معلومات مثيره عن الانتحارين السعوديين وأحد منظمي الأفراح المغاربة مصدرا للمعلومات

فيما يعتبر سبقا اعلاميا هاما، علم من مصادر استخبارية في لندن بأن الانتحاريين السعوديين الثلاثة المعتقلين بالمغرب ينتمون لشبكة أوسع لم يتم تفكيكها بعد، قد تضم أفغانيين مغاربة يتوفرون حسب بعض المعلومات على مساندين من ذوي الأعمال بمدينة الدار البيضاء المغربية وآخرين بكل من فاس ومراكش ومناطق أخرى في شمال المغرب.

كما علمت ايلاف من نفس المصادر الاستخبارية بأن لشبكة الانتحاريين السعوديين اتصالات بأحد منظمي الأفراح المعروفين، من المرجح أن تكون له اتصالات من جانب آخر بالسلطات المغربية وخاصة بمديرية الأمن الترابي الاستخبارية ويتوقع أن يكون مصدرا لمعلوماتها.

وتفيد المعلومات أن السلطات المغربية لم يكن لها سوى دور ثانوي كما يحتمل أن تكون قد توصلت بمعلومات عبر قنواتها الخاصة منذ عام 1999 بتواجد شبكة مغربية شرقية لتهريب واخفاء الأسلحة وحدوث عملية ارهابية وشيكة بالمغرب وخارجه ضد المصالح الأمريكية، لكنها لم تعر ذلك اهتماما كبيرا.

كما علم بأن الاعتقالات شملت امرأتان مغربيتان أيضا إحداهما زوجة المتهم السعودي المركزي عبد الله، وأنهن كن على علم بمجريات الترتيبات التخريبية والانتحارية. وتعتبر هذه المرة الأولى التي ترتبط فيها نساء مغربيات بقضايا الانتحاريين وفق صيغة تنظيم القاعدة.

وقد اعترف المتهمون السعوديون الثلاثة أثناء استجوابهم من قبل السلطات المغربية انهم كانوا على وشك القيام بعملية انتحارية بواسطة قارب بلاستيكي مفخخ ينطلق من إحدى المدينتين سبتة أو مليلية ليتفجر بمنشآت عسكرية تابعة لحلف الشمال الأطلسي في جبل طارق.

وقد تم إلقاء القبض على أفراد هذه الخلية الثلاثة الذين كانوا يحملون جوازات سفر سعودية . ويتعلق الأمر بـ ..

هلال جابر عواد العسيري

زهير هلال محمد التبايتي

عبد الله مسفر علي الغامدي

وقد أفادت المصادر أن مصالح الملاحة التجارية المغربية من جهتها قد حصلت على جهاز لمراقبة عمليات التنقل البحري بمضيق جبل طارق، لكن هذا الجهاز لايزال عاطلا عن العمل نظرا لبعض المشاكل المرتبطة باداء مستحقاته المالية.

وكان بلاغ لوزارة الداخلية المغربية قد اكتفى أمس الثلاثاء بذكر أن المصالح الأمنية قامت بتفكيك خلية للقاعدة تسللت للمغرب وكانت تهيىء لأعمال إرهابية داخل البلاد وانطلاقا من سبتة ومليلية ضد بواخر غربية تعبر مضيق جبل طارق مشيرا إلى أنه تم إلقاء القبض على أفراد هذه الخلية الثلاثة الذين يحملون جوازات سفر سعودية وأن الضابطة القضائية تواصل إجراءات البحث طبقا للقانون وتحت مراقبة النيابة العامة في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء .

وجاء في بلاغ وزارة الداخلية المغربية أن العملية تندرج في إطار التزام المملكة المغربية بمكافحة الإرهاب الدولي وهي كذلك نتيجة للتعاون الأمني اليقظ والفاعل مع المصالح الأجنبية ولا سيما السعودية والأمريكية منها".

ويبدو أن "عملية جبل طارق" لاتزال تنتج العديد من الاستفهامات بخصوص الوضعية الحقيقية لشبكات بن لادن النائمة في منطقة المغرب العربي وبعض دول البحر الأبيض المتوسط، وملاحظات حول التنسيق الأمني بين الدول المعنية..