أخر خبر ...فصل القدم عن رعاية الشباب
دراسة فصل القدم عن رعاية الشباب وتكوين لجان فرعية
الأمير عبدالمجيد يرأس أول اجتماعات لجنة التطوير الرياضية
.
..http://suhuf.net/worldcup/22062002/sp.jpg http://suhuf.net/worldcup/22062002/sp.jpg
.
.
.
.
.
.أبها، الرياض: جمال مغربي، سعد السبيعي
تعقد لجنة التطوير التي يرأسها أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز اليوم أول اجتماعاتها. حيث يحمل جدول أعمال الاجتماع نقاطاً كثيرة يأتي أهما مسألة فصل اتحاد كرة القدم عن جهاز رعاية الشباب.
وكان الأمير عبدالمجيد قد أكد أن هذه المسألة ستخضع للدراسة الوافية وألمح إلى أن نقطة السلب المتمثلة في المزاجية التي تغلف استراتيجية اختيار عناصر منتخب كرة القدم.
هذا وسينبثق عدة لجان فرعية بعد اجتماع اللجنة اليوم لها مسؤولياتها المحددة.
وكان أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التطويرية للرياضة قد أكد أن اللجنة ستدرس كل الآراء والمقترحات وستسمع كل وجهات النظر كهدف يرمي إلى التخطيط على المدى البعيد.
وجاء اختيار سموه للجنة عبر مزيج من الرياضيين ورجال الأعمال ونوه سموه إلى أن التركيز لن يغفل أي جانب بدءاً من اللاعبين ومروراً بالأندية وسبل تطويرها بالوجه الذي يقودها لتقديم رسالتها على أكمل وجه وصولاً للمنتخبات بعيداً عن الجدلية والمهاترات.
وكانت اللجنة المشكلة قد بدأت دراسة السبل التي تؤدي إلى نهوض ورفعة شأن الرياضة السعودية بشكل عام والأنشطة الشبابية وكرة القدم بشكل خاص التي حدد أعضاءها رئيس اللجنة المكلف بأمر سام كريم من نائب خادم الحرمين الشريفين قبل أيام أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز, وضمت رجال أعمال ناجحين وفاعلين في الساحة الرياضية السعودية منذ فترة طويلة وكذا أعضاء آخرين من بنوك الأهلي... والسعودي الأمريكي والراجحي.
بدأت هذه اللجنة أولى خطواتها في محافظة جدة. مما يؤكد جدية وحرص رئيس اللجنة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز على البحث المتكامل حول كل ما يتصل بالرياضة السعودية ويسهم في إعلاء شأنها في المحافل الدولية لتقدم هذه الرياضة بكافة قطاعاتها ونشاطاتها وشبابها وإدارييها وقيادييها, العطاء المأمول والجهد والنتائج اللذين يوازيان حجم الدعم الذي تجده منذ سنوات وما تزال. وبقراءة تركيبة اللجنة المشكلة التي أعلن عنها يوم أول من أمس يزداد الأمل بتحقيق مكتسبات "إضافية" للرياضة السعودية عموما ولكرة القدم خصوصا.
فالرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد لا يشك أحد إطلاقا بنبل وإخلاص هذا الرجل الذي عايش وتابع وساهم في عدد من الإنجازات والمكتسبات الرياضية والشبابية والثقافية لهذه البلاد إلى درجة أن أصبحت الجماهير السعودية تصفه بـ"وجه السعد" كما أن الأمير سلطان لديه تشخيص للعوائق التي اعترضت وربما بعضها ما زال يعترض مسيرة الرياضة والكرة بالتحديد, وذلك بحكم قربه كمسؤول أول عن قطاعي الشباب والرياضة, واكتسب عددا من الخبرات من فقيد الرياضة السعودية الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - التي دعمت مرئيات وتصورات الأمير سلطان بن فهد.
وأيضا عرفت عنه الشفافية في الأمور الرياضية فهو يحبذ تسمية الأشياء بأسمائها إن كان في الإيجاب أو في مواقف السلب.
ويأتي اختيار الخبير المالي وكيل الرئيس العام للشؤون المالية عبدالله العذل كأحد العناصر المهمة في هذه اللجنة حيث يمتلك العذل خبرة واسعة في المسائل المالية التي تتعلق بالأنشطة الرياضية وبرامجها, ووقف وراء نجاح عدد من المشروعات الناجحة في مسيرة البرامج الرياضية ومن ضمنها ما اتصل ببطولة الفيفا للقارات على كأس الملك فهد التي لاقت نجاحا تنظيميا وإداريا وتمويليا لا مثيل له. وسيكون لهذا الرجل دور فاعل ومؤثر في كثير من الأدوار والمهام التي ستنتج عن اللجنة.
