لقاء مع الشيخ أحمد القطان

السمو : 1/1423 هـ

الداعية المعروف :

صعد إلى منبر الخطابة عام 1967 ثم سار في ركب الدعوة منذ عام 1970 .. من مواليد 1946، حاصل على دبلوم المعلمين، عضو في جمعية الإصلاح الاجتماعين خطيب منبر الدفاع عن المسجد الأقصى، حمل على عاتقه همّ الدعوة إلى الله من خلال المحاضرات ووسائل الإعلام المختلفة .. همه الأكبر محاربة اليهود من خلال فضحهم وكشف ممارستهم الإرهابية .. لا تحكمه أي قيود على المنبر فيبدو مجاهدًا مناضلاً ضد الباطل .. مما أدى إلى منعه من الخطابة لمدة عام بقرار من وزارة الأوقاف، هذا القرار حرم محبيه من معرفة آرائه لما يجري على الساحة العربية والإسلامية .. التقيناه في هذا الحوار لمعرفة آرائه حول المستجدات الأخيرة .

حوار : عبد الله الحربي :

هل ترى أن منبر الجمعة اليوم يقوم بواجبه ؟ وما نصيحتك للخطباء ؟

لا شك أن منبر الجمعة يقوم بواجبه. فعندنا نخبة من الخطباء يحبهم الناس يوعونهم في قضايا المسلمين، انتشرت خطبهم في كل مكان وتحولت الخطبة التقليدية التي ينام فيها الناس إلى خطب تزلزل عروش الطواغيت مما جعل كثيرًا من هذه المنابر توقف مؤيدًا أ,مؤقتًا وتذكرها المجمعات الصليبية أو اليهودية في محافلها لما لهؤلاء الخطباء من أثر بالغ وأذكر أن الشاب الفلسطيني إذا عثر في يده أو جيبه على شريط لي في الانتفاضة الأولى : فإنه يسجن سجنًا إداريًا ستة شهور لحوزته على الشريط، واتصلت بي زوجة شهيد وأنا ألقي محاضرة على الهواء مباشرة منذ أيام، وقالت: إن زوجي إبراهيم شهيد تربى على أشرطتك وعندك في مسجد (العليان) واستشهد ونساء كثيرات من نساء الشهداء يسمعوني الآن، وطلبت مني شخصيًا كلمة لهن هذا يبين بأن الشريط يقاتل في أرض العدو.

في نظركم ما هو مستقبل الانتفاضة المباركة ؟

الاستمرارية، لأنها اختلفت عن الانتفاضات التي قبلها .. صححت الكثير من المفاهيم وكشفت أن اليهود أمة عدوان وليست سلام . في الماضي كانوا يقتلون منا ولا نقتل منهم، أما في الانتفاضة الحالية يقتلون منا ونقتل منهم بنسبة اثنين إلى خمسة، ولو اجتمعت الدول العربية والإسلامية على أن تحقق هذه النسبة ما استطاعت، فهذا كفيل لها إن شاء الله الاستمرارية.

ما هو الحل الإسلامي الصحيح لمشكلة فلسطين ؟
هو إعطاء القضية بُعدًا إسلاميًا رئيس وليس إقليميًا أو قطريًا أو قوميًا، وأن يتبناها كل المسلمون. حكامًا أو شعوبًا وجماعات وأن يكون الجهاد بالمال والنفس والإعلام ثم بكفالة العمل الخيري لأسر الشهداء. كفالة كاملة من بناء البيوت المهدومة ونفقات التعليم في الخارج، والعلاج في الداخل والخارج الخ ..

ما رأيكم في مشروع العقوبات الشرعية المقدم لمجلس الأمة ؟
هذا مطلب شعبي ليس بجديد ، فمنذ عام 1961م الذي تم فيه استبدال الشريعة الإسلامية بالدستور الوضعي والشعب الكويتي غير راض وتقدمت نخبة من العلماء إلى الدولة بإعادة الكويت كما كانت تُحكم بالشريعة الإسلامية على مذهب الإمام مالك، فمن ذلك التاريخ إلى اليوم والشعب الكويتي يطالب بعودة الشريعة الإسلامية وإقامة الحدود والعقوبات الشرعية مع استمرار الشعب الكويتي في الحفاظ على البيعة بينه وبين الحكومة فإن كانت الحكومة نقضت من جانبها العهد بحكم شرع الله كما حكم أسلافها من قبل، فإن الشعب من جانبه لم ينقض ذلك وإنما يواصل النصيحة والمطالبة بالحكمة والرفق والموعظة الحسنة، ومنها ما طُرح في مجلس الأمة من العقوبات الشرعية، فهو ليس بالأمر الجديد المبتدع وإنما كان موجودًا ثم أوقف والمطالبة هذه بالعودة على ما كان .

