#**خــطـــر حــقـــيــقـــي يـــهـــدد نــجـــاح الــمـقــاطــعــة**#

السلام عليكم ورحمة الـله ..
في الوقت الذي يدمر فيه اليهود الصهاينة بيوت إخواننا في أرض فلسطين ..
وفي الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني الشقيق الأمرّين .. من بؤس القيادة .. وشر العدو المحتل ..
وفي الوقت الذي هبت فيه دولة الكفر ومهد الصليبية الحديثة .. ورأس الإلحاد .. الولايات المتفرقة الأمريكية .. هبت لدعم دولة إسرائيل بكل ما أوتيت من قوة .. ومال .. وعتاد .. ونفوذ ناتج عن ابتعاد علية قومنا عن أحكام الشريعة الإسلامية ..
وفي الوقت الذي تمد فيه إحدى سلاسل المطاعم الأمريكية الشهيرة دولة العدو بالمال اللازم لبناء المستوطنات ..
في غمرة كل هذه الأحداث ..
تخاذل أو اضطر إلى التخاذل حكام الدول الإسلامية ..
فاضطرت الشعوب إلى التحرك الذاتي .. وبالفعل .. كسبت الرهان ..
دعوة المقاطعة ..
عمت كل بيت عربي مسلم ..
قاطع منتجا تنقذ مسلما ..
الكل يقاطع ..
الكل بدأ يفيق على مدى الخداع المرير الذي تعرض له المستهلك العربي ..
أصبحت المقاطعة خيارا من طراز (نكون أو لا نكون) ..
ورغم أن المقاطعة ليست هي كل شئ ..
وليست هي معيار حب المرء لفلسطين ..
بالتأكيد هنالك خيارات كثيرة .. تؤدي كلها للمقاطعة ..
هنالك سلاح الدعاء (الذي غفل عنه الكثيرون للأسف) ..
هنالك سلاح الإعلام (انسى) ..
هنالك سلاح التربية .. نعم .. لم لا نربي أولادنا على الخلق الإسلامي القويم .. لم لا نغرس في نفوسهم حب دينهم .. والغيرة على انتهاك مقدساتهم ؟؟؟
إن سلاح التربية سلاح جد خطير .. ويا للحسرة .. فقد أغمد البعض سيوف هذا السلاح الفتاك .. ففي دول عربية تسمح بعمل المرأة .. أصبحت المرأة تعمل .. والأب يعمل .. وبالتالي فالأبناء لا يجدون معلما أو مربيا وموجها إلا التلفزيون .. وإنه لطامة كبرى.
إن سلاح التربية .. سيجعل الشاب الذي يقاطع المنتج الأمريكي أو البريطاني يقاطع (تلقائيا) كل حدث أو مناسبة ترعاها هذه الشركات الأمريكية أو البريطانية .. سنجده يمتنع عن الانشغال بـبطولة كأس العالم .. إن لم يكن بسبب ما فيها من إلهاء للشباب ومضيعة لأوقاتهم (التي سيسألون عنها يوم القيـامة) .. فليكن بسبب كونها (كغيرها من البطولات الرياضية) مدعومة وممولة من قبل شركات كـشركة بيبسي .. وكوكاكولا.
*شركة البيبسي التي قدمت لمشاهدي الفضائيات إعلانا يمثل كل قيم الفسق والانحلال .. عبر مطربة أجنبية ساقطة .. ترقص وتغني أمام شاشات التلفاز ..
ثم لما لم يستسغ البعض هذه المطربة فقط لكونها أجنبية .. استبدلت بمطربة عربية ..
ثم إن مهووسي الرياضة .. عبروا عن امتعاضهم .. فدعت هالشركة عددا من لاعبي كرة القدم إلى المشاركة في إعلانات تجارية لصالحها مقابل عروض مغرية ..
وفي هذا دليل جديد على مدى السفه الثقافي الذي يعيش فيه هؤلاء اللاعبون وهؤلاء المطربون والمطربات.
*لا تنسوا أن كنتاكي .. التي تنادي في بلادنا العربية بـ(دجاج كنتاكي) خطأ .. لأن المحاكم الأمريكية أصدرت قرارا بمنع الشركة من نعت نفسها بهذه الصفة .. على أساس استخدامها للهرمونات الوراثية .. طبعا القرار يسري داخل الأراضي الأمريكية .. لكـن نظرا لتعاظم الاستئناس العربي بكل ما هو أمريكي .. فقد ظل المستهلك العربي يملأ بطنه بآخر مبتكرات الحضارة الأمريكية .. وهو (التعديل الوراثي لجينات الدجاج)...!
*ماكدونالدز .. فضيحة تبرعه للمستوطنات معروفة.
ماكدونالدز تواجه المقاطعة بكرة القدم
على كل ..
دعونا نركز على سلاح المقاطعة .. على الأقل في هذا الموضوع ..
ودعوني أدخل في صلب الموضوع .. وهو يتعلق (كما هو العنوان) بـوجود خطر يهدد المقاطعة ..
ألا وهو زعم بعض الغافلـين أن الشركات الأمريكية أو المنتجات الأمريكية الموجودة في أسواقنا العربية .. تقوم بتشغيل عمالة وطنية عربية مسلمة ..كما أنها تسدد ضرائب للدولة .. وتقوم بتنشيط الاقتصاد وحركة التجارة.
وتمادى البعض في الغي .. وزعم أن هذه سلاسل مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية ما هي إلا وجبات وطنية .. من لحم وطني محلي .. وخضروات محلية .. الـلهم فقط إلا أن الاسم أجنبي .. وأن مالك السلسلة يدفع مبلغا ضئيلا للشركة الأم .. يعادل نحو 6% من صافي الربح...!!
ويا للعجب ...!!!!
فالعقل .. والمنطق .. يقف حاجزا ضد هذه المزاعم الخبيثة ..
فـإن وجود عمال وطنيين في شركة مثل كوكاكولا أو بيبسي .. لا يبرر أن نستمر في دعمها وشراء منتجاتها ..
لأنها ببساطة تقدم منتجات ضارة بالصحة العامة ..
وهذا أمر يعرفه الخاص والعام ..
فهل مثلا إذا وجدنا شخصا من بني جلدتنا يبيع المخدرات .. وقام بعض أهل الخير والصلاح بالمطالبة بإغلاق المحل .. أو قامت أجهزة الأمن بإغلاق هذا المتجر .. هل يحق لنا أن نصيح قائلين: إن هذا إضرار بمنتج يقدمه مواطن؟؟؟!!
بالطبع لا ..
صحيح أن البيبسي ليست تماما كالمخدرات .. لكن كليهما ضار بالصحة ..
فالمخدرات تفتك بالعقل ... والبيبسي والكولا يفتكان بالمعدة ..
أضرار المشروبات الغازية
ثم من ذا الذي قال أن هذه المطاعم تقدم لحما محليا ومنتجات محلية 100%؟؟؟
الذي يعرفه القاصي والداني أن هنالك عدة مكونات تكون مستوردة .. بل إن هنالك عناصر معينة في بعض الوجبات .. لا تعرف ماهيتها إلا الشركة الأم .. مثل الخلطات السرية وما شابه .. أي أن الوكيل المحلي يستورد طعاما لا يعرف كنهه .. اللهم إلا أنه خلطة سرية .. !!
من يضمن لي أن هذه الخلطة السرية لن تتحول يوما إلى هرمون ضار؟؟؟ أو إلى دواء يجربه الأعداء علينا؟؟؟!
ثم دعونا نفترض فرضا وجدلا .. أن مكونات هذه الوجبات فعلا محلية ..
حسنا .. ما الذي يدفع تاجرا إلى أن يكلف نفسه وجيبه بدفع نسبة مئوية (أيا كانت) من ربحه ليعطيها لشركة أخرى ..
هل هذا فقط مقابل حق استغلال الاسم التجاري؟؟؟
حسنا .. لم لا يقوم هو بإنشاء سلسلة مطاعم خاصة به .. ؟؟؟
أليس المنطق يؤكد أنه من المستحيل أن يستقطع تاجر جزءا من ربحه ليمنحه عن طيب خاطر لجهة ما فقط كمقابل لحق استغلال الاسم التجاري ؟؟؟
إنّ البلاد العربية .. على كثرة المطاعم فيها ..
تمتلئ بسلاسل مطاعم محلية شهيرة ..
تقدم وجبات عصرية بأساليب متقدمة ..
والناس يثقون فيها ..
إذا لم اللجوء للاسم الأجنبي؟؟؟
لم الغزو الثقافي .. والتغلغل وسط مقوماتنا الثقافية؟؟؟
اليابانيون أنفسهم لا يلجأون لهالمطاعم الأمريكية .. ويفضلون المطاعم التي تقدم المأكولات البحرية أو المطاعم اليابانية الخالصة.