ووجود شخصيتين رياضيتين كالرمزين إبراهيم الأفندي وأحمد الزامل مثال آخر لنجاح رئيس اللجنة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز في الاختيار والتحديد فالأفندي رجل قدير في مجاله وسديد الرأي في استشاراته وعقلاني في رؤيته للأمور وواسع في أفقه، ونظرته دوما تتسم بالشمولية والإيجابية وله بعد الله عز وجل دور كبير في اعتلاء نادي الاتحاد قمة الرياضة السعودية في العقد الأخير ليس في رياضة كرة القدم وحسب وإنما في الألعاب المختلفة.
من جانبه يتمتع الرياضي الخلوق والمثالي ورجل الدعم المتواصل للحركة الرياضية في المنطقة الشرقية وخارجها رجل الأعمال أحمد الزامل بكثير من الصفات الإدارية والفكرية والإنسانية مما يجعله بكفاءة وقدرة رجل يستدعى في المهمات الصعبة. وما يميز أحمد الزامل في عمله وتعامله هو ثبات الرؤية والمبدأ فضلا عن حبه الدائم للتخطيط والتروي في جلب النتائج الفردية أو الجماعية ويتميز أيضا بأريحية تجمع حوله الفئات كلها. ويلتقي الزامل مع الأفندي في أساس يحرصان عليه في كل خطوة يقدمان عليها في نشاطهما الرياضي. وهي التأكيد على روح التنافس الرياضي الشريف وعدم تغليب مصالح فئوية على المصالح العامة مما جعل منهما نموذجين نادرين في الوسط الرياضي السعودي المليء بـ"التعصب" والانتقائية وعدم الالتزام بمبدأ المصلحة العامة بل السعي إلى الفردية والتوحد وضرب هذه المصلحة العامة في الصميم وتتأصل هذه السمات السلبية في الوسط الرياضي بأندية العاصمة على وجه التحديد وقد أسعدت الأسماء المعلنة في اللجنة كثيراً من المتابعين والغيورين على مصلحة الرياضة عندما قرأوا وتأكدوا من استبعاد ذوي المصالح الخاصة من أنصار أندية العاصمة عن أجواء هذه اللجنة الوطنية في توجهها واهتماماتها ورؤيتها ونتيجتها.
ولـ"الوطن" مقترح تتقدم به إلى رئيس اللجنة المكلفة بدراسة السبل التي تؤدي إلى النهوض بالرياضة السعودية الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وذلك في إطار مساهمة الصحيفة بالطرح الهادف والمثمر الذي يعزز المنطلقات التي تصب في المصلحة العامة. ويتلخص مقترح "الوطن" في الاستفادة من الخطط والأفكار وآليات العمل التي أخذت بها بعض الاتحادات الرياضية السعودية وأثمرت عن نجاحات ومكتسبات احتسبت نجاحات ومكتسبات وطنية. ويأتي في مقدمة هذه الاتحادات الرياضية الاتحاد السعودي لألعاب القوى للهواة برئاسة الأمير نواف بن محمد الذي جعل من هذه الرياضة رياضة دولية النتائج وأصبح الرياضي السعودي ينافس في أقوى المسابقات العالمية وحقق عددا من الإنجازات التي يصعب حصرها في هذه العجالة.
وكذلك يأتي الاتحاد السعودي لكرة السلة برئاسة الأمير طلال بن بدر أحد تلك الاتحادات الناجحة جدا التي نقلها الأمير طلال نقلة نوعية لم يحققها هذا الاتحاد في عشرات السنين. وأيضا الاتحاد السعودي للمبارزة برئاسة بندر بن عثمان الصالح فهو الآخر نجحت خططه ومبادراته في القفز من مكتسبات إقليمية وقارية إلى مكتسب عالمي لم يتحقق منذ قرن من الزمان.
يضاف إلى هؤلاء الرؤساء الثلاثة قدرة وطنية وكفاءة عالية وعقلية واعية تحمل رؤية مخلصة تجاه الرياضة السعودية هو الرياضي المتميز والمواطن المخلص الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز فهذا الرجل يحمل كثيراً من الرؤى والأفكار التي يمكن أن تضيف آليات حديثة بحكم خبرته التي اكتسبها في أوروبا وكذلك أمريكا. وكونت لديه خبرات تراكمية لا شك أنها ستفيد في مثل هذه المرحلة المهمة في تاريخ الرياضة السعودية.
إنها مجرد مقترحات رأتها "الوطن" مهمة ومن واجبها أن تضعها بين يدي رئيس اللجنة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وبقية الأعضاء.