نصيحة توجهها إلى حكام المسلمين ؟
على حكام المسلمين أن يحتضنوا الدعوة إلى الله وأن يحكموا بشرع الله وأن يحرّموا الربا وأن يعطوا الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين وأن يعلموا أنه لا يحافظ على الأرض والعرض، وعلى عروشهم إلا الشباب الصالح المؤمن حيث أنه (من لا دين له فلا أمانة له).

فلابد إذن أن يعرفوا فن التعاون مع هذا النوع من الشباب وأن يحيوا معه هذا المشروع الإسلامي الكبير وأن يجتمعوا على العدو الواضح البيّن وهم اليهود، وأن يشجعوا العمل الخيري وأني دعموه ويتركوا أسلوب القمع والإرهاب الذي يولّد الإرهاب.

ما تعليقكم على أحوال المسلمين اليوم ؟
تداعت عليهم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها وعاد الإسلام غريبًا كما بدأ وعزاؤنا أنه انتصر في غربته الأولى وسينتصر في غربته الثانية، وأن هذا الذي نشهده ونراه وإن كان في ظاهره شر إلا أنه في باطنه خير، فهذا يجعل في قلوب المسلمين حرقة ويحيي الجهاد ويجعله قضية يتبناها معظم المسلمين، ويدافعون عنها، وإذا أردت أن تحيي القضية الميتة أوجد لها أعداء، فقضية فلسطين ماتت في حس الناس وما حيت إلا بعد ما جاء هذا العدو الإرهابي شارون فأحيا الله الجهاد والاستشهاد ورأينا أعدادًا هائلة من اليهود يقتلون بمائة يوم ما لم نره في سنين طويلة ولا حتى في الحروب التي دارت بيننا وبينهم.

كلمة توجهها للعلماء والمشايخ الذين كُممتم أفواههم في بعض الدول الإسلامية ؟
أقول لهم : لا تجعلوا حربكم مع وزارات الأوقات ولا مع حكوماتكم، إنما اجعلوا حربكم مع اليهود، والداعية المنير جانبًا واحدًا من جوانب دعوته ولا يعذر أن يشرك الدعوة، إذا أوقف، فهناك الدروس والمحاضرات والندوات وهناك المحطات الفضائية التي تناديه من كل جانب وهناك تسجيل أشرطة الفيديو والكاسيت، وهناك الكتابة في الصحف والمجلات والجرائد وهناك الديوانيات والمجالس، فالداعية لا يجد الفراغ القاتل الذي يجده الناس، بل الأعمال أكثر من الأوقات فإن أغلق باب فهناك عشرات الأبواب مفتوحة.

مواقف مرت عليك وتأثرت بها ؟
في فلسطين شاهدت طفلاً صغيرًا في السادسة من عمره قد جمع الحجر في يديه وانطلق بمفرده إلى دبابة وخلف الدبابة جنود بيدهم بنادق فيها قنابل مسيلة للدموع، فأخذ يرجم الدبابة عن مسافة مترين مما اضطر قائد الدبابة أن يتراجع إلى الوراء عدة أمتار حتى لا تكسر الأحجار بعض المنافذ التي يشاهد منها أو تنزل عليهم من فوق في فتحات الدبابة من أعلاها، مما كاد أن يدهس الجنود الذين وراءه ففروا يركضون عندما عادت الدبابة إلى الوراء بسبب طفل يبلغ من العمر ست سنوات يضرب بالحجر، ثم خرج تعليق مكتوب أمام هذا المشهد، (سوف تقهر جبروتكم .. ‍‍)‍‍‍!!.

