الإندبندينت: شكوك أوروبية وبريطانية بخصوص ادعاء أمريكا محاولة تفجير قنبلة مشعة

مفكرة الإسلام: ذكرت صحيفة الإندبندينت البريطانية في عددها اليوم الأربعاء أن مسئولي الأمن البريطانيين والأوروبيين يشكون بدرجة كبيرة في المزاعم الأمريكية بأن الرجل الذي اعتقلته السلطات الأمريكية ـ والذي يدعى عبد الله المهاجر ـ كان يسعى أو يحاول كما زعمت السلطات الأمريكية لتفجير قنبلة مشعة.

وتقول الصحيفة: إن المصادر البريطانية أشارت إلى أنه على الرغم من التحقيقات الشاملة إلا أن هذه التحقيقات لم تقدم دليلاً على أن هذا الرجل استطاع أو حاول الحصول على المادّة المشعّة المطلوبة لبناء القنبلة، كما أن التحقيقات الأمريكية لم تعلن أو تصل إلى موعد أو مكان شن الهجوم.

وتنقل الصحيفة عن مصادر أمنية بريطانية قولها: بأن أكثر ما يمكن أن يقال حول عبد الله المهاجر ـ والذي كان عضوًا سابقًا في عصابة في شيكاغو وتزعم أمريكا أنه من عناصر القاعدة ـ تقول المصادر الأمنية أن أكثر ما يمكن أن يتهم به هو أنه كان لديه النية لشن مثل هذا الهجوم.

وكان الرئيس بوش قد أعلن أمس الثلاثاء بأن هناك مطاردة شاملة عبر الولايات المتحدة للبحث عن المتواطئين مع عبد الله المهاجر.

وتقول الصحيفة أنه على الرغم من ادعاءات المدعي العام جون آشكروفت بأن مكتب التحقيقات الفدرالي نجح في عرقلة خطّة لشنّ هجوم مشعّ ضدّ واشنطن، إلا أن مسئولين آخرين اعترفوا أمس بأنه لا يوجد دليل على أن هذه المؤامرة تقدّمت لما بعد المراحل الأساسية.

وتقول المصادر الأمنية البريطانية، التي تعتقد أن المهاجر كان يقوم بدور الساعي تقول: إن الأمريكان تحروا نشاطات المهاجر وحاولوا إيجاد شبكة إرهابية تعتقد أنه ارتبط بها داخل الولايات المتحدة، إلا أن هذا الإعلان الشديد الدعاية عن اعتقاله جاء بعد فشل السلطات الأمريكية في إيجاد أي شيء أو دليل آخر يجرمه.

هذا وينتشر في واشنطن شك متزايد من أن هذا الاعتقال كان الهدف منه إفادة إدارة بوش بعد الأزمات التي مرت بها إدارته مؤخرًا.

على أية حال تعتقد وكالات الأمن البريطانية والأوروبية بأنه ما زال هناك تهديدًا حقيقيًا من وقوع هجوم جديد.

على صعيد آخر ذكرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن هذا الشاب البالغ من العمر 31 عامًا كان قد اعتقل في فلوريدا خلال شهر أكتوبر الماضي بعد أن تشاجر مع شخص آخر وأطلق باتجاهه النار، ثم اعتدى على أحد موظفي الأمن في السجن، في حين لم تكشف التقارير تاريخ إطلاق سراحه وسفره إلى باكستان ثم مصر.

كما أقر شرطي خبير في قضايا مجموعات الإجرام في تصريح لصحيفة شيكاغو سان تريبيون بأنه لا يجد تفسيرًا لقصة المهاجر أنه إذا نظر إلى سجله الإجرامي سيقول أنه عضو في جماعة إجرامية وليس "إرهابيًا".

http://www.islammemo.com
Pure Muslim