صحيفة أمريكية :المسيحيون منقسمون بخصوص الشرق الأوسط

الأربعاء 3 ربيع الأول 1423هـ - 15 مايو 2002م 7:51 م بتوقيت مكة

مفكرة الإسلام : نشرت صحيفة كريستين سينيس مونيتور الأمريكية في عددها اليوم تحقيقا عن موقف نصارى الغرب من قضية فلسطين فتوضح الصحيفة أنه بينما يوجد من تأثر بمشاهد القتل التي تعرض لها الفلسطينيون ؛حيث حركت هذه المشاهد لويس جود ليفكر في الذهاب هذا الصيف ليشاهد ما فعلته طائرات اف – 16 التي كانت تسقط القنابل على الفلسطينيين في الليل .

إلا أن هناك آخرين من المسيحيين الذين يشجعون إسرائيل فيما تفعله ؛ من هؤلاء جالينوس بومان من كنيسة الاخوة المعمدانية الألمانية في بيلكيت ،والذي يقول : إن القدس تعاني ,ونحن نحاول المساعدة ،ولا بد أن ندعم إسرائيل ؛ لأن إسرائيل هي الطريق لإعداد عودة المسيح المنتظر.

وتضيف الصحيفة أنه مع تصاعد الأوضاع في فلسطين ،فأن المسيحيين الأمريكان يحاولون فهم ما وراء الأخبار لأخذ موقف أخلاقي ، إلا أنهم مع ذلك يفترقون بسبب التفسيرات التوراتية ، فبينما يشعرون لفداحة ما يتعرض له الفلسطينيون ، إلا أن رجال الدين يبررون ذلك أخلاقيا وتوراتيا ؛ فعلى سبيل المثال – كما تذكر الصحيفة - :

في 30 أبريل/نيسان قال زعماء الطائفتين الرئيسيتين للمجالس الوطنية والكنائس : أنهم يطلبون من إسرائيل إنهاء المستوطنات والاحتلال العسكري لأراضي الفلسطينية ، إلا أنه في 1 مايو :تجمع علماء دين إنجيليون لمناقشة كيف أن ما تفعله إسرائيل حاليا قد يحقق النبوءات التوراتية إعدادا لعودة المسيح المنتظر .

ثم تذكر الصحيفة كثيرا من الأمثلة على ما تصفه بنمو الوعي التوراتي .

ثم تذكر الصحيفة أنه مع بداية الانتفاضة في عام 2000 ،وبدأ المسيحيون بالتقصّي وراء العناوين البارزة حتى يعرفوا ماذا يدور على أرض فلسطين .

ويقول تيموثي مورغان نائب مدير تحرير مجلة المسيحية اليوم : مع سيطرة أحداث النزاع على أخبار هذه السنة،تذكر المسيحيون واجبهم لكي يصطلحوا مع الله ومع بعضهم البعض .

وتضيف الصحيفة أن المسيحيين منقسمون الآن إلى قسمين ،وكل فسم متحيز بشكل كبير لوجهة نظره ، فإحدى وجهتي النظر تري أن العدالة هي في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء المستوطنات في الأراضي الفلسطينيّة.

أما وجهة النظر الأخرى فتري وجوب دعم إسرائيل لتحقيق نبوءة التوراة كما هو منصوص عليها في سفر حزقيال 37:21؛حيث جاء فيه : أنا سآخذ شعب إسرائيل من بين الأمم ، وسأجمعهم من كل ربع، وأجلبهم إلى أرضهم الخاصة " .

وتختم الصحيفة قائلة برغم أن المسيحيين تجمعوا في الماضي لإنهاء العبودية،والمطالبة بالحقوق مدنية،إلا أن الكثير يرون أن قضية الشرق الأوسط أكثر صعوبة في الحل ،ويدلل مورغان على ذلك :في 1967 [حرب الأيام الستة ]، اعتقد العديد من المسيحيين أن هذا تأكيد ضخم على صحة التوراة ،وعلى أن النبوءة ستتحقق ،لذا فأنهم مقتنعون بأن السلام في الشرق الأوسط قد لا يتحقق .

http://www.islammemo.com