وزيرة مسلمة بالحكومة الفرنسية

انضمت "تقية صيفي" الفرنسية من أصل جزائري إلى الحكومة الفرنسية كوزيرة للتنمية المستديمة لتصبح بذلك أول شخصية مسلمة من أصل عربي تدخل الحكومة في ظل الجمهورية الخامسة في فرنسا التي تأسست عام 1789م.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عنها الخميس 9-5-2002 فرحتها الشديدة التي عبرت عنها للإذاعة قائلة: "لقد فوجئت بترشيحي لمنصب وزيرة التنمية المستديمة في الحكومة الجديدة، وشعرت بالفخر لنيل هذا المنصب".
ويعد دخول تقية صيفي - 42 عاما - الحكومة الفرنسية ضربة إلى زعيم الجبهة الوطنية اليميني المتطرف "جان مارى لوبان" الذي رفع شعار "فرنسا للفرنسيين"، والمعروف بمعاداته للجاليات العربية وكل المهاجرين إلى فرنسا.
وعن موقفها من لوبان، قالت: "بعد إعلان نتيجة جولة الانتخابات الرئاسية الأولى مساء 21 إبريل 2002 تألمت بصفتي ابنة مهاجر جزائري ولدت في فرنسا، خاصة أنني أعرف نوايا لوبان ناحية المهاجرين".
وأضافت "لقد ناضلت ضده، ولن أسمح له بتشويه سمعة آبائنا المهاجرين، ولا بتلويث تاريخنا الشخصي".
ولدت صيفي في 11يوليو 1959 في مدينة "هومون" شمال فرنسا، وتنتمي إلى عائلة من 10 أفراد، كان والدها عاملا فى الجزائر في صناعات التعدين ثم هاجر إلى فرنسا عام 1945.
وقد درست "تقية" القانون والمحاماة، وارتقت في المناصب حتى أصبحت نائبة في البرلمان الأوروبي عام 1999. وقد تم انتخابها لتكون وزيرة للتنمية المستديمة على لائحة التجمع من أجل الجمهورية-الديمقراطية الليبرالية بزعامة "نيكولا ساركوزي"، كما أنها عضوة في المكتب السياسي للديمقراطية الليبرالية منذ عام 2000
وللوزيرة العربية الأصل العديد من الأنشطة الخاصة بأبناء المهاجرين فقد أسست عام 1986 جمعية "ليل" التي تعنى بدمج الشباب الذين ينتمون إلى عائلات مهاجرين في المجتمع، ومكافحة كل أنواع التمييز ضدهم، كما عملت في الجمعيات الخاصة بالدفاع عن النساء المهاجرات.
كما نظمت صيفي لقاءات مسيحية - إسلامية حول القيم العالمية المشتركة بين العامين 1988 و1990.
وفي 1999 أسست "الحركة النقابية للمساواة والمشاركة" للفرنسيين من أصل أجنبي.
وتعتبر "تقية صيفي" ثاني امرأة عربية مسلمة تحصل على مقعد وزاري في تاريخ الحكومات الفرنسية بعد "نفيسة سيد قارا" التي فارقت الحياة في يناير2002 عن عمر يناهز الـ90 عاما.
www.islamonline.net