أبطال ثوريون من زمن العولمة هاكر سعودي يتحدى شبكات العالم
تفوق المخترقون العرب في السنين الأخيرة بشكل ملحوظ على زملائهم في مناطق أخرى من العالم. وقد ساهمت الأوضاع المتوترة للشرق الوسط وبلدان إسلامية أخرى في إذكاء "الروح القتالية" لدى العديد من العرب المهرة مستعملي الكمبيوتر وبرامجه.
فقد ذاع مؤخرا على شبكة الانترنت نبأ الهاكر السعودي (25 عاما) الذي كان من ضمن المجموعة التي اخترقت موقع الياهو والذي قال في حوارأنه لايخشى الملاحقة القانونية وعبر عن استيائه من تحول قضية الهاكر العرب الى قصة مجرمين عاديين وليسوا أبطالا ثوريين من زمن العولمة.
وقد كان الشاب السعودي قبل سفره للدراسة بالخارج لا يعلم ما هي الانترنت وأقصى ما كان يتوصل إليه هو حل شيفرات بعض البرامج فقط لكن "الحظ" قاده إلى السكن مع شخص أمريكي، فكان التعلم.
وكان الأمريكي الأول من دون منافس بين شباب الجامعة في ذلك الوقت وكان مشهورا باسم spyman وهو الذي علم صاحبنا بدايات الهاكينج وكانت الحماية في تلك السنوات تافهة جدا على صعيد الشبكات المحلية او الإنترنت عموما، وكان من الصعب جدا تتبع الجاني فكانت الاختراقات التي تتم من قبل العودي وجماعته لا تعد ولا تحصى ويعد عودته بدأ يطورنفسه اكثر فأكثر.
وتحفل سيرة صاحبنا باختراق 31 موقعا مجانيا وامتلاكها واختراق 18 شبكة محلية والاطلاع على جميع ملفاتها من دون المساس بها 3 واختراق 54 موقعا ذات نطاق خاص وتغيير الصفحة الرئيسية بها. ومفخرته الكبرى تجميد اشهر موقع على الانترنت YAHOO لمدة سبع دقائق لم يتمكن أحد من تصفح الموقع خلالها وذلك بالتعاون مع SPY MAN + THEBOMBER WOLF + FATALS + ARAB HAKCKER بتاريخ 18/3/1999 الساعة 21:55 6- واختراق شبكة باراجون البرازيلية وتدمير جميع م! لفاتها الرئيسية بالتعاون مع FATALS + THE JACKAL الى مالانهاية....
وتأسف "الهاكر العربي اللطيف" كيف تحول فعل الاختراق والهاكر بالنسبة للشباب العرب لعملية دخول على اجهزة الغير وتدمير مايمكن ان يصلوا اليه فقط مع ان هذا الفعل جزء تافه جدا في عالم الهاكر ولاتوجد فائدة من ورائه.
وقال الشاب السعودي بأنه يتمنى من ان ينظر الشباب العربي المتعلم الى ابعد من ذلك ويقصد بذلك اختراق انظمة حماية الشبكات الكبرى بالاضافة الى المواقع وهو الجزء الصعب في عالم الهاكرز وليس اختراق جهاز شخصي والذي عادة مايكون مهيأ لذلك وجاهزا للاختراق تماما.
ومن أطرف ماحدث لصاحبنا كما يرويه بلسانه في مقابلة صحفية اختراقه لشبكة احد أقاربه من دون أن يعلم انها له. وفي اليوم التالي أخبره قريبه بدخول أحدهم إلى سيرفرات شركته وتركه لرسالة يخبره فيها بوجود ثغرات كبيرة فيها، وطلب منه مساعدته على حلها وطبعا حل له المشكلة من دون توضيح هوية المخترق الى اليوم.
أما خارجيا فقد دخل وهاكرز برازيل تحديا ضد مجموعة، وفي منتصف المعركة اكتشفوا انهم بقيادة spyالذي وضعه على أول الطريق، فقام بتسريب معلومات له عن البرازيليين من دون علمهم، وقال بأنهم إلى الآن لا يعلمون كيف خسروا المعركة.
ومن بين النصائح التي توجه بها الهاكرز السعودي لجعل مهمة الهاكرز صعية: عدم حفظ الباسوورد الخاصة بمواقعهم في الويندوز عندما يسألهم المتصفح ذلك وعدم الإعتماد على الويندوز 95 لوجود ثغرة كبيرة فيه يمكن الدخول من خلالها والتي تم تفاديها في الإصدارات التي تلتها من دون اعتراف الميكروسوفت بذلك و الطلب من الشركة التي تستضيف موقعهم بعدم السماح للسيرفر بتقبل الملفات من نوع .exe ;وعدم استعمال برامج ftp لتحميل ملفاتهم الى السيرفر المستضيف لموقعهم لسهولة الحصول على الملف الخاص بالباسوورد واسم المستخدم من ملفات البرنامج نفسه عند اختراق اجهزتهم وأخيرا عدم استعمال البرامج التي تدعي الحماية انها تحمي من الهكر المبتدئين لكنها تسهل المهمة على المتقدمين بسبب تحكمها الكبير على انظمة الدخول الى السيرفر .
