قوات الأمن الإيطالية تقوم حاليا بتعقب نشاطات من يقرب من 500 شخص في إيطاليا ؛ تعتقد ال

مفكرة الإسلام :كشفت تقارير سرية عن أن قوات الأمن الإيطالية تقوم حاليا بتعقب نشاطات من يقرب من 500 شخص في إيطاليا ؛ تعتقد السلطات أنهم من عناصر القاعدة أو لهم علاقات بتنظيم القاعدة والمجموعات الإسلامية الأخرى .
وطبقا لما نقلته الوكالة الصحفية الدولية المتحدة نقلا عن صحف إيطالية يوم أمس الأربعاء ؛ فقد كشفت هذه الصحف عن وجود تقرير سوف يعرض على البرلمان الإيطالي، وكشف هذا التقرير عن خطة للسلطات –لم يتم الكشف عن تفاصيلها – لمراقبة أشخاص وأفراد يعتقد أنهم أعضاء في الحركة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية ؛ والحركة الجهادية التونسية وحركة الجهاد الإسلامي المصري .
وتزعم السلطات في تقريره أن هذه المجموعات الثلاث لهم صلات وثيقة بشبكة القاعدة , وتقول الصحف إن عدد الأشخاص المتوقع مراقبتهم ومتابعتهم يبلغ حوالي 500 شخص .
هذا وقد رفضت وزارة الداخلية، التي أعدت التقرير، التعليق على هذه الأنباء ؛ إلا أن وكالات الأمن الأخرى في البلد أكدت بشكل مستقل هذا التقرير .
وقال ماريو بيتيتي،الناطق بلسان شرطة كارابنيري الشبه عسكرية :'نحن لسنا مدركون لكلّ شيء جاء في هذا التقرير ؛ لكن بالتأكيد أننا نراقب نشاطات عدّة مجموعات يعتقد أن لها روابط محتملة بتنظيم القاعدة ' .
جدير بالذكر أنه في يوم الاثنين الماضي أرسلت الحكومة الإيطالية وفدا من مسئولي مكافحة الإرهاب إلى نيويورك وواشنطن للالتقاء مع نظرائهم في مكتب التحقيقات الفدرالي.
هذا وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وصفت ميلان ، ثاني أكبر مدينة في إيطاليا ،بأنها مقر القاعدة الرئيسي في أوروبا .
هذا وقد أكد التقرير هذا الادعاء،حيث زعمت السلطات بأن إيطاليا تستضيف سلسلة معقدة من الخلايا الخاملة والنائمة من العناصر الجهادية .
إلا أن التقرير أشار إلى أن أغلب الأهداف التي يخطط لها هؤلاء المشتبه بهم هي في الولايات المتّحدة وليست في إيطاليا.
وقال سيرجيو كورت، مستشار أمني في روما :' الحقيقة بأن يتم مراقبة المتطرّفين المشكوك فيهم في إيطاليا ليست مفاجأة ؛ لكن الحقيقة إن العدد كبير جدا كما أن المعلومات التي حصلنا عليها عن طريق أجهزة الإعلام المحليّة كانت غير متوقعة ' .
جدير بالذكر أنه في وقت سابق من هذه السنة أدانت محكمة ميلان ستّة رجال تونسيين بتهمة تزويد الدعم اللوجستيكي للقاعدة ؛ كما أن عشرات آخرين ينتظرون محاكمات في روما، ميلان، نابولي وبولوجنا





:( :(