اسرائيل تخشى على حياة اول رائد فضاء منها و معلومات تفيد باحتمال تعرضه لعمل ارهابى

على الرغم من جميع الاحتياطات الامنية التي اتخذتها السلطات الاميركية على صعيد جوي وبحري وبري في المناطق المحاذية الى منطقة اطلاق المحطات الفضائية في ولاية فلوريدا الاميركية، فان هذا لم يمنع اسرائيل من التخوف من تعرض اول رائد فضاء ينتمي اليها لعمل ارهابي.

وفي الاسبوعين الاخيرين قامت السلطات الاميركية بحشد قوات امنية في ولاية فلوريدا وتحديدا في المناطق المجاورة لمحطة الابحاث الفضائية الاميركية "ناسا"، والحملة الامنية التي ستظل مستمرة حتى يونيو (حزيران) المقبل شاركت فيها سفن حربية وطائرات "اواكس" لتأمين انطلافق السفينة الفضائية التي ستقل رائد الفضاء الاسرائيلي.

ونقلت محطة التلفزة الاميركية (ايه بي سي) عن مصادر استخبارية قولها انه لاداعي للقلق الاسرائيلي فالمنطقة مطوقة امنيا، وقالت المحطة انه على الرغم من ذلك فانه من المحتمل ان يقوم ارهابيون باستخدام طائرة صغيرة لضرب المكوك الفضائي الحامل لرائد الفضاء الاسرائيلي.

واضافت المحطة في تقرير تناقلته من بعدها وسائل الاعلام الاسرائيلية جميعها اليوم انه تم رصد تحركات مشبوهة في الاوان الأخير حول محطة انطلاق السفن الفضائية في فلوريدا، ولكن اجهزة الاستخبارات الاميركية نفت مثل ذلك.

ورائد الفضاء الاسرائيلي حسب الصحف الاسرائيلية، العقيد الطيار ايلان رامون وهو يعمل في سلاح الجو الاسرائيلي مشرفا على طائرات "اف 16" و "اف 4 " من قبلها وهذان النوعان من الطائرات من صنع اميركي.

ومهمته التي ستمتد الى 16 يوما تتعلف بانتقال ذرات الغبار الجوي الى مكان آخر وهي نظرية دام الجدل عليها طويلا ، وفي نتائجها ستخلص الى تحديد نظرية انتقال المجرات والافلاك السماوية.

يشار هنا الى ان العلوم الاسلامية اثبتت قبل اربعة عشر قرنا تحرك هذه المجرات وعاد الجدال ثانية في العصر الوسيط الاوروبي لكن الابحاث توقفت بضغط من الكنيسة الغربية.

والآن يطرح الموضوع مجددا حيث سيقوم رائد الفضاء الاسرائيلي ايلان رامون بالمهمة من خلال مايكروسكوبات دقيقة سيحملها معه على متن المكوك في الرحلة المقبلة. وهو امضى فترة طويلة في التدريب على مهماته هذه في مركز جونسون للابحاث الفضائية الاميركي في هيوستن.