أمنية عرفات الأخيرة .. لقاء بوش في أي زمان وأي مكان
مفكرة الإسلام : يبذل رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات جهدًا كبيرًا من اجل انتقاء أي إشارات أو دلالات يمكن تأويلها في كلام الرئيس الأميركي بوش ، و تصلح لاشتقاق أي بادرة توافق أو أمل من خلالها ، و في كلمته التي وجهها إلى منتدى كرانس مونتانا الاقتصادي المنعقد في سويسرا و الذي يحضره قادة سياسيون و رجال أعمال بارزون ، قال عرفات أنه يود أن يلتقي بالرئيس بوش في أي زمان وفي المكان الذي يريده حتى يكون بالإمكان العمل على إقامة سلام شامل ، كما أشار عرفات إلى الرؤية التي عرضها بوش للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والتي ربطت إقامة دولة فلسطينية باستبعاد عرفات ، وقال أن تلك الرؤية مهمة ، ولكنه لم يوضح وجه أهمية خطاب بوش ، و كان عرفات من أوائل المرحبين بخطاب بوش ، رغم أنه طالب بتنحيته صراحة ، و أضاف عرفات أن بوش كان أول رئيس أمريكي يقترح إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
و يرفض الرئيس الأميركي لقاء عرفات منذ تسلمه الحكم في يناير عام 2001 ، و عبر في تصريحاته كثيرة عن امتعاضه من الرجل ، و اعتبره مخادعا ، و غير جدير بالثقة ، و ذلك على العكس تمام من عرفات الذي يعتبر مجرد لقاء بوش بارقة أمل يتمناها ..
و تعليقا على المطالب الإصلاحية للسلطة ، قال عرفات للمنتدى أن ذلك مستحيل تماما ، فلا يوجد وزير يمكنه ان يزوره ويتباحث معه ، و لا يمكن انجاز اصلاح في ظل هذه الظروف ، و لم يفته بالطبع أن يستنكر العمليات الاستشهادية ، و قا أنه مستعد للذهاب الى اي مكان في العالم لتجديد مفاوضات السلام ، ولكنه اضاف ان الحكومة الاسرائيلية غير معنية بايجاد حل عادل للصراع ...
