من اراد ان يضحك فليتفضل

شر البلية ما يضحك (((هههههههههههههههههه)))


مفكرة الإسلام : قد يرد الحق أحيانا على لسان أهل الباطل ، و هذا ما حدث مع بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني ، الذي أراد أن يهاجم العمليات الاستشهادية و منفذيها ، فقال في وضوح أما ثمانية آلاف شخص تجمعوا من أنحاء عديدة ليستمعوا إلى موعظته الأسبوعية : ' إن أولئك الذين يدبرون ويخططون لمثل هذه الأعمال الوحشية سيلقون جزاءهم عند الله ' ، و واضح أن يتمنى لهم العقاب لا الثواب ، و قال البابا : ' المأساة الجديدة التي نتجت عن الاعتداء الذي زرع الرعب والموت في القدس لا يمكن ألا أن تكون موضع استنكار شديد من قبل العالم بأسره ' ، و أكد أن يتضامن كليا مع العائلات المفجوعة ، ومع الجرحي ، ودعا المصلين الي التضرع لله كي يغير القلوب القاسية ويلهم أفكار السلام والتسامح المتبادل لجميع أولئك الذين يقطنون في هذه المنطقة الغالية جدا علينا ..
و من ناحية اخرى في نفس السياق ، فقد تراجعت شيري بلير زوجة رئيس الوزراء البريطاني عن تصريحاتها التي فسرت على أنها تفهم للعمليات الاستشهادية ، و أبدت أسفها على ما صدر منها ، بعد أن كثرت الاحتجاجات المقدمة ، من يهود ، على رأسهم السفارة الإسرائيلية في لندن ..
و يبدو أن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو لم يتعلم من تجربة شيري ، فقد قال في تصريحات لصحيفة التايمز : ' يمكننا أن نشعر بالشفقة علي الشبان الفلسطينيين الذين ينفذون علميات استشهادية ' ، و قال سترو للصحيفة : ' عندما يضحي شبان بحياتهم ، فانه يمكننا أن نشعر بالشفقة عليهم ، لابد انهم قد يئسوا فعلا وضللوا حتي وصلوا الي هذه المرحلة ' ..
و قد فسر بعض المحللين هذه التصريحات التي قد تبدو أنها تتفهم العمليات الاستشهادية ، على أنها ، تأتي في سياق ممارسة ضغوط هائلة على الحركات الإسلامية ، عن طريق إلقاء اللوم عليها ، و اعتبار أن الشباب الذي يضحي بنفسه في سبيل الله – نحسبهم كذلك – انطلق في عمله من تغرير و خداع ، أو من أحوال متردية اقتصاديا و اجتماعيا ، و ليس من منطلقات إسلامية بحتة ، و لذلك قال سترو في حديثه الصحفي أنه يفرق بين الاستشهاديين الفلسطينيين الذين غالبا ما يكونون شبانا والمحرضين علي ارتكاب الهجمات ، و قال أن وراء هؤلاء الأشخاص يوجد زعماء إرهابيون شيطانيون كريهون لا يعرضون حياتهم للخطر ، في الوقت الذي يضمنون فيه تضحية الآخرين بحياتهم ...