من ان الحملة العسكرية على العراق قد أصبحت وشيكة، وان البعض يتحدث عن بدئها في سبتمبر المقبل حيث يكون الجو مناسبا والترسانة التسليحية قد عاودت معدلات مخزونها العتادي.
غير ان هذا التصميم يثير فزع العديدين في المؤسستين العسكرية والمدنية على حد سواء. ونقل نوفاك عن اتحاد أسماه «أفضل العقول في البنتاغون» قوله ان «ان خطر المضي في ذلك يخيفني ولذلك فالعديدون منا يعولون على ان يقوم كولن باول بشيء ما تجاه ذلك» في اشارة الى توجه باول التقليدي نحو خيار التفاوض.
وهناك تخوف كبير من حدوث سلسلة من ردود الأفعال قد تؤدي الى حرب في الشرق الأوسط وربما تؤدي حتى الى استعمال إسرائيل لسلاحها النووي. ويعزز هذا التخوف من مزيد من الانقسام داخل الإدارة خصوصا مع تراجع إمكانية تكرار ¢خيار كوسوفا¢ وهو الخيار العسكري القائم على التدخل العسكري دون تحمل خسائر عسكرية، وهو المبدأ المضاد لخيار فيتنام الذي يحمل الكثير من الذكريات السيئة للعسكريين والمدنيين الأمريكيين على حد سواء.
ووفقا لمصادر البنتاغون فأن عملية ضد العراق تحتاج الى حوالي مائة الف جندي أي ما قوامه اربع فرق من الجيش وفرقة واحدة من مشاة البحرية. ومع توفر هذا العدد قد لا يحتاج الأمريكيون الى مساعدة حلفائهم.
لكن الخوف الكبير سواء في البنتاغون آو البيت الأبيض آو حتى في الكونغرس يأتي أساسا من إمكانية ان يكرر صدام حسين تكتيكه في حرب الخليج عام 1991 بضرب إسرائيل بالصواريخ. أن ذلك يطرح في واشنطن أسئلة مخيفة على شاكلة: هل سترد إسرائيل هذه المرة؟ وهل سيكون ردها نوويا؟ وهل سيؤدى ذلك الى حرب شاملة، ويجعل الولايات المتحدة في تحالف واحد مع إسرائيل؟
البعض يرى بإمكان ان تساهم قمة عبد الله ـ بوش في حل هذه المعضلات ربما تحت صفقة تتم مبادلة رأس شارون فيها برأس صدام وربما رأس عرفات أيضا.
المصدر :http://www.alwatan.com.kw/first.asp?id=68200
