كأس العالم تعلن رسمياً نهاية عصر النجوم
لم تكن كأس العالم الحالية بطولة مفاجآت في النتائج فقط، وإنما في أشياء أخرى عديدة منها أفول أو اختفاء معظم النجوم الكبار الذين كنا ننتظر قدوم المونديال بشغف كي نستمتع بهم وبفنهم الكروي وأدائهم المميز·
وأسباب غياب واختفاء هؤلاء النجوم كثيرة، ومتعددة يأتي في مقدمتها مشاركة بعضهم في المباريات وهو يعاني من إصابة سابقة، وبعضهم كان ضحية لخطة مدربه والبعض الآخر تنقصه اللياقة البدنية·
وفي مقدمة النجوم الذين لم يقدموا المنتظر منهم النجم البرتغالي لويس فيجو لاعب ريال مدريد الاسباني وأحسن لاعب في العالم لعام 2001 فلم يكن فيجو في حالته ولم نشاهده كمهندس للمنتخب البرتغالي الذي خرج من الدور الأول بعد تعرضه لهزيمتين، الأولى أمام أميركا 2/3 والثانية أمام كوريا صفر/1 وفوزه على بولندا 4/صفر، صحيح انه صنع أكثر من هدف لزملائه لكنه لم يكن في فورمته·
وفيجو ليس الوحيد من منتخب البرتغال الذي لم يقدم ما كنا ننتظره وإنما شاركه في ذلك نجوم آخرون على رأسهم جورج كوستا لاعب نادي تشارلتون الانجليزي، وفرناندو كوتو المحترف بنادي لاتسيو الايطالي، وسبابينتو لاعب سبورتنج لشبونة·
واختفى أيضاً زين الدين زيدان نجم منتخب فرنسا وريال مدريد الاسباني، الذي تعرض لإصابة قبل المونديال مباشرة حرمته من الاشتراك مع منتخب بلاده أمام السنغال وأورجواي، وشارك مع فرنسا في مباراتها أمام الدانمرك وخسر المنتخب الفرنسي صفر/2 وبالطبع كان زيدان بعيداً عن مستواه، ولم يقدم أفضل لاعبي العالم مرتين عام 98 و 2000 شيئاً يذكر في البطولة، وقد شاركه الإخفاق نجوم عديدون من فرنسا على رأسهم تييري هنري الذي كان يحلم - قبل البطولة - بلقب هداف المونديال، ولكنه لم يسجل أي هدف وطرده الحكم في مباراة الأورجواي، وكذلك المهاجم تريزيجيه رغم أنه هداف اليوفنتوس الايطالي هذا الموسم·
ورغم أن نجمي البرازيل ريفالدو ورونالدو قد أحرز كل منهما ثلاثة أهداف في الدور الأول، إلا أنهما لم يظهرا بحالتهما المعهودة، ولم يعد رونالدوكما كان عليه في كأس العالم 98 ولم يكن ريفالدو في الفورمة التي شاهدناه عليها من قبل، وربما نجد رونالدو أحسن لاعب في العالم عامي 96 و 97 وريفالدو أحسن لاعب في العالم 1999 في وضع أفضل في المباريات القادمة، خاصة ان مستواهما يتحسن من مباراة لأخرى· بينما اختفى تماماً النجم الكبير دي نيلسون لاعب ريال بيتيس الاسباني، وابتعد كذلك كافو نجم نادي روما الايطاليا عن مستواه·
وفي الأرجنتين لم نستمتع بأداء النجم الكبير جابرييل باتيستوتا، وربما يكون قد ظلمه مدربه بيلسا الذي كان يعتمد على مهاجم واحد مع مساعدة القادمين من الخلف له، فلم يظهر باتيستوتا كل قدراته، خاصة ان مدربه كان يستبدله في الشوط الثاني ويدفع باللاعب كريسبو بدلاً منه·· كما لم يظهر أيضاً نجم خط الوسط فيرون لاعب مانشيستر يونايتد الانجليزي رغم تألقه مع منتخب التانجو في التصفيات·
حتى ان النجوم الأفارقة أيضاً الذين كنا نتوقع ظهورهم بمستوى عال في المونديال خيبوا الظن فيهم وعلى رأسهم الكاميروني مبوما نجم بارما الايطالي، والنيجيري نوانو كانو لاعب الأرسنال، وزميله اوكوشا لاعب باريس سان جيرمان، وكذلك تاريبو ويست ومعظم نجوم نيجيريا·
ورغم إجماع الكل على خلو هذا المونديال من النجوم، ورغم عدم ولادة نجم جديد، إلا أن هناك لاعبين لفتوا الأنظار ومعظمهم من صغار السن منهم السنغالي حاج ضيوف لاعب لينس الفرنسي، والألماني ميروسلاف كلوزة لاعب كايزر سلاوتيرن، والبرازيلي رونالدينهو المحترف في باريس سان جيرمان، والياباني اياموتو المحترف في الأرسنال الانجليزي، والبرتغالي باوليتا لاعب بوردو الفرنسي·
وهناك نجوم لم يتألقوا ولكنهم يحاولون الحفاظ على مستواهم مثل نجمي انجلترا ديفيد بيكهام ومايكل أوين، والألماني يانكر، والايطالي كريستيان فييري، ونجم اسبانيا راؤول جونزاليس، والبرزايلي روبرتو كارلوس، والتركي شوكور·
