الأستراليون يعترفون :ما وقع في أناكوندا أسزأ مما حدث في فيتنام

مفكرة الإسلام : كشفت القوات الأسترالية بعد فترة من انتهاء عملية اناكوندا في شرق أفغانستان، والتي قادتها القوات الأميركية لمطاردة مقاتلي القاعدة وطالبان، عن تفاصيل ما حدث، وقالت مصادر عسكرية أسترالية أن التغطية الإعلامية الرسمية للعملية مخالفة تماما للواقع، وأن المزاعم الأميركية عن مقتل 800 مقاتل إسلامي، إنما هي أوهام حولها الإعلام إلى وقائع، وقالت السبيل الأردنية أن كل يوم يكتشف العالم حقيقة ما كان يقوله رئيس الولايات المتحدة ووزير دفاعه، من ان حربهم القادمة سيلعب فيها الاعلام دورا كبيرا ..
ونقلت عن التايمز البريطانية أن القوات الأسترالية واجهت حصار ناريا كثيفا من القاعدة لمدة 18 ساعة، اقتنعوا بعدها بصعوبة المعركة، وانه من العسير أن يقتل أحد الإسلاميين في مثل هذه المعارك ..
وحسب الرواية الأسترالية لما حدث، فإن طائرات مروحية قامت بإنزالهم في منطقة فضاء خالية، ومكشوفة تماما، فوجئوا بعها بهجوم قوي من مقاتلي القاعدة، ويقول أحد الضباط : ' نحن لم نتحرك أكثر من 100 متر بعد إنزالنا من المروحيات حتى بدأ إطلاق النار، كما أن منطقة الإنزال كانت فضاء مستوياً مجرداً من أي غطاء الأمر الذي أعطى فرصة لقوات القاعدة لحصدنا '، ويؤكد ضباط آخرون أنهم : ' وجدوا أنفسهم متورطين في قتال أكثر حدة من فيتنام، كما أنهم وجدوا أنفسهم مجبرين على حفر الخنادق في الأرض بأيديهم العارية لحماية أنفسهم من إطلاق النار '، وقال ضابطان آخران أن المسؤولية فيما حدث ترجع إلى القيادة التي ادارت المعارك حيث أخفقت في التعلم من دروس التجربة الروسية في أفغانستان ..
وقد اعتبر الأستراليون ان القوة الجوية الأميركية كانت السبب المباشر فيما حدث لهم، حيث قالوا أن الطائرات الأمريكية أفرغت 10% فقط من قوتها النارية قبل بدء العملية، ثم ظهر مقاتلو القاعدة من كهوفهم وحاصروا القوات التي تم إنزالها، ولم يتم إنقاذ هذه القوات المحاصرة إلا في الليل بعد حلول الظلام بواسطة مروحيات بلاكهوك القادرة على الطيران تحت غطاء الظلام، ورغم الجنرال تومي فرانكس كان يقول أن الأمر لن يستغرق أكثؤ من يومين، فقد استمر لمدة 12 يوما متواص