والمشهد الثاني جندي يجري خلف طفل، والطفل يجري أمامه وظننا أ، الطفل من الجندي هارب ثم فجأة وقف الطفل .. وانحنى إلى الأرض وسحب الجندي أقسام رشاشه وقلنا : الآن سيقتله .. إلا أن الطفل استدار بسرعة وأخذ الحجر من الأرض (وصك الجندي على عينه)، ففقأها، وسال الدم وولى الجندي يجري والطفل خلفه يرجمه.

موقف فرحت به وحمدت الله عليه ؟
فرحت لما قتل (إسحاق رابين)، وفرحت لما قتل (وزير السياحة (زفيري). وحمدت الله على ذلك وأسأل الله أنيل حقه بأشباهه من الإرهابيين.

ما العقبات التي يمر بها شباب الصحوة ؟
العقبة الأولى أنه يبتعد في تربية عن مجالس العلم والعلماء الشرعيين ويريد أن يلتقط هذا من الصحف والمجلات أو الأشرطة والداعية لا يتمكن من دعوته إلا إذا جلس للعلماء والمشايخ وأخذ منهم مباشرة.

والعقبة الثانية: تنازل بعض الدعاة عن الثوابت الإسلامية وهذا فيه خطر عظيم تحت مظلة (مصلحة الدعوة) وأي خطوة من خطوات التنازل إنما هو مؤشر على الهزال الروحي والخواء النفسي.

العقبة الثالثة: سرعة التأثر برياح التيارات الفكرية التي تمر عليه، فمرة تراه مشرقًا ومرة أخرى تراه مغربًا، ليس عنده استقرار في الفكر.

العقبة الرابعة: أنه يتسبب بعضهم في الجانب الخلقي فتراه يجلس مع الفتاة المتبرجة ويجري معها مقابلة، ويجري معها نقاش، وهي عارية الفخذين .. والشعر والكتفين. ويكركر معها ويضاحكها، وتقول له : لو كان فرضًا أنا أحبك ما هو شعورك وتعبيرك تجاهي ؟!! هذا كله على الفضائيات، وما كان هذا سمة علمائنا ومشايخنا، بل الرسول صلى الله عليه وسلم يحذرنا إلا ندخل على النساء ولا تدخل علينا النساء، لأننا رموز وقدوات، كذلك من الأمور التي يعاني منها الدعاة التحزب بحيث أن الذي لا يكون في حزبي أو جماعتي فهو عدوي، وهذا خطأ كبير، فصرح الإسلام كبير وأبوابه كثيرة وحراسه كُثر، ولك من ثغرته، والمنهج الدعوي وخطته خطة بشريعة يعتقد صاحبها أنها أقصر طريق يوصل إلى الهدف المنشود، فإذا نفذت سياستها وتربيت عليها ليس معنى هذا أن الذي يخالفني في هذه الخطة عدوي وعلى خطأ، وإلا لقلنا أ، الحجاج هدفهم فريضة الحج، فلا يجوز أن يخطئ من ذهب في الجو الذي ذهب في البر، ومن ذهب في البر يخطئ الذي ذهب في البحر، تتنوع الوسائل والهدف واحد، فليكونوا جميعًا تحت مظلة المحبة والأخوة في الله ويكمل بعضهم بعضًا.

بماذا تنصح الشباب الملتزم في الوقت الراهن ؟
أنصح الشباب الملتزم أن لا يتنازل عن ثوابته وأن يمني عنده الروحانية والإيمانيات وأن يكثر من العمل الصالح وأن يحذر من التوغل والإسراف في العمل السياسي الذي يقسي القلب والانشغال بالإداريات التي تجفف الروح وأن يحرص كل الحرص على كشف أوراقه وأعماله، فإن الخش والدس يأتي بالريبة والشك، وأن يتبادل الخبرات بينه وبين الحكومة، وبين مجلس الأمة وبين الدعوة خارج الكويت وأن يقدم نصائحه كما فعلنا منذ التحرير أن قامت لجنة من الكويت وتضرب للدعوة الهادئة المعتدلة ثم طوقت في العالم العربي والإسلامي هذا المشروع العظيم فأقنعت معظم الجماعات الإسلامية بهذا الطرح مما أنجى معظم الجماعات الإسلامية من تهمة الإرهاب الموجهة وإعصار الإرهاب الموجه هذه الأيام، وهذه من ثمرات الدعوة في الكويت.

