صحف بريطانية: الملكة رانيا أكثر تعاطفًا مع إسرائيل من زوجة بلير

مفكرة الإسلام: تعرضت شيري زوجة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لانتقادات شديدة من ساسة معارضين أمس الثلاثاء بسبب تصريحات قالوا أنها تبدو وكأن الهدف منها تبرير الهجمات الاستشهادية الفلسطينية. وكانت السيدة بلير قالت: إن الشبان الفلسطينيين لديهم انطباع بأنه لم يعد لديهم أمل في الدفاع عن قضيتهم سوى العمليات الاستشهادية. وأضافت في رد فعل على العملية الاستشهادية أمس: طالما ظل الشبان يشعرون أنه لم يعد لديهم أمل في تقدم قضيتهم سوى تفجير أنفسهم لن يكون أي تقدم ممكنًا.
وكانت شيري بلير تتحدث لدى بدء حملة لجمعية العون الطبي الفلسطيني ماب بمشاركة الملكة رانيا زوجة العاهل الأردني.
وندد مسؤول الشؤون الخارجية في المعارضة المحافظة مايكل أنكرام على الفور بهذه التصريحات التي وصفها بأنها مؤسفة جدًّا ومهينة لأسر الضحايا.
واعتبرت صحف بريطانية أن موقف الملكة رانيا كان أكثر اعتدالاً من شيري واكتفت رانيا بالقول أن أحداث اليوم تذكر بأن الجانبين يعانيان في هذا النزاع وتظهر أن مثل هذه الآلام لا يمكن أن تتواصل، وقالت: إن استمرار تأخير مسيرة السلام يهدد المدنيين الأبرياء من الجانبين.
وسعت متحدثة باسم رئاسة الوزراء البريطانية إلى تخفيف وطأة هذه التصريحات على الجانب الإسرائيلي مؤكدة أن السيدة بلير لم تكن تفعل غير تأكيد مسألة بديهية، وأن تصريحاتها أسيء فهمها.
وأضافت المتحدثة: العالم كله متفق على القول بأن الفلسطينيين لديهم إحساس بانعدام الأمل، مضيفة أنها شيري لم تكن ترمي البتة إلى تبرير عمليات الانتحاريين الفلسطينيين. وأكد توني بلير أن زوجته إنما كانت تشدد على أن الطريق للتوصل إلى اتفاق للسلام يمر عبر المفاوضات لا العنف. وقال للصحافيين: آمل ألا يسيء أحد وصف مشاعرها أو مشاعري، الجميع لا يشعرون في مثل هذا الموقف سوى بأعمق تعاطف مع من فقدوا حياتهم في أحدث هجوم إرهابي.
وتتعارض تصريحات شيري مع تصريحات وزير الخارجية البريطاني الذي قال أنه صدم بهذا الحادث البغيض الذي قتل فيه هذا العدد الكبير من الأشخاص.
وتأتي تصريحات شيري بلير إثر تصريحات لورا بوش الاثنين التي تمايزت عن موقف الدعم الضمني الذي وقفه البيت الأبيض من إقامة الجدار الأمني بين إسرائيل والضفة الغربية بقولها أنها لا ترى كيف يمكن اعتبار ذلك مؤشرًا دائمًا للسلام.
يذكر أن هناك زيادة طرأت على الصادرات الإسرائيلية إلى الأردن بعد الانتفاضة بنسبة 70% وبلغت قيمتها 77 مليون دولار.
وتكشف حقائق التاريخ أنه منذ قيام دولة إسرائيل كانت الأردن ولا تزال الحليف الأكثر اعتمادًا عليه لإسرائيل في المنطقة.




Pure Muslim