نواب أميركيون يهاجمون السعودية في جلستين للكونغرس

هاجم نواب في الكونغرس الأميركي المملكة العربية السعودية. ووصف متحدثون في جلستين للكونغرس السعودية بأنها دولة تهيئ مناخا معاديا للغرب وتخلق بيئة خصبة لتربية الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان.

ويقول مراسل الجزيرة في واشنطن إن جلسات الاستماع بشأن السعودية ودورها في رعاية أو خلق البيئة الصالحة للإرهاب أصبحت موضة في الكونغرس الأميركي. وضمت أحدث الجلسات طائفة واسعة من الأكاذيب والتشويه والانتقادات التي توشك أن تترجم إلى سياسيات وقوانين.

وقال عضو الكونغرس سام باونباك إن النواب الأميركيين يعدون مشروع قانون يعتبر الولايات المتحدة في حالة حرب مع السعودية، وهو ما يهدد بقطع المساعدات الاقتصادية والعسكرية الأميركية للسعودية إذا تخلت الأخيرة عن دعمها لواشنطن.

وانتقد النائب مايكل بارون إعلانات السعودية التلفزيونية والمذهب الوهابي والأسرة الحاكمة والإعلام والمؤسسات الدينية زاعما أنها السبب وراء مشاركة السعوديين في أحداث 11 سبتمبر/أيلول الماضي.


وكانت إسرائيل القاسم المشترك في كل تحريض. وانتقد مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي دوري غولد مبادرة الأمير عبد الله السعودي لأنها لم تعرض التطبيع الكامل مع إسرائيل على نموذج الاتحاد الأوروبي. وعرض كتابا قال إنه من إحدى الصفحات الإلكترونية للمنظمات السلفية لشيخ اسمه جربوع من السعودية، مشيرا إلى أنه يبرر الهجوم على أميركا.

أما سايمون هندرسون من معهد واشنطن المعروف بمناصرته لإسرائيل, فقال إن صواريخ باكستان التي أطلقت في ذكرى المولد النبوي حضرها أمير سعودي بارز, وإن السعوديين هددوا أميركا باستخدام سلاح البترول قبل اجتماع كراوفورد تكساس, وقالوا إن لديهم أموالا تكفيهم عدم الاعتماد على البترول شهرين ما لم تغير أميركا مواقفها.

وقال الصحفي البريطاني ديفد رايس جونز من مجلة ناشيونال ريفيو إن السعودية مولت إرهابيين مثل أبو حمزة وأبو قتادة في لندن ومولت طالبان وبن لادن, وقال إنه لم ير مجتمعا يقنن النفاق مثل المجتمع السعودي.

وردا على صحة منشورات حول خطة إسرائيلية مع دوائر أميركية لضم فلسطين إلى الأردن, وتقسيم السعودية إلى كانتونات تسيطر الولايات المتحدة على محمية منها في المنطقة الشرقية لحماية منابع البترول, رد بعض الحاضرين بأن ذلك محتمل بل ومرحب به. كما يخشى عدد من أعضاء الكونغرس من أن تتحالف السعودية مع العراق.