ما نظرتكم لكثرة توبة الفنانين والمطربين وكيف تقيّمون ذلك ؟
أولاً اكتشاف الفنانين أن عملهم مستنقع أسِن لما كثرت التوبة فيهم، الفنان التائب يتوب من ماذا؟ ألا يتوب من الذنوب والمعاصي والانحراف والتردي في القيم والخلق. وقد شهدنا عشرات التائبين والتائبات ثم دعمهم للفن والإعلام الإسلامي بعد التوبة مما أثمر، وأن الخير في هذه الأمة حتى الذي عاش مع هؤلاء لفترة من الزمن استطاع أني كتشف أن هذا ليس طريقًا وسبيلاً له خوفًا على أولاده وبناته وعلى دنياه وآخرته فأعلن توبته، وأنا أدعو جميع الفنانين والفنانات أن يقتدوا ويأتسوا بقادتهم الذين كانوا ملوكًا للفن في يوم من الأيام ثم تابوا .. كشمس البارودي وسهير البابلي وحسن يوسف وأشباههم كثير.

ما هو دور المسجد في المجتمع ؟
المسجد الآن لا يؤدي دوره كاملاً ، أما القرآن فهو معتقل في المسد، فلا يطبق من حدوده شيئًا، والمصلون في بعض الدول الإسلامية يخافون من أداء صلاة الجماعة في المسجد خاصة الفجر والعشاء خوفًا من الحزب الحاكم وقمعه لأن الصلاة في تلك الديار تهمة واللحية تهمة وصلاة الجماعة تهمة.

المسجد في الماضي كانت تنطلق منه جحافل المجاهدين وكان يفصل فيه القضاء وكان تعقد فيه عقود الزواج وفيه يحفظ القرآن والحديث ويتربى فيه الشباب ومعظم شباب الانتفاضة الذي يقاومون الآلة اليهودية الجبارة تخرجوا من مساجد فلسطين، فالمسجد له دورًا كبيرًا جدًا ولابد أني عود في يوم من الأيام إلى دوره الحقيقي إن شاء الله.

هل للشريط الإسلامي دورًا وأثرًا في المجتمع؟
نعم .. الشريط الإسلامي سهل وميسر وبإمكان أي إنسان أن يقتنيه، رخيص السعر، سهل الاستعمال ورغم تطور التقنية والتكنولوجيا إلا أنها ما استطاعت أن تحل محل الشريط، والآن الشريط تطور أصبح نوعيًا وموضوعيًا وطرحًا مشوقًا وفيه المصحف المرتل والمجود وفيه مجموعة الأحاديث وفيه الدروس والمحاضرات في كل الجوانب، والإنسان أصبح الآن ليس عنده وقت ضائع حتى وهو يقود السيارة يسمع الشريط الإسلامي، فالشريط الإسلامي في الحقيقة له الفضل من بعد الله في نشر الصحوة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها.

البعض يركن للتلقي من الشريط ويدع حلق العلم والعلماء ـ فما تعليقكم؟
الأصل حلقات العلماء والشريط يخدم هذه الحلقات ومن أراد أني فهم دينه عن طريق الشريط، فلا يستطيع حتى يجلس إلى العلماء، ويقرأ عليهم الكتب عند ذلك يفقهه الله في الدين.

كملة توجهها للكاتب الصحفي سواء العلماني أو الإسلامي ؟
أقول له اتق الله، فكل شيء مشطر .. بل إن شطر الكلمة قد يكتب على صاحبها أنه آيس من رحمة الله، والكلمة قد تهوي بصاحبها سبعين خريفًا إذا من سخط الله. وسخروا أقلامكم لنصرة دينكم ونصرة الفضيلة ومحاربة الرذيلة، سخروا أقلامكم في تربية الجيل المسلم والحفاظ على الوطن ولم شمل الجماعة وتزلف التنازع والفرقة وتصدع الصف، سخروا أقلامكم لكتابة القصص والروايات التي تربي الجيل المسلم على الشجاعة والصدق والأمانة وعلى الجهاد، سخروا أقلامكم .. لأن القلم نعمة وأول ما خلق الله القلم قال له : اكتب، قال: ماذا أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة، وأول الكلمات التي تحمل عالمية هذا الدين هي كلمة القلم .. اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم .. ) الآية.

