ماحد الغني

ماجد الغني
(هذه القصة من تأليفي)
وماجد ولد صغير وقد ولد ولكن بعد أن أصبح في الثالث عشر
من عمره مات أبوه وكان لا يعرف سوى الكتابة والقراءة وبعد ذلك بسنتين ماتت أمه كان عمره لا يزال في الخامسة عشر من العمر بقي مشرداً وفقيراً وبعد سنة ازداد سوءاً وسوءاً انتهى ماله من والديه وتمزقت ملابسه ولن تعد صالحة لتحميه من البرد .
وبعدها ماذا سيفعل إنه لا يزال في
السادسة عشر من العمر وكان ضعيفاً لجوعه وقلة طعامه
وجاء الصيف ولكنه ثابر وثابر واشتغل في المزرعة ولكن جسمه
لم يتحمل أكثر من ساعة تحت هذه الشمس وبعمل الزراعة الصعب
من ساعة لأن عمل الزراعة عمل صعب فأعطاه صاحب المزرعة
قلم وكان ساخراً منه فذهب إلى أحد التجار ولكنه كان لا يعرف
الحساب فطرده وأعطاه 150 ورقة عادية وطرده ساخراً عاد إلى
حيث ما كان وقد أصبح فصل الربيع فبدأ بالكتابة على الورق
وكتب قصصاً بعشرين ورقة استخدم مئة (خمسة نسخ ) وراح
إلى أفضل معلم حساب في المدينة ودفع له خمسة ليرات ذهبية
ولم يبقى معه سوى خمسة أخريات وتعلم الحساب وباع القصص
بسعر لا بأس به واشترى آلة كاتبة كتب عليه بعض الأشياء
العلمية واشترى المزيد من الورق وبقي معه مئة ليرة ليأكل بها
وألف وباع ثم ألف وباع حتى أصبح في الخامسة عشر من عمره
وبعدها أصبح غنياً وصار اسمه الكاتب الكبير : ماجد .
استغرب صاحب المزرعة والتاجر وسألوه كيف أصبحت كاتباً
مشهوراً فأجابهم ودهش جميع من سمعه كبر ماجد وتزوج
وعاش في قصر وأنجبت ثلاثة أولاد وثلاثة بنات وأنشأهم بطريقة
صحيحة وأصبحت قصته معروفة وكانت تضرب مثلاً للأطفال .