الاسلاميون في المغرب

اكد الاسلاميون الاصوليون في المغرب من جديد امس معارضتهم للعنف ونأوا بانفسهم عن خمسة أشخاص اعتقلوا للاشتباه في انهم ارهابيون ينتمون للقاعدة.
وقال عبد الواحد المتوكل رئيس الدائرة السياسية لحركة العدل والاحسان المحظورة ان للحركة موقفا واضحا حيث اظهرت سواء في خطابها أو ممارساتها انها لا تربطها أي صلة بتنظيم القاعدة. وأضاف ان الحركة ترفض منذ انشائها العنف بكل اشكاله. وتنشط نحو عشر جماعات اسلامية يتقدمها حزبا العدل والاحسان و العدالة والتنمية علي الساحة السياسية المغربية.
وكانت السلطات المغربية قالت مساء الاثنين انها اعتقلت ثلاثة سعوديين وزوجتي اثنين منهم المغربيتين وانها تحقق في احتمال ضلوعهم في أعمال اجرامية تتعلق بالقاعدة.
ويتوقع محاكمة الخمسة في الدار البيضاء الاسبوع المقبل وهم متهمون بالتدبير لشن هجمات علي أهداف لحلف شمال الاطلسي منها سفن حربية امريكية وبريطانية.
وقالت وسائل اعلام محلية ان التحقيقات الجارية قد تكون قد كشفت علاقات بين القاعدة وجماعات اسلامية مغربية. وأنشئت حركة العدل والاحسان في اوائل الثمانينات وهي محظورة منذ عام 1990 وتتمتع بتأييد قوي في الجامعات والاحياء الفقيرة بالمدن الكبري.
ولا تزال الحركة التي ترفض العنف كوسيلة لتسوية النزاعات السياسية هي جماعة المعارضة الرئيسية في المغرب. وظل زعيمها الروحي الشيخ عبد السلام ياسين (73 عاما) رهن الاقامة الجبرية في منزله قرابة عشرة اعوام حتي عام 2000 بسبب ارائه السياسية الراديكالية وبشكل خاص معارضته لوصف الملك محمد السادس بلقب أمير المؤمنين .
كما نفي عبد الاله بنكيران وهو سياسي اسلامي بارز يمثل حزب العدالة والتنمية في البرلمان اي علاقة بتنظيم القاعدة. وقال انه يستطيع ان يؤكد انه لا علاقة لحزبه بالقاعدة بل ولا يعرف اي شيء عن انشطتها وشبكاتها.
ولحزب العدالة والتنمية 14 مقعدا في البرلمان المؤلف من 325 مقعدا وتهيمن عليه سبع جماعات تمثل يسار الوسط منها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يرأس الحكومة حاليا.
واضاف النائب المغربي انه يعتقد ان اجراء محاكمة عادلة للمعتقلين الخمسة سيلقي الضوء علي صلاتهم ويضع نهاية لتكهنات الصحافة.
من جهة اخري اكد وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية المغربي عبد الكبير المدغري العلوي ان خطب صلاة الجمعة في المساجد المغربية يجب ان تكون خالية من اي دعاية حزبية او انتخابية، وفق ما اوردت وكالة الانباء المغربية امس الخميس.
وقال الوزير في جلسة ردود علي اسئلة النواب انه يمنع علي الخطباء في صلاة الجمعة القيام باية دعاية حزبية او انتخابية في المساجد والا تعرضوا للعقاب.
واضاف المدغري ان اغلب خطباء الجمعة يحترمون تعهداتهم. وحدها مجموعة صغيرة منهم تتجاوز الصلاحيات الممنوحة لها موضحا ان من حق الائمة الخطباء الانتماء الي مختلف الاحزاب التي تشكل الخارطة السياسية في المغرب غير انه لا يمكنهم استخدام المساجد للدعاية الحزبية او الانتخابية .
ويأتي هذا التحذير مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المغربية المقررة في ايلول (سبتمبر) القادم.
QP1
http://195.138.228.147/alquds/articl.../06-14/g28.htm