الكتان يحميكي من السرطان!!!!!!!
توصل باحث كندي في دراسة طبية أجراها مؤخرا, أن زيادة الاستهلاك الغذائي للمنتجات التي تحتوي على بذور الكتان قد يساعد في إعاقة نمو أورام الثدي وبالتالي الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي.
وأوضح الأخصائي الكندي الدكتور بول جوس, أن الكتّان, وهو نبات حولي من الفصيلة الكتانية, يزرع في الحقول ونادراً ما يوجد برياً, ساقه منتصبة, وأوراقه مسننة النصل خضراء اللون, وأزهاره بيضاء أو زرقاء وثماره كروية, يحتوي على مواد فعالة ونشطة مثل جلوكسيدات, ومواد مرّة, وزيت بذر الكتان, وفيتامينات ومعادن, إضافة الى الأحماض الأمينية, تتمتع بتأثير إيجابي مضاد للأورام البشرية.
واستند الباحث في استنتاجاته على متابعة 25 امرأة , ممن تناولن فطائر الموفين المصنوعة من 50 غراما من بذور الكتان المطحونة , في حين أعطيت مجموعة أخرى فطائر موفين لا تحتوي على تلك البذور.
ووجد الباحث بعد مراقبة سرعة نمو خلايا السرطان في الثدي, أن الأورام في المجموعة التي تناولت فطائر بذور الكتان, نمت بصورة أبطأ وبمعدل أقل من الأورام في المجموعة الأخرى, مما يدل على أن بذور الكتان تتمكن من إعاقة نمو أورام الثدي.
ويرى الدكتور جوس ان هذه الدراسة تقدم إثباتا على أن بذور الكتان الغذائية تتمتع بآثار بيولوجية ملحوظة على السيدات , فهي قد تمنع الإصابة بسرطان الثدي, مؤكدا الحاجة الى إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث لإثبات هذه النظرية.
ونوه الناطق باسم الصندوق الملكي البريطاني لبحوث السرطان, أن هذه الدراسة تشجع أخذ بذور الكتان بعين الاعتبار كعلاج للسرطان, مشيرا الى أن هذه البذور تحتوي على تراكيز عالية من النوع النباتي لهرمون الاستروجين الأنثوي.
ومع ذلك, فقد أظهرت بعض الاختبارات, ان ذكور الحيوانات التي تم إطعامها كميات كبيرة من بذور الكتان, أصيبت باعتلالات في غدة البروستات, وأصيبت إناثها بخلل في المبايض, لذلك يحذر الأطباء من خطورة تناول كميات كبيرة منها وخاصة في فترات الحمل.
وتتوافر أنواع مختلفة من الكتان الذي يزرع لأغراض تجارية, أما لاستخدامه في صناعة الملابس او كطعام صالح للأكل عند طحن بذوره.
وقد أثبتت العديد من الدراسات السابقة, ان تناول مضافات بذور الكتان الغذائية يخفّض كوليسترول الدم ويقلّل مستوى البروتين الذي يشجع الإصابة بأمراض القلب لدى السيدات في سن اليأس.
وأوضح الباحثون في المجلة الامريكية للتغذية السريرية ان بذور الكتان غنية بحامض ألفا - لينولينيك, الذي يعتبر مصدرا غذائيا مهما للحوامض الدهنية غير المشبعة التي تقلل الكوليسترول, كما تحتوي أيضا على مركبات "لايجنانز" التي تملك آثارا استروجينية ضعيفة على الدهون, منوهين الى أن بذور الكتان المطحونة فقط هي التي تتمتع بمثل هذه الآثار لأن البذور الكاملة غير قابلة للهضم.
سهى......................