ثم هب أن الكل اندفع ليدعم هذه المطاعم الأمريكية .. على أساس وجود عمالة وطنية ..
كيف سيكون الوضع فيما لو قررت الشركة الأم أن تسحب حق استخدام الاسم والعلامة التجارية من الوكيل المحلي .. ماذا سيفعل؟؟؟
هل سيذرف الدموع ؟؟؟ هل سيبكي على اللبن المسكوب؟؟؟
بكل تأكيد .. سيبادر لإطلاق اسم محلي على مطاعمه (المنكوبة) .. وستستمر الحياة ..
إذا؛ لم لا يلجأون لإطلاق الاسم المحلي مباشرة بلا تلكؤ؟؟؟
سؤال حائر يبحث عن إجابة .. خصوصا بعد أن فندنا كل مزاعم وافتراءات الزاعمين بتهديد المقاطعة للاقتصاد الوطني للدول العربيـة .. وتناسى هؤلاء أن هذه المقاطعة أعطت دفعة قوية للمنتجات المحلية لتزدهر وتنتشر ..ولتدور ماكينات المصانع العربية من جديد .. بعد أن أخرستها مصانع ومطاعم أمريكية .. وبريطانية .. يكن ملاكها كل حقد للإسلام والمسلمين.


والـله أعلم.
*مــوقـــع مــتـــمـــيـــز: تــغــطــيــة كــامــلــة شــامــلـــة مــتـــمـــيـــزة لــلــــــمــقاطعـة الــعــربــية عــبر أنــحـاء الــوطـن الــعــربــي
http://d1d.net/1/sakifah-info/qate3.jpg