الكونغرس يمنع إلزام المجندات العاملات بالسعودية ارتداء الحجاب

تصدى مجلس النواب الاميركي ليلة أمس لمحاولة القوات الجوية الأميركية تشجيع المجندات العاملات في المملكة العربية السعودية على ارتداء الحجاب ووقف مساعي وزارة الدفاع لشراء عباءات سوداء لهن.

وكان الجيش الاميركي يفرض علي المجندات مراعاة للحساسيات الاسلامية ضرورة ارتداء العباءة خارج القواعد منذ ارسلت القوات الاميركية الى المملكة ابان ازمة الخليج عام 1990، وتستضيف المملكة نحو خمسة الاف عسكري اميركي معظمهم في قاعدة الامير سلطان الجوية.

ونسبت مصادر أميركية للنائبة هيذر ويلسون قولها إنه "من غير اللائق ان تجبر وزارة الدفاع المجندات على ارتداء زى ديني".

ويأتي تصويت المجلس في اعقاب قضية رفعتها اللفتنانت كولونيل (المقدم) مارثا ماكسالي، وهي أول اميركية تقوم بطلعات جوية قتالية تحدت فيها قواعد القوات الجوية التي تطالب المجندات بارتداء العباءات لدى خروجهن من القاعدة الاميركية في العاصمة السعودية الرياض أو غيرها من المدن السعودية.

ووصفت ماكسالي هذه القواعد بانها غير دستورية وتتعارض مع حريتها الدينية. وطلبت الحكومة الاميركية من محكمة اتحادية رفض قضية ماكسالي.

وأسقطت القوات الجوية مطالبتها للمجندات بارتداء الحجاب لدى خروجهن من القواعد الاميركية التزاما بالقوانين السعودية المستمدة من الشريعة الإسلامية، لكن المشرعين قالوا ان السياسة الجديدة التي تتمثل في "التوصية الشديدة" للنساء بارتداء العباءة مازالت ترقى الى حد الامر.

ويقول رجال الدين في المملكة أن تغطية جسد المرأة أمر شرعي إسلامي لا يجوز ان يكون موضع نقد او مفاجأة. وأنه يجب ألا تكون هناك استثناءات في الالتزام بالزي الشرعي الاسلامي بالشارع السعودي فلا احد من اي جنسية مستثني من هذا التكليف.

وحذر صحافيون سعوديون من محاولات بعض الاميركيات تحدي العادات المحلية عامدات، لأن ذلك سيترتب عليه صدام وخاصة مع رجال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

يذكر أن الاتفاقات بين السعودية والولايات المتحدة نصت منذ عام 1991 بعد حرب الخليج على ضرورة ارتداء المجندات في القوات الأمريكية العاملة بالسعودية العباءة التقليدية لدى خروجهن من قواعدهن العسكرية؛ مراعاة للحساسيات الدينية والأعراف المحلية في المملكة.