كلنا خطاب

فقيـــــد الأمــــــة (( سامر بن عبدالله السويلم))
لانامت أعين الجبناء ..

يحق للأمة أن تبكي فراقك أيها البطل الأسد الهصور !

ويحق لقائد الأعداء أن يتشكّك في مقتلك؛ إذ ظنّك لا تموت من هول مارأى من إثخانك في جيشه بعدد وعدة لا تكاد تذكر أمام الدب الروسي، ولكن الله عضدكم . وحين يتثبّت هذا العلج الخبيث فإنه يزهو وينتشي فرحاً واغتباطاً !

لانامت أعين الجبناء !

سلفك خالد بن الوليد رضي الله عنه مات على الفراش، وقد أبلى البلاء الحسن، وهو الذي قال قولته التي شرّقت وغرّبت مثلاً (وهاأنذا أموت على فراشي كما يموت العير فلا نامت أعين الجبناء ) !

تبكيك عيني ، ويبكيك قلبي المحزون، لا غرو فأنت من يستحق أن يسمى فقيد الأمة، وليس من اشترى اللقب بماله، وألبسه إياه آكلو فتات موائده ، أما أنت ففقيد الأمة حين بكتك القلوب، وشرقت بنبأ موتك النفوس، وسفحت على ذكراك دموعها، ولكن ...

سنظل نبكي، فهل يعيدك البكاء؟؟!!

أم هل يرتفع عنا الخطب الجلل بهذه الدموع، وبه تشفى النفوس ؟!

لا وربي ، ولكن لعل دروسك الجهادية تكون بذرة نجني حصادها .

أحتسبك عند الله شهيداً، وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يرفع درجاتك في عليّين، هو حسبنا ونعم الوكيل .