فريدمان يقارن بين فتيات الصين وفتيات الانتفاضة

أثارت القصيدة التي كتبها السفير السعودي غازي القصيبي،
ومدح فيها الاستشهاديين الفلسطينيين ردود فعل عجيبة في الغرب، إذ تعجب مثقفو الغرب أن يمدح مسئول رسمي هؤلاء الاستشهاديين، الأمر الذي دفع
الصحفي الأمريكي توماس فريدمان أن يقارن بين فتيات الصين وقتيات الانتفاضة.
قال فريدمان فكّر بشأن قصّتين أخيرتين، فقد ذكر ملحق التايمز بأنّ الكتاب
الأكثر رواجا في الصين للشهور الـ 16 الماضية كان كتاب لصينيين، حول كيف يصل أبنك المراهق إلى جامعة هارفارد، عنوان هذا الكتاب "بنت هارفارد"
هذا الكتاب باع أكثر من 1.1 مليون نسخة، وفي نفس الأسبوع الذي نشر فيه هذا الخبر، علمنا – كما يقول فريدمان - أنّ السفير السعودي الذكي في لندن، غازي القصيبي، نشر قصيدة في صحيفة الحياة في مدح البنت
الفلسطينيّة – آيات الأخرس - التي فجّرت نفسها في سوق مركزي إسرائيلي، ويقول لها، متم لإعلاء كلمة ربي".
ويعلق فريدمان الخبيث على هذه المقارنة، قائلا أن المجتمع الذي يكون
أكثر الكتب رواجا فيه حول كيف يصل أبنائه إلى هارفارد، ستصبح هارفارد
في النهاية ملكا له، لكن الزعماء الذين يمجّدون الفتاة التي انتحرت في
سوق مركزي ملئ بالمدنيين لن يبنوا بلاد يمكن أن تعيش على أيّ شيء ما عدا النفط
هكذا يقارن الخبيث بين فتياتنا العظماء ،وفتيات الصين الحقراء .
هذا وكان فريدمان قد تعرض في مقاله أيضا إلى الوضع الحالي في فلسطين، فيذكر فريدمان أن مستقبل الشرق الأوسط يموت، ويؤكد أن طريق وحيد واحد لاسترداد ذلك المستقبل: هي أن تسعى أمريكا للحصول من ولي العهد الأمير السعودي عبد الله، وأريل شارون وياسر عرفات لمواجهة كلّ ما أهملوه إلا أنه يوضح أنهم كأمريكان فلا يزال لديهم بعض النقاط التي يطلبون من ولي العهد توضيحها، ويقصد بذلك دور المختطفين السعوديين الـ15 في هجمات11 سبتمبر/أيلول ،ويتساءل كيف أخرجت السعودية مثل هؤلاء، في إشارة منه لتغيير مناهج التعليم السعودية