جماعة تبشيرية مسيحية تستهدف العالم الاسلامي وتشجع افرادها علي العمل السري

لندن ـ القدس العربي :
ارسلت جماعة مسيحية ايفانجليكية (متحمسة) متركزة في وسط بريطانيا وبشكل سري عددا من المبشرين للدول الاسلامية.
وقامت جماعة فرونتيرز (جبهات) التي تتخذ من هايويكام في باكينغهام شاير بتشجيع افرادها للعمل في مجالات الاغاثة والجمعيات الطوعية كغطاء لنشاطاتهم التبشيرية.
وجاء تشجيع الحركة الدينية اعضاءها علي اتخاذ هذه الاستراتيجية من اجل الالتفاف علي القوانين والرقابة التي تفرضها بعض الدول الاسلامية علي عمل مثل هذه الجمعيات التبشيرية في بلادها. وتقوم هذه الاستراتيجية علي محاولة اختراق المجتمعات الاسلامية ونشر الافكار المسيحية بين السكان المحليين، عبر نشاط سري يقوم به اعضاء الحركة، مما يقود في النهاية لانشاء كنيسة.
وحسب احد اعضاء الجمعية فان الطريقة التي تعمل بها هذه الاستراتيجية، هي قبول وظائف في مجال التعليم والطب والصحة، وعدم الذهاب لهناك كمبشرين، ولكنهم يعرفون ماهية المهمة الملقاة علي عاتقهم . وتقوم الجمعية بالعمل في بريطانيا لتحقيق مهمتها منذ اكثر من عشرة اعوام دون ان تجذب اليها اي اهتمام، ولديها الان سبعون متطوعا بريطانيا، في شمال افريقيا، الشرق الاوسط، اسيا الوسطي وشبه القارة الهندية. ويقوم قادة هذه الجمعية بتركيز جهودهم علي التبشير بين المجتمعات الاسلامية. ويعتقد قادتها ان عدد المعتنقين للمسيحية بين المسلمين، يمكن ان يزداد بعد الحملة الامريكية ـ البريطانية ضد الارهاب ، وهي الحملة التي بدأت بعد الهجمات علي امريكا في ايلول (سبتمبر) الماضي.
وفي مقال كتبه مدير المؤسسة علي الانترنت، قال ريك لاف ان هذه المأساة ستعزز مظاهر تقبل المسلمين للمسيحية، وستساهم بنشر الانجيل . ولكن لاف اعترف في نفس المقال ان الجمعية استدعت بعضا من مبشريها من الدول الاسلامية لاسباب تتعلق بسلامتهم.
وكانت الجمعية قد انشئت عام 1983 في امريكا ولديها اكثر من ستمئة مبشر عامل في 40 دولة اسلامية. وتقول المؤسسة المسيحية ان هدفها هو تمجيد الرب من خلال زرع واعادة انتاج الكنائس بين المسلمين الذين لم يسمعوا عن كلمة الرب .
وتقول مصادر بريطانية ان احد الاسباب لعدم اعلان المؤسسة عن نفسها في بريطانيا يعود الي سلبية الاعلام الذي قد يفتح اعين الناس عليها مما يؤثر في المستقبل علي عملياتها في العالم الاسلامي. ولكن الاعلام الامريكي تحدث في الاسبوع الماضي عن نشاطاتها، وعن طرائق تجنيد الاتباع والمبشرين، فالمبشرون يقومون بعملهم من خلال مجموعات تتكون من 12 شخصا، ويخضعون لتدريب مكثف قبل ارسالهم للعالم الاسلامي، حيث يتلقون دروسا في اللغة العربية، والثقافة الاسلامية، ويدرسون القرآن.
وفي الموقع المخصص لها تقول فرونتيرز ان السبب الذي يجعلها تستخدم الاساليب السرية يعود الي ان العديد من الدول الاسلامية لا تعطي تأشيرات دخول للمبشرين، ولكن المسيح امرنا بايجاد اتباع له من بين كل الامم . وكانت حركة طالبان في ايامها الاخيرة في افغانستان قد اعتقلت عددا من العاملين في مجال الاغاثة واتهمتهم بالتبشير المسيحي بين المسلمين الافغان، ولا تسمح السعودية او الباكستان بالعمل التبشيري في بلادها، وتفرض عقوبات شديدة علي من يقوم بذلك. ويحتوي موقع الجماعة في امريكا علي اخر عدد من اعداد المجلة الذي خصص محورا عن وجوه الاسلام المتعددة ، وقدم فيه لاف عددا الاجابات عن علاقة الاسلام بالارهاب، والوهابية وغير ذلك من المقالات.
www.alquds.co.uk