وأول قرآن ينزل بكلمة القلم تحمل طابع الإنسانية والعالمية ويوم أن يأت يديننا من هذا المنطلق نرى أن القلم مسؤولية عظمى ورسالة كبرى فلنكن عند مستواها.

كلمة لعضو مجلس الأمة ؟
نشكر أعضاء الأمة لما حققوه من إنجازات كبيرة وقوانين وقرارات ونطلب منهم المزيد، وأقول له يا أخي اتق الله قبل أن تتق الصوت، فإنك تمثل الأمة والأمة لها رب شرّع لها، أفعلي كذا ولا تفعلي كذا.. والرب خلق العباد لعبادته، فجاءت أنظمة وقوانين صرفت الأمة عن عبادة ربها وما على من يمثل هذه الأمة إلا أن يعود بالكتاب والسنة والمنهاج الذي من خلاله الأمة تعود إلى عبادة الله، ولا أقصد من عبادة الله الصلاة والصيام فقط، وإنما الحلال والحرام وإقامة الحدود والحكم بما أ،زل الله في جميع جوانب الحياة سواء السياسي أو الاقصادي والتعليمي والأخلاقي والشعائري والشرائعي والجهادي العسكري، لأن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: (إن هذا القرآني هدي للتي هي أقوم) والتي هي أقوم شملت كل شيء، فهو في الحقيقة له الدور العظيم الذي يقوم بتنفيذه أشداء الرجال ممن وثقت بهم الأمة .

والناس ألف منهموا كواحد وواحد كالألف أن أمر عني وهذا الأمر الآن عني . نريد أن نحكم بكتاب الله وسنة رسوله فأين الرجال؟

ما نظرتكم التقييمية لأداء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ؟
وزارة الأوقاف لها أثر كبير في حلقات تحفيظ القرآن وتصريف الموقف والأمانة العامة للأوقاف لها دور كبير، وهناك مجموعة كبيرة من الخطباء أعدتهم وزارة الأوقاف لهم دور دعوى وتربوي كبير. وهي تساهم مساهمة كبيرة في العمل الخيري والمشاريع الإسلامية وأرجو من وزارة الأوقاف أن تعين كل من يأتي بإيجابية لنصرة هذا الدين وأن تتفهم مواقف بعض الخطباء، وأن تفتح بينهم وبينها الحوار وألا تتخذ معهم أسلوب منع الخير . يقول الرسول صلى الله لعيه وسلم: (ومن الناس من جعله الله مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر)، وأرجوا أن تكون الأوقاف هي هذا الإنسان. ومن الناس من جعله الله مفتاحًا للشر مغلاقًا للخير، وأرجو ألا يكون أحد من الأوقاف ينطبق عليه هذا حيث ان الشؤون الإسلامية اليوم بأمس الحاجة إلى مفاتيح الخير مغاليق الشر. والله أعلم.

لو كنت على المنبر الآن، هل ستتناول الأحداث. أم ماذا سيكون موقفك ؟
إذا أعدت على المنبر ستسمع الجواب.

ذكرت في البداية أن هناك إيقاف مؤقت وآخر مؤبد، فإيقافكم من أي الأنواع؟
مؤقت ولمدة عامل كامل .

ما هو نشاطكم الحالي ؟
دروس ومحاضرات وتسجيل في دول خليجية إعدادًا لشهر رمضان، وندوات ومشاركات في الإذاعة والجرائد ومحاضرات في المدارس ولجان العمل الاجتماعي ومراكز التنمية.

ما هو البرنامج اليومي للشيخ أحمد ؟
من صلاة الفجر إلى العشاء في هم هذه الأمة والدعوة إلى الله والدروس والمحاضرات بوسائل الإعلام المنوعة المسموع والمرئي والمقروءة ومحاربة اليهود المحتلين للقدس والأقصى على وجه الخصوص فلا آلو جهدًا في كشفهم وفضحهم.

