كتائب القسام تلعب بكلب الغرب بوش

مفكرة الإسلام : تسببت كتائب القسام بعملياتها المتتالية في حرق بهجة الانتظار لخطاب بوش الذي كان يعتزم إلقاءه الثلاثاء الماشي حول الأزمة الفلسطينية ، حيث كان من المتوقع أن ينادي بدولة فلسطينية مؤقتة غير واضحة المعالم أو الحدود أو التفاصيل ، كل ما هنالك أنها واضحة في سياستها الأمنية التي تقوم على تدشين إنهاء الانتفاضة ووأد المقاومة ، و تصفية النشاط الإسلامي ..
و لكن عملية القسام الأولى في الأسبوع الماضي أجهضت موعد الخطاب الأول ، و من ثم تأجل إلى الخميس الماضي ، فوقعت العملية الثانية ، فتأجل إلى أجل غير معلوم ، حتى تهدأ الاوضاع نسبيا ، و أخيرا تحدد للخطاب موعد هذا الأسبوع يتراوح بين الاثنين أو الثلاثاء كحد أقصى ، حيث يعتزم بوش بعدها السفر إلى كندا لحضور مؤتمر قمة الدول الصناعية الثماني و الذي يستمر إلى الخميس ، و لكن حتى الآن يحذر البيت الأبيض من الإعلان عن موعد دقيق للخطاب ، خوفا من حدوث عملية استشهادية تجعل الأمر هزليا ، و ساخرا إلى حد كبير ، إذ سيكون التأجيل لمرة أخرى عندها يعني ان المقاومة تتلاعب بالإدارة الأميركية ، و إلقاء الخطاب بينما الإسرائيليين يلملمون قتلاهم أمر مثير للعواطف اليهودية ..
و لذلك قال بوش للصحفيين أثناء رحلة تستغرق يوما واحدا الى نيوارك بولاية نيوجيرزي : ' ستعرفون عندما أكون مستعدا ' ، وقال مساعدو بوش أنه من المقرر ان يعود الرئيس الامريكي الى واشنطن في وقت مبكر من بعد ظهر يوم الاثنين بحيث يظل من الممكن ان يلقي الخطاب فور عودته ، وقال مسؤول امريكي أن بوش مستعد و لكن توقيت الخطاب لم يتحدد بعد ، و قال أن الخطاب جاهز و الأمر متروك له ، أي لبوش ، وقال مسؤولون امريكيون ان مساعدي بوش اقترحوا ان يلقي الرئيس الامريكي خطابه مساء يوم الاثنين.
و من جهة أخرى فقد أصبح تأجيل الخطاب مناسبا لاستغلاله من قبل الديمقراطيين المترقبين لأداء بوش المتردد تجاه القضية الفلسطينية ، إذ حث السناتور الامريكي جون كيري من ولاية ماساتشوستس ومرشح محتمل للرئاسة الامريكية عام 2004 ادارة الرئيس بوش على التعجيل بتوضيح سياستها ، و قال : ' ليست هناك استمرارية ولا توجد خطة اساسية. لابد ان يعلنوا رؤية ولابد ان يضعوا شيئا على المائدة ' ، و لكن المتحدث باسم البيت الأبيض ماكليلان قال : ' عندما يكون لدينا شيء نعلنه فسوف نعلنه ' ، و قال مساعدو لبوش أن الرئيس الامريكي كان ينتظر فترة من الهدوء النسبي ، ورفض احد مساعديه يوم الاثنين الافصاح عما اذا كان المستوى الحالي من العنف في المنطقة يتفق مع تلك المنظومة من المعايير الامريكية.

اطبع هذا الخبر