ما رأيكم فيما يفعل الآن باللجان الخيرية من تضييق وتحجيم؟
لم يحدث تحجيم أن تضييق، وإنما حدث تنظيم لها والحفاظ عليها، وهذا ظننا في الحكومة، فقد عرفناها منذ سنين أنها تحب العمل الخيري وتساهم فيه، وعملنا الخيري في الكويت مميز عن كل عمل، فنحن مطمئنون كما أن الحكومة مطمئنة أن عملنا ليس من النوع الذي يحجم أو يضيق عليه.

ما هو الشيء الذي تتمنى أن يحدث بسرعة ؟
تحرير القدس والأقصى والصلاة فيه.

ما تعليقكم على من يفتي بتحريم العمليات الاستشهادية ؟
العمليات الاستشهادية شرعية وأدلتها في الكتاب والسنة، وقصة أصحاب الأخدود تشهد بذلك، وهذا الغلام (عبد الله بن ثامر) دلّ الملك على قتله فاستشهد بعد أن صرخ الملك وأخذ السهم من كنانة الغلام، وقال : باسم رب الغلام .. فهو دله على موته من أجل حياة أمته على التوحيد والثبات عليه، فالذي يجاهد اليهود ويفجر نفسه من أجل إضرارهم وقتلهم هو عمل استشهادي مشروع.

وقد كتب الشيخ حامد العلي وأخوة له في صفحة المشكاة، صفحة كاملة جمعوا فيها كل الأدلة في صحيفة (الوطن) فليرجعوا إليها.

ما هو الدور المطلوب من العلماء وطلبة العلم خاصة في الوقت الراهن؟
عند التنازع العودة إلى كتاب الله وسنة رسوله وأن يجعلوا الشريعة تجر الشارع وليس الشارع يجر الشريعة، (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول).

كلمة توجهها لمسؤولي الجماعات الإسلامية في الكويت ؟
أن يلتقوا ويتحابوا وينسقوا العمل فيما بينهم ويتعاونوا على البر والتقوى ويتركوا العداوات والتفرقة فإن العدو الآن لا يرحم سيأخذهم بالدور إن لم يجتمعوا ويتحدوا ويتعاونوا .

ما رأيكم في ما سُمي بـ (الجمرة الخبيثة) ؟
وما يعلم جنود ربك إلا هو .

ما رأيكم في أوضاع المسلمين في أفغانستان ؟
نسأل الله أن يرحم الأطفال اليتامى والصبايا الأيامى والنساء الثكالى والعجائز الركع والبهائم الرتع، وأن يدمر من يدمر المسلمين.

ماذا تقول للخطيب الذي أوقف عن الخطابة بدعائه للمسلمين ؟
اصبر حتى ينتهي الإعصار وتعود إن شاء الله إلى متبرك .

ما هو نوع الحرب في أفغانستان صليبية أم هي لمكافحة ما يسمى بالإرهاب ؟
الذي يقود المعركة قال يومًا : (أنها حرب صليبية) ولا تخرج كلمة من هذا النوع ارتجالاً ا, دون قصد، ،لأنها كلمة مسؤولية تعرض على مسؤولين ثم تقال، والله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم قال: (أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر أم يقولون نحن جميعًا منتصر سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمره)، وقال سبحانه: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)، وقال سبحانه: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنًا يعبدونني لا يشركون بي شيئًا فمن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون).

وقال: (إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله، ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا ولينصرن الله من ينصره، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور)، وأخيرًا قال سبحانه: (والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع إنه لقول فصل وما هو بالهزل إنهم يكيدون كيدًا وأكيد كيدًا فمهل الكافرين أمهلهم رويدًا).

يقول البعض : أن الشيخ أحمد القطان ثوري على المنبر ـ فما تعليقكم ؟
نعم في وجه الباطل ومن أجل الحق .

كلمة أخيرة تود أن تقولها عبر مجلة (السمو) ؟
يا معاشر الدعاة : الحكمة .. الحكمة في الدعوة .. والرفق الرفق .. والحذر أن يكون أحدنا كالمنبت لا ظهر أبقى ولا أرضًا قطع: وأحب العبادة إلى الله أدومها وإن قل .. أيها الداعية :

من لي بمثل مشيك المعتدل تمشي الهوينا وتجي في الأول



منقووووووووووول